العمل التطوعي - محمد عبد السلام
التطوع هو عمل اجتماعي إرادي غير ربحي، دون مقابل أو اجر مادي، يقوم به الأفراد أو الجماعات من أجل تحقيق مصالح مشتركة أو مساعدة وتنمية مستوى معيشة الآخرين، من جيرانهم أو المجتمعات البشرية بصفة مطلقة. سواء كان هذا الجهد مبذولاً بالنفس أو بالمال . وهو حركة اجتماعية تهدف إلى تأكيد التعاون وإبراز الوجه الإنساني والحضاري للعلاقات الاجتماعية وإبراز أهمية التفاني في البذل والعطاء عن طيب خاطر ( بدون إكراه أو إجبار ) في سبيل سعادة الآخرين . يعبر عنه في بعض المجتمعات كانعكاس لوعي المواطن وإدراكه لدوره في المجتمع وبالتالي انتمائه لهذا المجتمع.. يحث الإسلام على التطوع ويجازى من يفعل الخير مهما قل ثوابا عظيما, فيقول الله تعالى في القرآن (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرًا وأعظم أجرا) وأيضا: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره) وهناك الكثير من الأحاديث التي تحث على التطوع ومساعدة الناس ومنها أن رجل جاء إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال :(أحب الناس إلى الله تعالى انفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله عز وجل، سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة أو يقضي عنه دينًا، أو يطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من اعتكف في هذا المسجد (أي مسجد المدينة) شهرًا ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام، وان سوء الخلق يفسد العمل.. كما يفسد الخل العسل)