إدلســـان و التنميــــــة
التنمية البشرية هي عملية توسيع اختيارات الشعوب والمستهدف بهذا هو أن يتمتع الإنسان بمستوى مرتفع من الدخل وبحياة طويلة وصحية بجانب تنمية القدرات الإنسانية من خلال توفير فرص ملائمة للتعليم.من خــلال هذا التعريف يظهر أن الإنسان هو النـواة التي تشتغل عليه التنمية و هو الشرط الأساس لحصـــولها ؛ هنا في إدلســان ، الحمد لله ، كل ما نملك هو المــورد البشــري ، ورغــم تنوع ثقــافاته و توجهـاته و ميـولاته وطمــوحاته و كفاءاته.... مع الأسف التنمية لم تجد منفذا للمنطقــة. فالعابر لتــراب الجمــاعة لن يقــع بصــره على أدنى مــؤشــر للتنمية بمعناها الإقتصادي ، فباستثناء بعض الحقول الجافة المتناثرة هنا وهناك والتي لا تكاد تضمن كسرة خبز ، و بعض الدكاكين التقليدية و بعض الصناديق الإسمنتية (المنازل) ، لازالت إدلســان غارقة في الأمية و الفقــر و البطالة و البنية الهشـة و البناء غير المهيكل ... كل هذه الظواهر تجعل من إدلســان مصنعا خصبــا لشباب تنخره المخدرات و القادم قد يكون أخطر مع تنامي الجريمة ..إدلسان تعاني وسط هذه الأوضاع ، وتــؤدي ثمن انعدام الغيــرة لدى سكانها للدفع بها للأمام ، و غياب الإرادة و الإدارة لدى المسِؤولين عن تسيير جمــاعتها ، بل وتآمرهم مع الجهات الوصية عن المنطقة ( العمالة -القيادة ..) ضد مصالح السكان المستضعفين . و إلا كيف يفســرون إقصاء الجماعة من الإستفادة من مشاريع التنمية البشرية ؟ فبأي معيار و بأي حق يتم حرمان واحدة من أفقر الجمــاعات بالمغرب (جماعة بدون أي مورد) من أدنى دفعة تنموية قد تنقد المنطقة من براثين التهميش و الإقصــاء .؟؟؟؟؟؟...