عصف بروحي الحزن
عصف بروحي الحزن
أنا سيدة قد عصف بقلبها الحزن وأحتلها الآلم
ليته يدرك أنها كانت تسترق السمع إليه من خلف الأسوار
ومن تحت شرفات القصر بإعجاب لم يسبق له مثيل
حينما تسمعه يلقي بكلمات العشق والهيام
على فراشاته وطيور حديقته
ترتجف من بعيد وتتمايل كما الغانيات فرحا وطربا ونشوة
وتتراقص بجوفها نبضاتها
كأنها على مرقص ليلي كله ضجيج وهسيس عشق
وحينما أقترب منها ليعزف معزوفته الفريدة على أضلاع صدرها
ويسكبها حنينا بين نهود النجوم غادرته وهي حزينه
وتهمس بينها وبين شغافها ليتني لم أعثر عليه
ولم أعرف دروبه وليتني لم أصغي لشوقه
ولم أصغي للهفته المجنونة ..
همسة ..
سيدي لقد عصف بروحي الحزن
ومزقني الآلم واحتلني الآنين
سوسنة بنت المهجر