محطة المياه المعدنية
السياحة الحموية
محطة المياه المعدنيةLa station hydro thermale de hammam sokhna
العلاج بالماء
ـ تجد الماء من حولك في كل شيء ينبض بالحياة ... و رغم بساطة تركيبه فهو أغنى المواد الطبيعية بالخصائص الفريدة ....فتراه في شتى الصُّور : سائلاً متجمداً ، بخاراً .. و تراه يأتي من مصادر عديدة : يهطل من السماء ، يتفجّر من باطن الأرض ، يفيض من فوق أسطح الجبال ...
ـ و قد استغلّ الإنسان منذ القِدم بعض خصائص الماء في العلاج ، فاستخدمه باردًا في عمل " الكمادات" لخفض درجة حرارة الجسم .. و استخدمه ساخناً مع " اللبخات " لعلاج الدمامل والخراريج .
و مع العودة الواعية لإنسان هذا العصر إلى الاستفادة من كل ما هو طبيعي في علاج الأمراض بعد ما لاقاه من أضرار العقاقير الكيماوية كان للماء حظ كبير من اهتمام الباحثين في أمور الطب الطبيعي للاستفادة من خصائصه الفريدة إلى أقصى درجة ، بوسائل مختلفة ممّا يسمح باتساع مجاله في العلاج .
ـ و يعدّ العلاج بالماء في الوقت الحالي صيحة جديدة ، و صار يأخذ مكاناً أساسيًا له بين وسائل العلاج الأخرى .. كما سبقه لذلك من قبل العلاج بالأعشاب و النباتات الطبية .. و قد تمّ المزج بين هذين العلاجين في بعض الأحايين فكانت النتائج رائعة .
الاستحمام بالماء السّاخن
للدشّ الساخن اثر مهدئ للجسم يساعد على الاسترخاء .. فيؤدي الماء الساخن لاتساع الأوعية الدموية و زيادة تدفّق الدم بها ..ذلك بالإضافة لمفعوله كمنظّف جيِّد للجلد ،حيث يؤدي لاتساع المسام وإزالة الرواسب العالقة بها.
للاستفادة التامة من دش الماء الساخن ينبغي أن يكون الماء ساخناً لأقصى درجة يمكن احتمالها .. وأفضل طريقة لذلك هو أن يكون الماء في البداية من نفس درجة حرارة الجسم ، ثم تزداد سخونته تدريجياً لأقصى درجة محتملة .. و يجب البقاء تحت هذا الدش الساخن لمدة دقيقة واحدة على الأقل للإحساس بالاسترخاء .
الموقع
ـ تقع المحطة المعدنية حمام السخنة شمال التجمع الحضري المسمى باســـــمها و تبعد عنه بحوالي 300 متر ، ويتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ:2 هكتار ، تشمل عدة مرافق حيوية أهمها الحمام العتيق والمركب المعدني و حدائق عمومية و مقاهي ومحلات تجارية.
ـ تتوسط هذه لمحطة غابة صنوبرية جعلت منه موقعا استشفائيا ممتازا لصفاء هوائه ونظافة محيطه.
الحدود
ـ يحدّه من الشمال: مركز للراحة والاستجمام لتعاضديه عمال النسيج في طور الإنجاز، ومن الجنوب: منطقة مستنقعيه،
ومن الشرق: مركب معدني لتعاضدية عمال البناء .
أما غربا : فيحدّها الغابة .
نبذة تاريخية
كانت المنطقة عبارة عن أرض شبه خالية بها مستنقع مائي معدني يحيط به نبات السمار، يقصده الزوار على عربات تجرها الخيول ، يستحمون على أفواج يتم عزل الرجال عن النساء بواسطة أغطية تقليدية . و يعود تاريخ اكتشاف أول منبع مائي معدني إلى حقبة الاستعمارية حيث تم آنذاك التنقيب عن بئر عادية ، فعثروا على ماء ساخن ، بعدها بني حوله الحمام القديم الموجود إلى حد الآن .
أهم زوار هذه المحطة من ولايات الشرق الجزائري باعتبارها تقع على محور الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين سطيف و ولايات الشرق الجزائري كباتنة ،خنشلة ، أم البواقي ، تبسة وغيرها . يزداد عدد الوافدين في فصلي الربيع و الخريف و أيام العطل الأسبوعية ، الوطنية و الدينية
مكونات المياه المعدنية :
تتكون التركيبة الكيميائية من الكالسيوم ،الصوديوم ، النيترات ، المنغزيوم ، البوتاسيوم ، السلفات ، الكلور و البيكاربونات و غيرها ، وتبلغ درجة حرارته حوالي 45 درجة مئوية .
فوائدها في العلاج :
تتمثل حسب الدراسات في الشفاء من أمراض التهابات الرئوية ، و أثار التوعكات و الالتهابات العصبية ، أمراض الأجهزة التناسلية و البولية ، الالتهابات الهضمية ، أمراض الأنف و الأذن و الحنجرة ، الأمراض التنفسية ، أمراض المفاصل و الروماتيزم و الأمراض الجلدية .
01 ـ الحمام القديم:
ـ أنجز هذا المرفق على شكله الحالي على حساب ميزانية البلدية خلال السنوات 1967 ـ 1970م ، كما كان محل توسيع و إعادة تهيئة في سنة 1992 ، و يتربع على مساحة 2048 م و يتكون من :
أ ـ الطابق الأرضي:
- قاعة استقبال ، قاعة للصلاة ، قاعة الانتظار ، جناح يضم 03 غرف للاستحمام الجماعي ، 23 غرفة للاستحمام الفردي ، جناح يضم مقهى و مطعم مؤجر لأحد الخواص ، 03 أفنية كبيرة .
ب ـ الطابق العلوي: به نزل يحوي 10 غرف للمبيت مجهزة ، تحتوي على 19 سرير.
02 ـ المركب المعدني :
أنجز في إطار المخطط البلدي للتنمية لسنة 1974 م وفقا لرخصة بناء المسلمة بتاريخ 1974.03.20 من طرف مقاول أشغال ما بين البلديات لدائرة العلمة ، و يتربع على مساحة 1726م و يحتوي طابقه الأرضي على:
· قاعة استقبال تتوسط السلالم المؤدية للنزل .
· جناح خاص بالمطعم و يضم بالإضافة لقاعة المطعم دورة مياه ، مطبخ
· مكتب الإنفاق .
· حجرة التسخين المركزي
· مسبح حديث.
· فناء كبير يتوسط قاعات استحمام .
· صندوق القبض .
· قاعة انتظار.
· جناحان يضمان 16 غرفة للاستحمام الفردي ، قاعة كبيرة للراحة ، مخزن ، قاعة للنشر و التجفيف ، دورة المياه، 03 قاعات جماعية -
· مسبح حديث.
أما الطابق الأول فيحتوي على:
· نزل يضم 12 غرفة للمبيت مجهزة ، بها 25 سرير.
· قاعتين للاستقبال (بهو) مجهزتين .
· مسكن يضم غرفتين و بهو و مطبخ و دورة للمياه ( مجهزة ).
ـ و حرصًا على ممتلكات الزوار ، قامت البلدية بتهيئة مواقف للسيارات محاذية لهذه المرافق محروسة ليلا و نهارا ، كما تمّ إنجاز حوض للسباحة خاص بالأطفال على الهواء الطلق محاذيا للمركب المعدني . يسهر على خدمة هذين المرفقين 31 عاملا ، يضمنون العمل على مدار الساعة .
الأفاق :
ـ طالما أنّ هذا المرفق الهام ، هو الشريان الاقتصادي للمنطقة ، فإنّ التطلعات تهدف إلى جعله مركزا صحيا قبل أن يكون مرفقا تجاريا ، نظرا لأهمية مياهه المعدنية و فوائدها العلاجية .
تقييم:
4
0