نفاق السياسة عند إيران بقلم : " محمود فارس البنداري "
نفاق السياسة عند إيران بقلم : " محمود فارس البنداري "
المتتبع للمواقف السياسية لإيران في السنين القليلة الماضية بتمعن تصيبه الدهشة والاستغراب على كم النفاق والبرجماتية الغير الأخلاقية في المواقف .
فهي مثلا تدعم بعض حركات المجاهدين في أفغانستان من منطلق ابتزاز الجانب الأمريكي ولا تتورع أبدا في نفس الوقت أن تساعد بمعلومات استخباراتية لتوجيه ضربات للمجاهدين في أفغانستان .
وفي صورة للمشهد من ناحية أخرى فباعتراف أمريكا (( أنه لولا المساعدة الإيرانية والجماعات المرتبطة بها في العراق لما استطاعت أمريكا احتلال العراق )) وقد صرح بذلك الرئيس الإيراني السابق خاتمي قائلا " أنه لولانا ما استطاعت أمريكا دخول العراق " فهي هنا داعمة لاحتلال أمريكا الشيطان الأكبر في أدبياتها لبلد مسلم مجاور .
وهي لا تتورع أن توعز لرجالها بالعراق والذين تحركهم المشاعر الطائفية البغيضة لتنفيذ عمليات تصفية لكل معارض للتوغل الإيراني من أهل السنة في العراق وتمت في هذا الصدد في الفترة من 2004 الى 2008 فظائع لا يستطيع تخيلها الشيطان نفسه .
وفي صورة ثانية من المشهد تجد إيران داعمة للحركات المعارضة في البحرين لأنها تنطلق من أجندة طائفية ضيقة وليست كسائر الحركات الحالية في تونس ومصر وليبيا بل وصل بها الأمر للتلويح بالتدخل العسكري .
وفي صورة مناقضة تماما تجد إيران الداعم الأكبر للرئيس السوري السفاح بشار الأسد في سحق حركة التحرر الشعبية المنطلقة من درعا ودوما وغيرها من المدن السورية والتي فاقت في فظاعتها ما فعله الهالك حافظ الأسد في أهل حماة عندما قتل في ليلة واحدة قرابة عشرة ألاف من أهل حماة لا لشيء إلا لانتمائهم للإخوان المسلمين.
قريب من ذلك : موقف السياسة الإيرانية من الوضع في اليمن فهي لا يعنيها إلا دعم الحوثيين المتحولون من المذهب الزيدي إلى الاثنى عشري لارتباطهم بأجندة مصالحها من تضيق ومحاصرة للمملكة العربية السعودية .
وإيران أيضا لا يعنيها في لبنان مواجهة اسرائيل في الجنوب فجهاد حزب الله ورقة ضغط إيرانية في حواراتها مع أمريكا لا أكثر ولا أقل .
مما تقدم أستطيع أن أقول بكل ثقة ليس في العالم دولة ولا حركة سياسية أكثر نفاقا ونفعية وليس لها منطلقات خلقية ولا مبادئية مثل السياسة الإيرانية .
ولنا مقال آخر إن شاء الله حول مواقف سوريا المنبطحة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي
المتتبع للمواقف السياسية لإيران في السنين القليلة الماضية بتمعن تصيبه الدهشة والاستغراب على كم النفاق والبرجماتية الغير الأخلاقية في المواقف .
فهي مثلا تدعم بعض حركات المجاهدين في أفغانستان من منطلق ابتزاز الجانب الأمريكي ولا تتورع أبدا في نفس الوقت أن تساعد بمعلومات استخباراتية لتوجيه ضربات للمجاهدين في أفغانستان .
وفي صورة للمشهد من ناحية أخرى فباعتراف أمريكا (( أنه لولا المساعدة الإيرانية والجماعات المرتبطة بها في العراق لما استطاعت أمريكا احتلال العراق )) وقد صرح بذلك الرئيس الإيراني السابق خاتمي قائلا " أنه لولانا ما استطاعت أمريكا دخول العراق " فهي هنا داعمة لاحتلال أمريكا الشيطان الأكبر في أدبياتها لبلد مسلم مجاور .
وهي لا تتورع أن توعز لرجالها بالعراق والذين تحركهم المشاعر الطائفية البغيضة لتنفيذ عمليات تصفية لكل معارض للتوغل الإيراني من أهل السنة في العراق وتمت في هذا الصدد في الفترة من 2004 الى 2008 فظائع لا يستطيع تخيلها الشيطان نفسه .
وفي صورة ثانية من المشهد تجد إيران داعمة للحركات المعارضة في البحرين لأنها تنطلق من أجندة طائفية ضيقة وليست كسائر الحركات الحالية في تونس ومصر وليبيا بل وصل بها الأمر للتلويح بالتدخل العسكري .
وفي صورة مناقضة تماما تجد إيران الداعم الأكبر للرئيس السوري السفاح بشار الأسد في سحق حركة التحرر الشعبية المنطلقة من درعا ودوما وغيرها من المدن السورية والتي فاقت في فظاعتها ما فعله الهالك حافظ الأسد في أهل حماة عندما قتل في ليلة واحدة قرابة عشرة ألاف من أهل حماة لا لشيء إلا لانتمائهم للإخوان المسلمين.
قريب من ذلك : موقف السياسة الإيرانية من الوضع في اليمن فهي لا يعنيها إلا دعم الحوثيين المتحولون من المذهب الزيدي إلى الاثنى عشري لارتباطهم بأجندة مصالحها من تضيق ومحاصرة للمملكة العربية السعودية .
وإيران أيضا لا يعنيها في لبنان مواجهة اسرائيل في الجنوب فجهاد حزب الله ورقة ضغط إيرانية في حواراتها مع أمريكا لا أكثر ولا أقل .
مما تقدم أستطيع أن أقول بكل ثقة ليس في العالم دولة ولا حركة سياسية أكثر نفاقا ونفعية وليس لها منطلقات خلقية ولا مبادئية مثل السياسة الإيرانية .
ولنا مقال آخر إن شاء الله حول مواقف سوريا المنبطحة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي