الدكتور أحمد حافظ
الاسم / أحمد حافظ محمد سليمان
مواليد 20/12/1958م
محل الميلاد / قرية كفر علام مركز منية النصر محافظة الدقهلية
الإقامة الحالية / كفر علام .. مسقط رأسه
الحالة الاجتماعية / متزوج وله 3 أولاد (محمد 20سنة ، أشرف 16سنة ، أسامه 13سنة)
المؤهل العلمي / بكالوريوس الطب والجراحة العامة كلية الطب جامعة المنصورة 1983
دبلوم التخصص العالي في أمراض النساء والتوليد - الزقازيق 1991
المهنة أو الوظيفة / أخصائي نساء وتوليد بمستشفى دكرنس العام
واليكم قصة الكفاح...
ولد أحمد حافظ بقرية كفر علام عام ألف وتسعمائة وثمان وخمسون .. لم يأتي الطفل أحمد حافظ إلى الدنيا وفي فمه ملعقة من ذهب ولا حتى من فضة!! بل نشأ وسط أسرة بسيطة جدا عائلها الوحيد هو الأب الذي كان يعمل باليومية بحقول القرية ليقتات لأسرته ما يسد حاجاتهم تلك الأسرة المكونة من ثمانية أفراد : الأب والأم وست أولاد كان أحمد حافظ ترتيبه الخامس من بينهم .
التحق أحمد بمدرسة علي باشا مبارك الابتدائية بكفر علام عام 1965 في ظروف عائلية واجتماعية صعبة جعلته يعمل في حقول ومزارع القرية حتى يساعد أسرته البسيطة ويساهم في مصروف المنزل ومصاريف دراسته وكان على وشك ترك دراسته بسبب تلك الظروف المادية الصعبة بل تركها بالفعل لمدة ثلاثة أيام وهو بالصف السادس الابتدائي إلا أن مشيئة الله أبت ألا يكون هذا مصيره وأعاده للدراسة المرحوم له بإذن الله الأستاذ/ محمد بهي الدين يوسف .. وكان مدرساً بالمدرسة وقت ذاك .
في عام 1971 أتم بفضل الله الدراسة الابتدائية والتحق بمدرسة علي باشا مبارك الإعدادية ببرمبال الجديدة وهناك تعرض لمضايقات من مدرس اللغة الإنجليزية لإجباره على أخذ درس خصوصي في مادته فقاوم وتحمل ولم يأخذ أي دروس خصوصية نظراً لأن الحالة المادية الصعبة للأسرة لم تكن تسمح ..
وفي السنة الأخيرة وقت إعلان النتيجة لم يكن يتوقع أن يكون الأول على المدرسة بل فوجئ هو شخصياً بتلك النتيجة - كما ذكر لي -
التحق الطالب أحمد حافظ بالمدرسة الثانوية بميت سلسيل عام 1974 وكانت مرحلة جديدة بالنسبة له فقد كانت الدراسة صعبة بالسنة الأولى وتعرض لمضايقات أيضاً من مدرس اللغة الفرنسية كذلك لكي يأخذ درس خصوصي في مادته ولم يفعل ..
يقول الدكتور أحمد حافظ : كنت أول دفعة يطبق عليها نظام التشعب العلمي رياضة وعلوم فاخترت علوم بالصدفة لأنه اختارها زميل لي ففعلت مثله ...
واستطرد يقول : لم احصل على كتاب المستوى الخاص نظراً لظروفي المادية ؛ وكان ثمنه وقت ذلك خمسة وثمانون قرشا!!
- ومن الجدير بالذكر أنه لم يأخذ أي دروس خصوصية طوال فترة دراسته .
وفي وقت حرج جداً وهام بالنسبة لمستقبله العلمي جاءت إرادة الله وتوفى والده وهو بين العامين الثاني والثالث الثانوي .. والده الذي كان العائل الرئيسي للأسرة إن لم يكن الوحيد فازدادت الحالة الاجتماعية سوءً وأصبحت الأمور أكثر تعقيداً ...
يقول الدكتور أحمد حافظ : تركت الدراسة وقتها لفترة طويلة للتفكير في مستقبل أسرتي وللعمل لمساعدة الأسرة البسيطة حتى جاء موعد امتحانات الثانوية العامة فضغطت على نفسي وذاكرت وتحديت نفسي بدون هدف منشود فلم أكن أعرف ماذا أريد وكانت المفاجأة في نتيجة آخر العام حيث حصلت بفضل من الله وحده على نسبة 92% والترتيب الثاني على المدرسة..!! وكان هناك زميل يكبرني يحسِن في تلك السنة ليدخل كلية الطب لكنه لم يحصلها ودخل طب أسنان ؛ وحان وقت اختيار الكلية فكنت متردداً ما بين كلية التربية وبين كليات أخرى وكان الهدف من كلية التربية المكافأة للمساعدة في مصاريف المنزل - ولم يكن الطب في حسباني على الإطلاق لزيادة مصاريفه الدراسية فقال لي الحاج محمود مسعد قنديل رحمه الله وكان معروفاً عنه تشجيعه الدائم للمتفوقين من أبناء القرية : " ادخل طب وتوكل على الله وزي ما ربنا كرمك في اللي فات ها يكرمك في اللي جاي إن شاء الله " ولا أنسى له ذلك فقد كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في دخولي كلية الطب - رحمة الله عليه ...
ولا أنسى أبداً فضل هؤلاء :
• أمي يرحمها الله فقد كان لها الدور الأكبر في مسيرة الكفاح فقد كانت تضيق على نفسها وإخوتي كي توفر لي مصاريف الكلية ..
• كذلك بدأ أخي الأصغر (رضا) في مساعدة الأسرة بعد وفاة والدنا مباشرةً حيث التحق بمهنة النجارة ..
• والأستاذ عبد الرءوف زكي - فقد كان يترك لي نصف ما في جيبه دون علمي يرحمه الله ..
- من زملائي الذين لا أنساهم المهندس / عاطف جمعة رحمه الله والأستاذ / عادل راجح .. فقد كنا معاً في المدينة الجامعية ومن الطريف أننا كنا أول طلبة يحصلوا على لفت نظر بالمدينة الجامعية لكثرة مزاحنا .
- ظل المتواضع أحمد حافظ يعمل بحقول القرية حتى السنة الرابعة من دراسته بكلية الطب ولم يكن يستكبر أو يتأذى من ذلك..!!
• حصل الدكتور أحمد حافظ على بكالوريوس الطب والجراحة العامة من كلية طب المنصورة عام 1983 وقضى سنة الامتياز ما بين مستشفيات الجامعة ومستشفيات بورسعيد .
• وكان أول تعيين له كطبيب بمحافظة أسوان 85 1987
• ثم عمل بمحافظة سوهاج 87 1988 دراسة تخصص نساء .
• ثم بمستشفى منية النصر العام 88 1989
• ثم حصل على دبلوم التخصص العالي عام 1991 من جامعة الزقازيق .
يقول الدكتور المكافح : بدأت حياتي بالاستقرار عام 1989 حيث تزوجت وافتتحت العيادة الخاصة بي بالقرية للعمل كممارس 89 1991 حتى حصلت على التخصص وكانت بدايتي في سكن بالإيجار تم تغييره أكثر من خمس مرات داخل البلدة حتى سكنت بمنزلي الحالي والذي به العيادة الخاصة بي .
والحمد لله على نعمه سبحانه " إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون"
وقال صلى الله عليه وسلم : " اعملوا فكل ميسر لما خلق له "
وأخيراً...
الفضل لما أنا عليه الآن يرجع لله وحده ثم لوالدتي ووالدي وأستاذي الفاضل بهي الدين محمد والحاج محمود مسعد قنديل والأستاذ عبد الرءوف زكي .. رحمة الله عليهم جميعاً ..
هكذا عشتم وعشت معكم ملحمة الكفاح الرائعة لبطل لا يقل شأناً ولا مكانةً عن من حارب وأبلى بلاءً حسناً ..!! جعله الله لنا فخراً ومثالاً لأولادنا يحتذى به على مر الزمان ..
فــ تحيةً إليك سيدي وعذراً فلم أوف بحقك فمهما قلت فلن تستطيع كلماتي أن تصف قدرك ..!!
