حمام السخنة
حمام السخنة ، لؤلؤة السِّباخ
Hammam sokhna . la pèrle des sébakhs
الموقع الجغرافي
ـ حمام السخنة مدينة صغيرة ، ذات خمسة عشر ألف نسمة ، موزّعة على 14 تجمّع سكاني بما فيها مركز البلدية . ( تجمّع حضري حسب تعريف و تصنيف القانون رقم 06-06 مؤرخ في 21 محرم 1427 موافق 20 فبراير 2006 متضمّن القانون التوجيهي للمدينة ).
ـ ظهرت للوجود بعد تفجير منبع للماء السخن سنة 1956 ، و بداية وجود البنايات السكنية الأولى كأول تجمّع سكاني سنة 1970 .
ـ تقع على الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين سطيف و باتنة بدءً من النقطة الكيلومترية 119، ترتفع من على مستوى سطح البحر بـ 869 م [السبخة]و تبعد عن مدينة سطيف بـ 50 كلم و عن مدينة العلمة بـ 22 كلم .
ـ تبعد عن مطار 08 مايو 1945 بسطيف بمسافة 64 كلم ، و عن مطار ـ مصطفى بن بولعيد ـ بولاية باتنة بـ 50 كلم ، و أقرب نقطة سكة حديد هي العلمة بـ 22 كلم . أما موقعها الفلكي ، فهي تقع عند تقاطع خط الطول 5°48' شرقا وخط عرض 35°59' شمالا.
ـ و في انتظار فتح الطريق بين جيجل و سطيف ، فإنّ أقرب مدينة ساحلية لها هي مدينة سوق الاثنين بولاية بجاية ، إذ تبعد هذه الأخيرة عن حمام السخنة بمسافة 126 كلم . أما الموانئ البحرية القريبة فهي على التوالي ـ بجاية ـ جيجل ـ سكيكدة ـ عنابة .
ـ تبلغ مساحة تراب البلدية ، 180,19 كلم مربع ، و يحدها من الشمال بلديتي الولجة وبئر العرش، ومن الجنوب بلديتي التلة وأولاد سلام ومن الشرق بلدية الطاية ومن الغرب بلديتي بازر سكرة و التلة ، هذا الموقع الاستراتيجي أهّلها على أن تكون قطبًا عمرانيًا مهمًّا في مجال الحركة والنشاط . صارت بلدية سنة 1984 وارتقت الى صف الدوائر سنة 1990 .
- تتموضع بلدية حمام السخنة على أراض منبسطة ذات انحدارات ضعيفة تتراوح بين00%
و 03% ، وتتميز أراضيها بتضاريس متباينة وبمساحة سبخية بالجنوب ذات مياه جوفية مالحة ، وأراض فلاحية بالشمال ، ذات مردود جيد ومتوسط في بعض المناطق ، كما أنها تتميز بوجود مساحات غابية واسعة تحيط بالتجمع الحضري تفوق 32 هكتاراً .
ـ و على كامل المساحة البالغة 180,19 كلم مربع ، لا يوجد جبل يذكر له أهميته ، بل إنّ الجبال المحيطة بحمام السخنة ، هي جبال تابعة إقليميًا لبلديات مجاورة :
ـ ففي الغرب يوجد جبل براو [ علوّه 1203 م ] على مسافة تقريبية بـ 25 كلم و هو تابع لبلدية بازر سكرة .
ـ و في الشرق يوجد جبل ركبة الجمل على مسافة تقريبية بـ 18 كلم و هو تابع لبلدية الطاية .
ـ وفي الشمال يوجد جبل عائشة تنوطيت [ علوّه 1192 م ] ، على مسافة تقريبية بـ14 كلم و هو تابع لبلدية بئر العرش .
ـ و في الجنوب يوجد جبل بوحدّاف ، على مسافة تقريبية بـ 11 كلم و هو تابع لبلدية أولاد سلام
ـ و في الجنوب الشرقي يوجد جبل قمرول ـ آيمق أروَل ـ على مسافة 18 كلم و جزء منه تابع لبلدية الطاية .
ـ و يمكن القول بأنّ المدينة الصغيرة ، حوّلت المنطقة تدريجياً من منطقة ريفية إلى منطقة شبه حضرية . و إذا قلنا مدينة صغيرة فنعني بذلك طيبة العيش ، و بساطته فيها ، بالرغم من وجود نقص في بعض المرافق الكمالية التي تتطلبها الحياة العصرية .
ـ و لكن يبقى صغر حجمها يعطيها ميزة الجمال و البهاء ، و نكهة العيش فيها ، بعيداًعن صخب و ضوضاء المدن الكبرى المجاورة ، خاصة للذين يرغبون في الهدوء و يبحثون عن السكينة ، و نقاوة الهواء الطبيعي ، و مناخ الأراضي السّباخ .
مراحل تكوين حمام السخنة
ـ قبل عام 1970
ـ منذ اكتشاف منبع الماء السخن إلى غاية هذا التاريخ ، لا يوجد بالمنطقة سوى عنصر الماء و طاحونة تسير بالماء .
ـ من 1970 إلى 1980
ـ تشكيل نواة منطقة عمرانية ، تمثّلت في مشروع إنجاز القرية الفلاحية الاشتراكية المكونة من 162 مسكن ، و كذلك وجود مجموعة سكن محاذية للطريق الوطني رقم 75 ، ضمن برنامج البناء الذاتي .
ـ من 1981 إلى 1988
ـ ظهور تحصيص للبناء الفردي بمجموع 124 قطعة أرضية ، إلى الجنوب من الطريق الوطني رقم 75 .بالإضافة إلى تحويل حمام السخنة إلى بلدية
ـ من 1988 إلى 1992
ـ ظهور حي سكاني حضري جديد [ حي السعادة ] بـ 150 سكن ، و مقر للدائرة و متقن و ملعب بلدي ، وفي هذه المرحلة عرفت حمام السخنة توسّعاً عمرانياً مهمّاً.
ـ من 1993 إلى 2005
ـ ظهور منطقة النشاطات [ المنطقة الصناعية ]
ـ ظهور المنطقة السياحية [ نزل ، توسعة ... ]
ـ ظهور المساحات الخضراء.
نسق تطوّر السكان
عام 1958 ـ بلغ عدد السكان 4509 نسمة ـ ببلدية بيير كوري
عام 1966 ـ بلغ عدد السكان 8737 نسمة ـ ببلدية أم العجول
عام 1977 ـ بلغ عدد السكان 9054 نسمة ببلدية أم العجول
عام 1984 ـ بلغ عدد السكان 9875 نسمة ـ ببلدية أم العجول
عام 1987 ـ بلغ عدد السكان 10867 نسمة ـ ببلدية حمام السخنة لوحدها
عام 1993 ـ بلغ عدد السكان 11000 نسمة
عام 1998 ـ بلغ عدد السكان 11741 نسمة
عام 2008 ـ بلغ عدد السكان 13473 نسمة.
حمام السخنة تبعد عن الكعبة المشرّفـة بمسافة 3665.82 كيلومتر
المناخ
ـ مناخها شبه جاف ، بحيث لا تتعدّى كمية سقوط الأمطار خلال السنة 350 مم ، و هي متغيرة و غير منتظمة في توزيعها خلال الفصول الأربعة . و رياحها شمالية غربية باردة شتاء ، و جنوبية و جافّة[ السيريكو ] صيفا . تتميز بشدة البرودة خلال فصل الشتاء بخاصة أثناء الليل و ارتفاع درجة الحرارة خلال الصيف ، و ذلك لوجود سبخة البيضاء بقربها . بحيث تؤثر الأملاح الموجودة بالسبخة على درجة الحرارة ارتفاعا و هبوطا.
من أعلام البلدية
الشيخ سحنون رحمه الله
ـ هو الشيخ سحنون بن امحمد بن سي محمد الصغير بن المودع بن عبد الله بن سي محمد بن عبد الله العزامي نسباً الأشعري مذهباً ، إعتقاداً المالكي مّذهباً. ، هكذا سمى نفسه في أحد كتاباته .
ـ من مواليد سنة 1885 م تقريباً بريغة القبالة [ عين أزال ] ، حفظ القرآن على يد أحد مشايخ زاوية الشيخ حمو بن هيبوش من أولاد سي الأكحل بنواحي بيضاء برج .
اشتغل كمعلم للقرآن الكريم لمدة 42 عام ـ من حوالي 1908 إلى غاية 1950 م بأولاد العزام . ، تمكن فوج من 35 [ قداش ] تلميذ [ بنين و بنات ] من حفظ القرآن حفظا جيداً .منهم من أدرك مجمل الكتاب مثل ابنيه سي الزائدي رحمه الله و الحاج عبد القادر و غيرهما كثيرين من أحفاده و آخرين من أبناء عامة الشعب .
ـ حسب ابنه الشيخ عبد القادر ، فإنه كان متظلعاً في علم الفقه و التوحيد و الحساب العام و علم الفلك ، و هي العلوم التي درسها بالزاوية المذكورة أعلاه ، المسماة ـ زاوية سيدي خليل بن أنس المالكي ـ
ـ كان أهلاً للفتوى بحسب المذهب المالكي لكامل أولاد زعيم [ أولاد العزام ـ القارصة ـ المخانشة الطاية .... ] حتى وفاته سنة 1971م رحمه الله ، و هو دفين مقبرة أولاد العزام .
ـ كتب عدة مصاحف للقرآن الكريم ، منها مصحف جامل و قد أفرغ من كتابته عام 1330هـ / 1911 م .
ـ يعد الشيخ سي سحنون من أعلام البلدية و المنطقة كغيره من الشيوخ الكبار الذين سخروا حياتهم للعلم و تعليم القرآن الكريم ، في ظروف أقل ما يقال عنها أنها كانت قاسية ، رغبةً منهم في الحفاظ على خصوصية الشخصية الجزائرية .
المرافق التعليمية و الدينية
- متقن
- متوسطتان
- أربع مدارس ابتدائية بالمدينة
- مركز للتكوين المهني
- مسجدان
المرافق الثقافية و الرياضية و الترفيهية
المركز الثقافي ـ مركب جواري رياضي -ملعب رياضي ـ حديقة ـ غابة ـ حوض سباحة ـ ثلاث ملاعب جواريةـ بحيرة سياحية في طور الانجاز.
الرياضـة
ـ كبقية شباب الجزائر و العالم ، يمارس شباب بلدية حمام السخنة ، رياضتهم المفضّلة ، و هي رياضة كرة القدم ، و هذا منذ إنشاء الفريق المحلي للمدينة سنة 1988 .المعروف تحت اسم الشباب الرياضي لبلدية حمام السخنة ـ بلونيه الأزرق و الأبيض ، CRBHS و يلعب خلال الموسم الرياضي 2003/2004 ضمن بطولة القسم الجهوي الثاني ، و هي مرتبة تعدّ جدّ مشرفة لشباب المدينة ، لاعبين و أنصار على حد سواء .
الفلاحــة
ـ يعيش سكان مدينة حمام السخنة على خدمة الأرض عبر تراب البلدية ، بحيث تتميز البلدية بصفة عامة بإنتاج فلاحي متعدد يغلب عليه إنتاج الحبوب و الأعلاف ، إذ يمكن تسمية المنطقة بأسرها باسم ـ بحر الشعير و القمح ـ كما تتميز بتربية المواشي و الأغنام و الدواجن
ـ و تعتبر البلدية بصفة عامة ذات طابع فلاحي لإنتاج القمح و الشعير و رعوي بالنسبة للمواشي و يقصدها العشابة [ عرب الصحراء ] خلال الصيف . و تشتهر بلذّة و شهية لحم الضّأن
ـ ضأن السّباخ ـ الذي يتربّى و يرعى في البراري و المراعي المليئة بنبتة الشيح ، و المياه الملحة القريبة من السبخة .
السياحـة
ـ تعرف مدينة حمام السخنة ، بأنّها مدينة صغيرة و سياحية في نفس الوقت ، لوجود بها حمام معدني للاستحمام و للاستجمام . و منه أخذت و حملت اسم حمام السخنة . تعالج المياه المعدنية السخنة ، عدة أمراض ، منها أمراض الجلد و أمراض القلب ، وأمراض الروماتيزم .... و غيرها. يقصدها السياح سنويا من عدة ولايات من الوطن بخاصة من ولايات باتنة و قسنطينة و ميلة والجزائر و أم البواقي و غيرها من المدن الجزائرية . و في السنوات الأخيرة استثمر أحد الخواص في هذا المجال ، بحيث افتتح حمام معدني ثان و نزل للمبيت بحيث تتوفر به كل متطلبات الراحة .
التجـارة
- يوم الجمعة ، هو يوم السوق الأسبوعية ، و مرور طريق وطني وسط المدينة الصغيرة ، جعل حركة غير عادية تدبّ فيها من جراء ذلك ، و على مدار أيام السنة من طرف عابري السبيل و مستعملي الطريق الرابط بين شرق البلاد و وسطها . فالمدينة الزاخرة بمحلاتها التجارية و مطاعمها المختلفة على طول الطريق الوطني المار بها . جعلها نقطة التقاء للعديد من سائقي الحافلات و الشاحنات و سيارات الأجرة ، و من كل ولايات الشرق مثل تبسة و الوادي و بسكرة و باتنة و خنشلة و أم البواقي و الجنوب الكبير .و حتى إلى الدول المجاورة للجزائر مثل تونس و ليبيا ، و دول المشرق العربي.
ـ و تزداد هذه الحركة خلال فصلي الربيع و الصيف ، بزيادة عدد زوار المركب المعدني للمدينة ، أفراداً و جماعات ، كما تمرّ قوافل الشباب و غيره ، عبر المدينة خلال الصيف قادمة من ولايات باتنة و بسكرة و الجنوب الكبير ، متّجهة إلى شواطىء البحر لكل من ولايتي بجاية و جيجل . وهي ظاهرة بطبيعة الحال تنعش حركة التجارة و السياحة بالمدينة .
الصناعة
ـ لكل منطقة خصوصيتها ، و تعدّ حمام السخنة منطقة فلاحية لا عهد لها بالصناعة
فبالرغم من وجود ما يسمى بالمنطقة الصناعية جنوب غرب المدينة ، إلا أنها لا تتعدى بعض ورش صناعة طوب البناء و صناعة البلاط الأرضي .كما يوجد حوض طبيعي لجمع المياه المستعملة و إعادة تصفيتها يشمل مساحة 12 هكتاراً ، و يؤمل أن تعرف المدينة تطوراً إيجابياً
عندما يصل غاز المدينة للمنطقة مستقبلاً.
أينما كنتم وحيثما حللتم
السخنة جيرانكم