المرأه وشوئنها
بسم الله الرحمن الرحيم
-مما لاشك فيه ان الإسلام انصف المرأة كما لم ينصفها دين ولا مجتمع قط.... فالإسلام ساوى بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات والثواب والعقاب والايات التي تدل على ذلك كثيرة وواضحة لاتقبل تأويل ولا تفسير غير ما تحمل من معنى
وكان الإختلاف بين الرجل والمرأة فيما يتعارض مع كينونتها كا أنثى وهذا تكريم للمرأة لامثيل له
ــــ ولكن من امتهن الدين له عملا وجعلة سيفا يسلطة على رقاب العباد باسم الدين وهولاء كثر لم ينشغلوا بامر من الامور انشغالهم بالمرأة وشوؤنها وشجونها على مر العصور الاسلامية المختلفة ، وقد ساعد على ذلك الدور السياسي الخطير الذي قامت بها السيدة عائشة في معركة الجمل عام 656 مع الخليفة علي بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه.. والتي راح ضحيتها ثلاثين الف مسلم.وهي الواقعة التي ندمت عليها السيدة عائشة، وقالت بعدها نادمة عليها: وددت اذ مت وكنت نسيا منسيا. وقيل إنها عندما احتضرت جزعت فقيل : اتجزعين يأم المؤمنين وإبنة ابي بكر فقالت: إن يوم الجمل لمعترض في حلقي ليتني مت قبله (طبقات ابن سعد 5/123 )
ومنذ ذلك التاريخ ذم الفقهاء على لسان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام المراة ذما شديدا ،معرضين نصوص الاسلام من قرآن واحاديث شريفة مقدسة للتناقض الواضح والصريح تبعا لما فسروه تبعا لاهوائهم
وبالرغم من وضوح الاسلام والايات المقدسة في انصاف المرأة والنظرة الشمولية للانسان بصرف النظر عن جنسة الا اننا نرى الشطط في التفسير والتأويل لدى بعض الفقهاء اللذين انهكموا انهماكا غير مسبوق في شوؤن المراة لدرجة اصبح شان المراة وحجابها وصلاتها وزواجها وطلاقها وحريتها ونصابها كل ما يتحدثون بها...... ونسوا ما للرجل من واجبات وحقوق وكأن الاسلام لا يتحدث الا عن المرأة فقط.
كما اخترع فقهاء العصر الأموي مثلا الكثير من الأحاديث الموضوعة في وجوب إطاعة أولي الأمر ، حتى لو اصبحوا كفارا او حتى لو جلدوا ظهور رعايهم وسبلوهم أموالهم. فإنهم اخترعوا احاديث ملفقة عن وجوب إساءة معاملة المرأة واعتبارها كائن من الدرجة الدنيا ، مما اتاح لا عداء الاسلام استغلال هذه الاحاديث الموضوعه والتفسيرات المغلوطة لأيات الله سلاحا ضد الاسلام ويواجهون بها المسلمين كدليل على احتقار الاسلام للمرأة ووضعها في مرتبة دنيا عن الرجل
واستمر العمل بهذا المنهاج حتى العصر الحديث والخطاب الديني هو الخطاب ضد المرأة
فما زال الفقهاء يرددون تلك الاحاديث
ـ(شاورهن ثم خالفهن)
ـ(عودوا النساء لا فإنها ضعيفة إن اطعتها اهلكتك)
ـ(هلكت الرجال حين أطاعت النساء)
ولست اعرف مدى صحة هذه الاحاديث وان كنت تبعا لقراء تي لكتاب الله وسيرة المصطفى وخير البشر اني استبعد اسنادها لرسول الله عليه افضل الصلاة
ومما يؤكد قولي
ـ تولي السمراء بنت نهيك الاسدية شؤون الحسبة في مكة المكرمة في عهد الرسول علية الصلاة والسلام، والحسبة فرع من فروع القضاء
ــــ كما تولت الحسبة شفاء بنت بني عدي في عهد عمر بن الخطاب وكانت ثاني امراة في صدر الأسلام تتولى ادراة الاسواق وكانت حقوقها مطلقة على اهل السوق جميعا رجالا ونساء تحل الحلا وتحرم الحرام وتقيم العدل وتمنع المخالفات ،كما قال الشيخ محمد الغزالي( السنة النبوية بين اهل الفقة واهل الحديث ص 48)
والأمثلة كثيرة على نبوغ المرأة ورجاحة عقلها وحسن تدبيرها على مر العصور
وقبل كل ذلك الإسلام هو دين القيم الانسانية جاء لنصرة الإنسان ذكرا كان او انثى
نسأل الله الهداية والصلاح
المصدر: منتــــديات اســــود العـــراق
تقييم:
0
0
-مما لاشك فيه ان الإسلام انصف المرأة كما لم ينصفها دين ولا مجتمع قط.... فالإسلام ساوى بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات والثواب والعقاب والايات التي تدل على ذلك كثيرة وواضحة لاتقبل تأويل ولا تفسير غير ما تحمل من معنى
وكان الإختلاف بين الرجل والمرأة فيما يتعارض مع كينونتها كا أنثى وهذا تكريم للمرأة لامثيل له
ــــ ولكن من امتهن الدين له عملا وجعلة سيفا يسلطة على رقاب العباد باسم الدين وهولاء كثر لم ينشغلوا بامر من الامور انشغالهم بالمرأة وشوؤنها وشجونها على مر العصور الاسلامية المختلفة ، وقد ساعد على ذلك الدور السياسي الخطير الذي قامت بها السيدة عائشة في معركة الجمل عام 656 مع الخليفة علي بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه.. والتي راح ضحيتها ثلاثين الف مسلم.وهي الواقعة التي ندمت عليها السيدة عائشة، وقالت بعدها نادمة عليها: وددت اذ مت وكنت نسيا منسيا. وقيل إنها عندما احتضرت جزعت فقيل : اتجزعين يأم المؤمنين وإبنة ابي بكر فقالت: إن يوم الجمل لمعترض في حلقي ليتني مت قبله (طبقات ابن سعد 5/123 )
ومنذ ذلك التاريخ ذم الفقهاء على لسان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام المراة ذما شديدا ،معرضين نصوص الاسلام من قرآن واحاديث شريفة مقدسة للتناقض الواضح والصريح تبعا لما فسروه تبعا لاهوائهم
وبالرغم من وضوح الاسلام والايات المقدسة في انصاف المرأة والنظرة الشمولية للانسان بصرف النظر عن جنسة الا اننا نرى الشطط في التفسير والتأويل لدى بعض الفقهاء اللذين انهكموا انهماكا غير مسبوق في شوؤن المراة لدرجة اصبح شان المراة وحجابها وصلاتها وزواجها وطلاقها وحريتها ونصابها كل ما يتحدثون بها...... ونسوا ما للرجل من واجبات وحقوق وكأن الاسلام لا يتحدث الا عن المرأة فقط.
كما اخترع فقهاء العصر الأموي مثلا الكثير من الأحاديث الموضوعة في وجوب إطاعة أولي الأمر ، حتى لو اصبحوا كفارا او حتى لو جلدوا ظهور رعايهم وسبلوهم أموالهم. فإنهم اخترعوا احاديث ملفقة عن وجوب إساءة معاملة المرأة واعتبارها كائن من الدرجة الدنيا ، مما اتاح لا عداء الاسلام استغلال هذه الاحاديث الموضوعه والتفسيرات المغلوطة لأيات الله سلاحا ضد الاسلام ويواجهون بها المسلمين كدليل على احتقار الاسلام للمرأة ووضعها في مرتبة دنيا عن الرجل
واستمر العمل بهذا المنهاج حتى العصر الحديث والخطاب الديني هو الخطاب ضد المرأة
فما زال الفقهاء يرددون تلك الاحاديث
ـ(شاورهن ثم خالفهن)
ـ(عودوا النساء لا فإنها ضعيفة إن اطعتها اهلكتك)
ـ(هلكت الرجال حين أطاعت النساء)
ولست اعرف مدى صحة هذه الاحاديث وان كنت تبعا لقراء تي لكتاب الله وسيرة المصطفى وخير البشر اني استبعد اسنادها لرسول الله عليه افضل الصلاة
ومما يؤكد قولي
ـ تولي السمراء بنت نهيك الاسدية شؤون الحسبة في مكة المكرمة في عهد الرسول علية الصلاة والسلام، والحسبة فرع من فروع القضاء
ــــ كما تولت الحسبة شفاء بنت بني عدي في عهد عمر بن الخطاب وكانت ثاني امراة في صدر الأسلام تتولى ادراة الاسواق وكانت حقوقها مطلقة على اهل السوق جميعا رجالا ونساء تحل الحلا وتحرم الحرام وتقيم العدل وتمنع المخالفات ،كما قال الشيخ محمد الغزالي( السنة النبوية بين اهل الفقة واهل الحديث ص 48)
والأمثلة كثيرة على نبوغ المرأة ورجاحة عقلها وحسن تدبيرها على مر العصور
وقبل كل ذلك الإسلام هو دين القيم الانسانية جاء لنصرة الإنسان ذكرا كان او انثى
نسأل الله الهداية والصلاح
المصدر: منتــــديات اســــود العـــراق
تقييم:
0
0