وشكراً لك على سعة صدرك ...المصدر: جروب كفر علام على الفيس بوك
مادة / سيد الحسيني
''''تحيات :[ (أبو العدل) أحمد فؤاد العدل بكفر علام]''''
مواليد 20/12/1958م
محل الميلاد / قرية كفر علام مركز منية النصر محافظة الدقهلية
الإقامة الحالية / كفر علام .. مسقط رأسه
الحالة الاجتماعية / متزوج وله 3 أولاد (محمد 20سنة ، أشرف 16سنة ، أسامه 13سنة)
المؤهل العلمي / بكالوريوس الطب والجراحة العامة كلية الطب جامعة المنصورة 1983
دبلوم التخصص العالي في أمراض النساء والتوليد - الزقازيق 1991
المهنة أو الوظيفة / أخصائي نساء وتوليد بمستشفى دكرنس العام
واليكم قصة الكفاح...
ولد أحمد حافظ بقرية كفر علام عام ألف وتسعمائة وثمان وخمسون .. لم يأتي الطفل أحمد حافظ إلى الدنيا وفي فمه ملعقة من ذهب ولا حتى من فضة!! بل نشأ وسط أسرة بسيطة جدا عائلها الوحيد هو الأب الذي كان يعمل باليومية بحقول القرية ليقتات لأسرته ما يسد حاجاتهم تلك الأسرة المكونة من ثمانية أفراد : الأب والأم وست أولاد كان أحمد حافظ ترتيبه الخامس من بينهم .
التحق أحمد بمدرسة علي باشا مبارك الابتدائية بكفر علام عام 1965 في ظروف عائلية واجتماعية صعبة جعلته يعمل في حقول ومزارع القرية حتى يساعد أسرته البسيطة ويساهم في مصروف المنزل ومصاريف دراسته وكان على وشك ترك دراسته بسبب تلك الظروف المادية الصعبة بل تركها بالفعل لمدة ثلاثة أيام وهو بالصف السادس الابتدائي إلا أن مشيئة الله أبت ألا يكون هذا مصيره وأعاده للدراسة المرحوم له بإذن الله الأستاذ/ محمد بهي الدين يوسف .. وكان مدرساً بالمدرسة وقت ذاك .
في عام 1971 أتم بفضل الله الدراسة الابتدائية والتحق بمدرسة علي باشا مبارك الإعدادية ببرمبال الجديدة وهناك تعرض لمضايقات من مدرس اللغة الإنجليزية لإجباره على أخذ درس خصوصي في مادته فقاوم وتحمل ولم يأخذ أي دروس خصوصية نظراً لأن الحالة المادية الصعبة للأسرة لم تكن تسمح ..
وفي السنة الأخيرة وقت إعلان النتيجة لم يكن يتوقع أن يكون الأول على المدرسة بل فوجئ هو شخصياً بتلك النتيجة - كما ذكر لي -
التحق الطالب أحمد حافظ بالمدرسة الثانوية بميت سلسيل عام 1974 وكانت مرحلة جديدة بالنسبة له فقد كانت الدراسة صعبة بالسنة الأولى وتعرض لمضايقات أيضاً من مدرس اللغة الفرنسية كذلك لكي يأخذ درس خصوصي في مادته ولم يفعل ..
يقول الدكتور أحمد حافظ : كنت أول دفعة يطبق عليها نظام التشعب العلمي رياضة وعلوم فاخترت علوم بالصدفة لأنه اختارها زميل لي ففعلت مثله ...
واستطرد يقول : لم احصل على كتاب المستوى الخاص نظراً لظروفي المادية ؛ وكان ثمنه وقت ذلك خمسة وثمانون قرشا!!
- ومن الجدير بالذكر أنه لم يأخذ أي دروس خصوصية طوال فترة دراسته .
وفي وقت حرج جداً وهام بالنسبة لمستقبله العلمي جاءت إرادة الله وتوفى والده وهو بين العامين الثاني والثالث الثانوي .. والده الذي كان العائل الرئيسي للأسرة إن لم يكن الوحيد فازدادت الحالة الاجتماعية سوءً وأصبحت الأمور أكثر تعقيداً ...
يقول الدكتور أحمد حافظ : تركت الدراسة وقتها لفترة طويلة للتفكير في مستقبل أسرتي وللعمل لمساعدة الأسرة البسيطة حتى جاء موعد امتحانات الثانوية العامة فضغطت على نفسي وذاكرت وتحديت نفسي بدون هدف منشود فلم أكن أعرف ماذا أريد وكانت المفاجأة في نتيجة آخر العام حيث حصلت بفضل من الله وحده على نسبة 92% والترتيب الثاني على المدرسة..!! وكان هناك زميل يكبرني يحسِن في تلك السنة ليدخل كلية الطب لكنه لم يحصلها ودخل طب أسنان ؛ وحان وقت اختيار الكلية فكنت متردداً ما بين كلية التربية وبين كليات أخرى وكان الهدف من كلية التربية المكافأة للمساعدة في مصاريف المنزل - ولم يكن الطب في حسباني على الإطلاق لزيادة مصاريفه الدراسية فقال لي الحاج محمود مسعد قنديل رحمه الله وكان معروفاً عنه تشجيعه الدائم للمتفوقين من أبناء القرية : " ادخل طب وتوكل على الله وزي ما ربنا كرمك في اللي فات ها يكرمك في اللي جاي إن شاء الله " ولا أنسى له ذلك فقد كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في دخولي كلية الطب - رحمة الله عليه ...
ولا أنسى أبداً فضل هؤلاء :
• أمي يرحمها الله فقد كان لها الدور الأكبر في مسيرة الكفاح فقد كانت تضيق على نفسها وإخوتي كي توفر لي مصاريف الكلية ..
• كذلك بدأ أخي الأصغر (رضا) في مساعدة الأسرة بعد وفاة والدنا مباشرةً حيث التحق بمهنة النجارة ..
• والأستاذ عبد الرءوف زكي - فقد كان يترك لي نصف ما في جيبه دون علمي يرحمه الله ..
- من زملائي الذين لا أنساهم المهندس / عاطف جمعة رحمه الله والأستاذ / عادل راجح .. فقد كنا معاً في المدينة الجامعية ومن الطريف أننا كنا أول طلبة يحصلوا على لفت نظر بالمدينة الجامعية لكثرة مزاحنا .
- ظل المتواضع أحمد حافظ يعمل بحقول القرية حتى السنة الرابعة من دراسته بكلية الطب ولم يكن يستكبر أو يتأذى من ذلك..!!
• حصل الدكتور أحمد حافظ على بكالوريوس الطب والجراحة العامة من كلية طب المنصورة عام 1983 وقضى سنة الامتياز ما بين مستشفيات الجامعة ومستشفيات بورسعيد .
• وكان أول تعيين له كطبيب بمحافظة أسوان 85 1987
• ثم عمل بمحافظة سوهاج 87 1988 دراسة تخصص نساء .
• ثم بمستشفى منية النصر العام 88 1989
• ثم حصل على دبلوم التخصص العالي عام 1991 من جامعة الزقازيق .
يقول الدكتور المكافح : بدأت حياتي بالاستقرار عام 1989 حيث تزوجت وافتتحت العيادة الخاصة بي بالقرية للعمل كممارس 89 1991 حتى حصلت على التخصص وكانت بدايتي في سكن بالإيجار تم تغييره أكثر من خمس مرات داخل البلدة حتى سكنت بمنزلي الحالي والذي به العيادة الخاصة بي .
والحمد لله على نعمه سبحانه " إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون"
وقال صلى الله عليه وسلم : " اعملوا فكل ميسر لما خلق له "
وأخيراً...
الفضل لما أنا عليه الآن يرجع لله وحده ثم لوالدتي ووالدي وأستاذي الفاضل بهي الدين محمد والحاج محمود مسعد قنديل والأستاذ عبد الرءوف زكي .. رحمة الله عليهم جميعاً ..
هكذا عشتم وعشت معكم ملحمة الكفاح الرائعة لبطل لا يقل شأناً ولا مكانةً عن من حارب وأبلى بلاءً حسناً ..!! جعله الله لنا فخراً ومثالاً لأولادنا يحتذى به على مر الزمان ..
فــ تحيةً إليك سيدي وعذراً فلم أوف بحقك فمهما قلت فلن تستطيع كلماتي أن تصف قدرك ..!!
وشكراً لك على سعة صدرك ...المصدر: جروب كفر علام على الفيس بوك
مادة / سيد الحسيني
''''تحيات :[ (أبو العدل) أحمد فؤاد العدل بكفر علام]''''