فضاءات شنهور

شنهور

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


من أعلام محافظة قنا -- فضيلة الشيخ كمال أنيس .عالم القراءات . معلم أئمة الحرم المكي ..والمقريء بالحرم المكي الشريف



الشيخ كمال محمد أنيس القوصى

خبير القراءات السبع



رحل عن دنيانا اليوم الخميس 26/6/2008
الشيخ كمال محمد أنيس القوصي

وفى موكب كبير مهيب تم مواراة جثمانه الطاهر في مدافن العائلة وسط حشد كبير من المحبين ولقد تمت صلاة الجنازة على الشيخ بعد صلاة العشاء بالمسجد العمري بقوص ويعتبر الشيخ رائد من رواد تحفيظ القرآن الكريم في مصر والمملكة العربية السعودية ، وهو علم من أعلام مدينة العلم والعلماء ( قوص ) في جنوب مصر ، له الريادة في إجادة تلاوة القرآن الكريم لمئات من تلاميذه الذين ينتشرون في أنحاء المملكة العربية السعودية ومصر وخبرته في دراسة القراءات السبع جعلته في مصاف كبار العلماء وفى مقدمة حفظة القرآن الكريم ومن حرصنا على تتبع سيرة العلماء ورفعهم إلى عنان السماء مصداقاً لقوله تعالى (( يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) وكذلك قول رسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم" (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )) وبنظرة فاحصة في حياة الشيخ الراحل وقبل رحيله بشهر قمنا بزيارته في منزله حيث أفاض بسيل من حكايات ونوادر فقال " ولدت في مدينة قوص عام 1922م في أسرة متدينة جعلتني أرنو إلى حفظ القرآن الكريم منذ صغرى فدلفت صغيراً إلى كُتّاب الشيخ حامد عبد الرحيم خميس ، بجوار السوق بمدينة قوص وحفظت القرآن على يد الشيخ منصور ، فكنا نكتب على الألواح الآيات المقرر حفظها بالحـبر الأسـود ونقوم في اليوم التالي بمسح الألواح وكتابة الآيات الجديدة وكان والدي يتابعني في حفظ الآيات وأتممت حفظ القرآن الكريم وكان عمري 12 سنة ، وأحد الأيام قرأ الشيخ عبد الفتاح بصل (تميرك) خبراً في جريدة الإسلام فحواه أنه سوف يتم افتتاح مدرسة لتجويد القراءات بالقاهرة ، فقرر والدي أن ألتحق بها وتم سفري إلى القاهرة حيث التحقت بمدرسة تجويد القراءات التابعة للجمعية العامة للمحافظة على القرآن الكريم بقسم الخليفة بالقاهرة ، وكانت الجمعية بجوار سبيل أم عباس وقام والدي بتأجير غرفة للسكن أسفل الجمعية وكان معي طالب من الأقصر لم يتم دراسته، وهناك تلقيت تجويد القراءات على يد الشيخ/عامر السيد عثمان، شيخ عموم المقارئ المصرية،وهو من محافظة الشرقية، وكان مساعده الشيخ/محمد سليمان الشندويلي ، وهو من محافظة سوهاج ، وطُلب منى شراء (متن الشاطبية) للشيخ الإمام الشاطبي شرحه وكيفية تلاوته وحفظ الأبيات الشعرية حيث كان عدد الأبيات 1173 وكان مصروفنا الشهري عدد واحد جنية فقط منه خمسون قرشاً إيجار الغرفة والمبلغ المتبقي مصاريف الطعام والشراب والملابس وفى تلك الفترة تعلمت القراءات والفواصل وعلوم اللغة ورسم المصحف وبعض الأحاديث وحصلت على شهادة الإجازة عام 1941م حيث كانت الشهادة معتمدة من الشيخ " وكان نص الشهادة ( إلى الشيخ / كمال محمد أنيس القوصي – استجازني فأجزته أن يقرأ بكل قطر وكل بلد بشرطه المعتبر من علماء الأثر) .

ثم رجعت إلى قوص وعملت بشركة محروس وبدأت العمل في تلاوة المصحف في المسجد العمري وكانت وفود القراء من قوص وأريافها يلتفون حولي ليتدارسوا القرآن بالمسجد العمري وكنت أصحح لهم الأخطاء وكذلك أقرأ في مسجد مصنع سكر قوص كل يوم خميس وأقوم بتدريس القراءات هناك بأحكام التلاوة وكذلك كنت أقوم بقراءة القرآن في كل المناسبات السعيدة وفى عام 1988م توجهت إلى السعودية حيث قمت أنا والأسرة لأداء مناسك الحج وعشت فترة في المدينة ثم توجهت ومكثت فترة طويلة في مكة وفى إحدى الجلسات في المسجد الحرام التف حولي مجموعة من محفظي القرآن الكريم وأئمة المساجد في مكة الذين يعرفونني وكانوا يتلون علّى بقراءة حفص وقراءة شعبة بن عامر فقط مع القراءات السبع الباقية لأنها تستلزم الحفظ الجيد للقرآن الكريم ومنهم الشيخ ناصر العمر , ناصر المجمع, ماهر حمد المعقيلى وكنت أحفظهم القرآن واشرح لهم كيفية التلاوة الصحيحة وأحكام التلاوة.

ويضيف الشيخ كمال أن رحلته القرآنية في التعلم والتعليم والتدريس بلغت (70) سبعين عاماً ، ويؤكد تأثره بالشيخ عامر والشيخ الشندويلى ، ومن قراء عصره الشيخ محمد رفعت ، والشيخ صديق والد محمد ومحمود صديق ، وفى خلال رحلتي الطويلة زرت مدن كثيرة وتم تكريمي مادياً في مواقف كثيرة وكان معظم الأمراء السعوديين يعرفونني بالاسم ولقد قرأ علّى الكثير منهم د / ناصر العمر – بجامعة أم القرى بمكة – ومن تلامذتي الشيخ / ماهر حمد المعقيلى – إمام المسجد الحرام المكي حالياً .

ومن تلامذتي من قراء اليوم الشيخ / أبو القاسم الحجازي – والشيخ حسن عبد الشافي القاضي .

وفى الفروق الجوهرية بين قراء القرآن قديما وحديثاً نجد أن قراء القرآن حديثاً أعجبوا بأصوات السابقين وقلدوهم غير متقنين أحكام التلاوة على النقيض من قراء القرآن قديماً فكل له مدرسته الخاصة به .

وفى فترة من فترات عمري تعلمت مبادئ الموسيقى على يد أحد الموسيقيين بالأقصر وكان شيخاً وكان دارساً للموسيقى تعلمت البيات والنهاوند والسيكا .

وفى المملكة العربية السعودية التزمت بمسجد بجوار مسكني بالمعابرة وهو مسجد " ذو النورين " وقد بناه رجل فاضل اسمه ( محسن بن جهز أبو عفال المطرفي ) .

وهكذا كان شيخنا الراحل صاحب الصوت العذب الرقيق الطبع مثالياً في حياته يقضى يومه بين دروسه وحلقاته وحباه الله محبة الناس وترددهم عليه للاستزادة من علمه وحديثه .

فرحمة الله عليه وأسكنه الله فسيح جناته ...

************
منقول عن موضوع
إبراهيم محمد أحمد توفيق
قوص ـ الحلة
***********

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة