الإعلام الهادف ودوره في بناء الدولة الحديثة
لا يستطيع أحد أن ينكر دور الإعلام وبخاصة الإعلام الهادف الشريف الذي ينقل الحقيقة بل ويبحث عنها فهي بضاعته الذي يجنى مكاسبه من خلالها ويكتسب جمهوره من وراءها - إلا أن الناس فقدت الثقة في الإعلام الهابط الذي رفع الكذب وتزييف الحقائق والإلتفاف حولها شعاراً له كما عزفت عن دور النشر نظراً لسعيها خلف السلطة وطلب خطبتها ورضاها والبحث عن أخبار الساسة وتزييف تلك الأخبار وتجميل الواقع وعدم نقل صور معاناة الناس وأتراحهم ومشاكلهم بشكل واضح وشفاف وخاصة في الدول النامية أو ما يدعونها دول العالم الثالث
فقد رأينا كيف قام الإعلام المصري بل وكيف تقوم أجهزة الإعلام العربية في الدول التي تعيش حراكاً سياسياً وعصياناً مدنياً ومطالبات بتغييرات سلمية في الوقت الحالي - كيف تتعامل أجهزة الإعلام العربية مع تلك الآزمات والتغيرات والنداءات - فهي تبث ما يملى عليها لا يمليه الواقع وتفرضه الشعوب وينادي به الأفراد - لذا فقدت مصداقيتها وضاعت هيبتها وتدهورت نسب مبيعاتها وعزف الناس عن المرآي منها والمسموع والمقروء وصاروا يبحثون عن الحقيقة بأنفسهم وفي حالة إخبارهم من بعض الأشخاص عن بث بعض القنوات لخبر ما قلما يصدقوه وإن كان حقيقياً لما إعتادوا عليه من تلك الفضائيات والصحف والإذاعات
نحتاج لإعلام هادف وفعال يبني أجيالاً قد خُربت عقولها وهدمت أفكارها وآلت للسقوط أجسامها بسبب السهر أمام القنوات الهابطة وبث الأفكار السامة في عقولها ومنع أصحاب الأقلام الحرة والعقول المستنيرة من الظهور على تلك الشاشات والكتابة في تلك الصحف - حيث إن ولاءها للأنظمة التي تريد أن تطلع الشعب على ما تريده لا ما يريد الشعب أن يعلمه عن ثرواته وآزماته وآلامه وماضيه وحاضره وكيف يحدو نحو المستقبل - إنه واقع مؤلم حقيقة يكاد المرء يعتصر قلبه ندماً وحسارة على ما يشاهده ويسمعه عندما يتخذ قراراً بالإستماع الى إحدى الإذاعات العربية أو القنوات الفضائية - نحتاج للتحلي بالصدق وترك المحسوبية والمجاملة ونقل الحقيقة حتى نتمكن من معالجة مشاكلنا ومواجهتها وإتخاذ قرارات سليمة تساعد في بناء الدولة لا قرارات مسطورة على الأوراق ضاع ثمن الحبر والورق فيها وذهب الجهد فيها سدى، على الإعلام أن يلعب دوراً هادفاً في تثقيف الشعب وتنوير عقله وتفتيح الطرق أمامه وخلق الفرص والمساعدة على إتخاذ القرارت من خلال الندوات والمناقشات الهادفة التي يتم إستضافة المتحدثين فيها بناءً على الكفاءة والمنطق لا على الشعارات والنعرات والمحسوبيات الخ ..
للإعلام تاريخ عريق عاش فيه عصوراً مشرقة وأزماناً باهرة ذاخرة بالأحداث الواقعية مثل الإعلام وقت النبي صلى الله عليه وسلم ( ربما يستغرب البعض من ذلك - ربما غابت عنهم هذه الأفكار - ربما يتساءلون هل ثمت إعلام كان موجوداً أثناء وقت النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده؟ أقول نعم ألم يعين النبي صلى الله عليه وسلم متحدثاً إعلامياً بإسمه؟ بلى - كان النبي صلى الله عليه وسلم يعين في كل موقعة أو غزوة متحدثاً إعلامياً بإسم جيش المسلمين - يا ليت لنا بمثل هذه العصور الزاهرة والأيام المضيئة - عل الثورة المصرية تؤتي أكلها وتثمر في الجانب الإعلامي فيعود الى صوابه بعد أن غاب طويلاً وفقد سمعته ومكانته - عل الإعلام المصري يستعيد رجاله الثقات وشباب الأمة المتفتح المتعلم الذي يلم بمشاكل الشباب ويقرأ أفكارهم وطموحاتهم وينخرط بين أظهرهم ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم وأحلامهم وخطط بناء مستقبلهم- عل الإعلام يساعد في رسم صورة الدولة - عله يدعو الى نبذ العنف ووأد الفتنة والسعي للعمل والتشمير عن ساعد الجد وترك الخمول والكسل والمبادرة الى العمل والمناداة بالتقدم والعلم ومحاربة الجهل (جهل الضمير قبل جهل البنيان) ورسم صورة مشرقة للمستقبل حتى يستبشر أصحاب الهمم الضعيفة والنفوس المريضة ويعبدوا لأنفسهم طريقاً يستطيعون من خلاله المشاركة في بناء الدولة الحديثة - عل الباب يفتح لأصحاب الأفكار الإبداعية والمشاريع البحثية لأن ينشروا أفكارهم ويسطروا بالنور أبحاثهم - عل النصر يأتي وما ذلك على الله بعزيز -عل النائم يستقيط والواقف يمشى - علنا ندرك ما فاتنا ونلحق بالركب - عل شبابنا يدرك المسئولية الملقاة على عاتقه بعد الثورة ( إن الأمر ليس بهين إنه بناء دولة ، دولة إنحط إقتصادها وغاب أمنها وتمكن الفاسدون من إحداث فوضى فيها - دولة تحتاج لفتية يقولون للحق نعم والباطل لا - فتية ينادون بالحرية ويقطعون يد المفسدين المارقين الذين يريدون الدولة أن ترجع إليهم وسية كما كانت أو أن يحولوها الى خراب ويتركونها على أهلها- محمد علي كدش (أبو عبدالرحمن) ( مترجم فوري وكاتب صحفي ومدقق لغوي)
فقد رأينا كيف قام الإعلام المصري بل وكيف تقوم أجهزة الإعلام العربية في الدول التي تعيش حراكاً سياسياً وعصياناً مدنياً ومطالبات بتغييرات سلمية في الوقت الحالي - كيف تتعامل أجهزة الإعلام العربية مع تلك الآزمات والتغيرات والنداءات - فهي تبث ما يملى عليها لا يمليه الواقع وتفرضه الشعوب وينادي به الأفراد - لذا فقدت مصداقيتها وضاعت هيبتها وتدهورت نسب مبيعاتها وعزف الناس عن المرآي منها والمسموع والمقروء وصاروا يبحثون عن الحقيقة بأنفسهم وفي حالة إخبارهم من بعض الأشخاص عن بث بعض القنوات لخبر ما قلما يصدقوه وإن كان حقيقياً لما إعتادوا عليه من تلك الفضائيات والصحف والإذاعات
نحتاج لإعلام هادف وفعال يبني أجيالاً قد خُربت عقولها وهدمت أفكارها وآلت للسقوط أجسامها بسبب السهر أمام القنوات الهابطة وبث الأفكار السامة في عقولها ومنع أصحاب الأقلام الحرة والعقول المستنيرة من الظهور على تلك الشاشات والكتابة في تلك الصحف - حيث إن ولاءها للأنظمة التي تريد أن تطلع الشعب على ما تريده لا ما يريد الشعب أن يعلمه عن ثرواته وآزماته وآلامه وماضيه وحاضره وكيف يحدو نحو المستقبل - إنه واقع مؤلم حقيقة يكاد المرء يعتصر قلبه ندماً وحسارة على ما يشاهده ويسمعه عندما يتخذ قراراً بالإستماع الى إحدى الإذاعات العربية أو القنوات الفضائية - نحتاج للتحلي بالصدق وترك المحسوبية والمجاملة ونقل الحقيقة حتى نتمكن من معالجة مشاكلنا ومواجهتها وإتخاذ قرارات سليمة تساعد في بناء الدولة لا قرارات مسطورة على الأوراق ضاع ثمن الحبر والورق فيها وذهب الجهد فيها سدى، على الإعلام أن يلعب دوراً هادفاً في تثقيف الشعب وتنوير عقله وتفتيح الطرق أمامه وخلق الفرص والمساعدة على إتخاذ القرارت من خلال الندوات والمناقشات الهادفة التي يتم إستضافة المتحدثين فيها بناءً على الكفاءة والمنطق لا على الشعارات والنعرات والمحسوبيات الخ ..
للإعلام تاريخ عريق عاش فيه عصوراً مشرقة وأزماناً باهرة ذاخرة بالأحداث الواقعية مثل الإعلام وقت النبي صلى الله عليه وسلم ( ربما يستغرب البعض من ذلك - ربما غابت عنهم هذه الأفكار - ربما يتساءلون هل ثمت إعلام كان موجوداً أثناء وقت النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده؟ أقول نعم ألم يعين النبي صلى الله عليه وسلم متحدثاً إعلامياً بإسمه؟ بلى - كان النبي صلى الله عليه وسلم يعين في كل موقعة أو غزوة متحدثاً إعلامياً بإسم جيش المسلمين - يا ليت لنا بمثل هذه العصور الزاهرة والأيام المضيئة - عل الثورة المصرية تؤتي أكلها وتثمر في الجانب الإعلامي فيعود الى صوابه بعد أن غاب طويلاً وفقد سمعته ومكانته - عل الإعلام المصري يستعيد رجاله الثقات وشباب الأمة المتفتح المتعلم الذي يلم بمشاكل الشباب ويقرأ أفكارهم وطموحاتهم وينخرط بين أظهرهم ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم وأحلامهم وخطط بناء مستقبلهم- عل الإعلام يساعد في رسم صورة الدولة - عله يدعو الى نبذ العنف ووأد الفتنة والسعي للعمل والتشمير عن ساعد الجد وترك الخمول والكسل والمبادرة الى العمل والمناداة بالتقدم والعلم ومحاربة الجهل (جهل الضمير قبل جهل البنيان) ورسم صورة مشرقة للمستقبل حتى يستبشر أصحاب الهمم الضعيفة والنفوس المريضة ويعبدوا لأنفسهم طريقاً يستطيعون من خلاله المشاركة في بناء الدولة الحديثة - عل الباب يفتح لأصحاب الأفكار الإبداعية والمشاريع البحثية لأن ينشروا أفكارهم ويسطروا بالنور أبحاثهم - عل النصر يأتي وما ذلك على الله بعزيز -عل النائم يستقيط والواقف يمشى - علنا ندرك ما فاتنا ونلحق بالركب - عل شبابنا يدرك المسئولية الملقاة على عاتقه بعد الثورة ( إن الأمر ليس بهين إنه بناء دولة ، دولة إنحط إقتصادها وغاب أمنها وتمكن الفاسدون من إحداث فوضى فيها - دولة تحتاج لفتية يقولون للحق نعم والباطل لا - فتية ينادون بالحرية ويقطعون يد المفسدين المارقين الذين يريدون الدولة أن ترجع إليهم وسية كما كانت أو أن يحولوها الى خراب ويتركونها على أهلها- محمد علي كدش (أبو عبدالرحمن) ( مترجم فوري وكاتب صحفي ومدقق لغوي)