أسعار الماشية تحطم أرقاما قياسية بأسواق الجلفة
أسعار الماشية تحطم أرقاما قياسية بأسواق الجلفة***الشروق**جزائريون يتزاحمون على "الماعز" وزوالية يكتفون بمشاهدة الكباش2010.11.09 كريم يحيى
بلغت أسعار الماشية بمختلف أسواق ولاية الجلفة ارتفاعا متزايدا، أياما فقط قبل حلول العيد، واستقطبت أسواق الماشية بكل من البيرين، حاسي بحبح، الجلفة، مسعد مئات المواطنين والتجار من كافة ولايات الوطن، بحكم النوعية الجيدة لمواشي المنطقة، وقد تراوح أسعار الكباش بين 5 و6 ملايين سنتيم، فيما وصل سعر الخروف 4 ملايين سنتيم.
وأمام الغلاء الكبير لأسعار الكباش، الخراف والنعاج، لجأ عدد من المواطنين نتيجة محدودية مداخيلهم إلى اقتناء الماعز، الذي عرفت أسعاره ارتفاعا محسوسا، حيث تراوح أسعار الماعز بين 7000 دج و12 ألف دج، في وقت لم يتعد فيه سعر الماعز 8000 دج في وقت سابق.
وقال "ابراهيم" إن مدخوله لا يساعده على شراء أضحية غالية الثمن، لذا "لجأت إلى شراء عنزة بـ 8000 دج، من أجل إسعاد أفراد العائلة". وأوضح بن سالم "أن أسعار الماشية التهبت بشكل كبير، وليست في متناول الجميع"، مضيفا أن "غلاء الأعلاف انعكس سلبا على أسعار الماشية"، وأردف أنه سيقوم بالاشتراك مع أحد الأقارب لشراء خروف في حدود 3 ملايين سنتيم، بدل العنزة لأنه اعتاد على شراء الخراف في عيد الأضحى.
ويلجأ عدد كبير من المواطنين عبر ولاية الجلفة إلى شراء الماعز، نتيجة انتشار الفقر لدى فئة واسعة من المواطنين بالولاية، فالهدف حسب هؤلاء هو إدخال الفرحة على الأبناء بشكل خاص، في وقت يرى فيه بعضهم أن أسعار الماعز لم تعد في متناول "الزوالية"، وأنهم مضطرون إلى الاستدانة لشراء أضحية.
ويقر عدد من المواطنين تحدثوا إلى "الشروق اليومي" بصعوبة شراء كبش أو خروف نتيجة التهاب أسعار الماشية خلال هذه الأيام، حيث صرح "جلول" أنه عاجز عن شراء خروف رغم الضغوط التي يتلقاها من قبل أولاده، بسبب محدودية دخله، فهو سائق بسيط لا يكفي ما يتحصل عليه نهاية الشهر نتيجة المصاريف اليومية، مضيفا أنه قرر الاستدانة وشراء عنزة "لأن سعرها مقبول نسبيا".
وبدا "السعيد" قلقا وهو يتجول في سوق الماشية بالجلفة، حيث صرخ أن "الأسعار نار"، وأنه من المستحيل الاقتراب من الكباش أو الخراف، وفي سؤال عن البديل المطروح، أجاب أنه متردد بين شراء عنزة بسعر مناسب أو الاكتفاء بالمشاهدة والقيام بجولة سريعة داخل السوق والانسحاب.
ويقل انتشار الماعز بشكل واضح في أسواق الماشية بولاية الجلفة، نتيجة تفضيل غالبية المواطنين للخراف أو النعاج، أو التنازل عن شراء أي من الماشية، حيث أوضح "البشير" أن الغالبية يخجلون من شراء عنزة أضحية للعيد، وأردف "كثير من المواطنين يخجلون من شراء الماعز لارتباط عيد الأضحى في منطقة الجلفة بلحم الخراف أو الكباش".
وخلافا لتعليقات "البشير"، لم يجد "طه" أي عقدة في شراء "عنزة"، وقال "المهم أن أسعد أولادي، كما أن أسعار الماعز تتناسب مع دخلي"، فيكفي أن أشتري "عنزة" في حدود مليون سنتيم ـ حسب تصريحه ـ ورغم توجه شريحة من المواطنين إلى شراء الماعز نتيجة أسعاره المقبولة نسبيا والتي تراوحت بين 7000 دج و12 ألف دج بأسواق الماشية بالجلفة إلا أن شريحة واسعة من الزوالية تبقى غير قادرة حتى على شراء الماعز نتيجة حالة العوز والفقر المنتشرة بشكل كبير بين مواطني ولاية الجلفة، الأمر الذي يجعل من التكافل الاجتماعي أكثر من ضرورة خلال عيد الأضحى.
تقييم:
0
0
بلغت أسعار الماشية بمختلف أسواق ولاية الجلفة ارتفاعا متزايدا، أياما فقط قبل حلول العيد، واستقطبت أسواق الماشية بكل من البيرين، حاسي بحبح، الجلفة، مسعد مئات المواطنين والتجار من كافة ولايات الوطن، بحكم النوعية الجيدة لمواشي المنطقة، وقد تراوح أسعار الكباش بين 5 و6 ملايين سنتيم، فيما وصل سعر الخروف 4 ملايين سنتيم.
وأمام الغلاء الكبير لأسعار الكباش، الخراف والنعاج، لجأ عدد من المواطنين نتيجة محدودية مداخيلهم إلى اقتناء الماعز، الذي عرفت أسعاره ارتفاعا محسوسا، حيث تراوح أسعار الماعز بين 7000 دج و12 ألف دج، في وقت لم يتعد فيه سعر الماعز 8000 دج في وقت سابق.
وقال "ابراهيم" إن مدخوله لا يساعده على شراء أضحية غالية الثمن، لذا "لجأت إلى شراء عنزة بـ 8000 دج، من أجل إسعاد أفراد العائلة". وأوضح بن سالم "أن أسعار الماشية التهبت بشكل كبير، وليست في متناول الجميع"، مضيفا أن "غلاء الأعلاف انعكس سلبا على أسعار الماشية"، وأردف أنه سيقوم بالاشتراك مع أحد الأقارب لشراء خروف في حدود 3 ملايين سنتيم، بدل العنزة لأنه اعتاد على شراء الخراف في عيد الأضحى.
ويلجأ عدد كبير من المواطنين عبر ولاية الجلفة إلى شراء الماعز، نتيجة انتشار الفقر لدى فئة واسعة من المواطنين بالولاية، فالهدف حسب هؤلاء هو إدخال الفرحة على الأبناء بشكل خاص، في وقت يرى فيه بعضهم أن أسعار الماعز لم تعد في متناول "الزوالية"، وأنهم مضطرون إلى الاستدانة لشراء أضحية.
ويقر عدد من المواطنين تحدثوا إلى "الشروق اليومي" بصعوبة شراء كبش أو خروف نتيجة التهاب أسعار الماشية خلال هذه الأيام، حيث صرح "جلول" أنه عاجز عن شراء خروف رغم الضغوط التي يتلقاها من قبل أولاده، بسبب محدودية دخله، فهو سائق بسيط لا يكفي ما يتحصل عليه نهاية الشهر نتيجة المصاريف اليومية، مضيفا أنه قرر الاستدانة وشراء عنزة "لأن سعرها مقبول نسبيا".
وبدا "السعيد" قلقا وهو يتجول في سوق الماشية بالجلفة، حيث صرخ أن "الأسعار نار"، وأنه من المستحيل الاقتراب من الكباش أو الخراف، وفي سؤال عن البديل المطروح، أجاب أنه متردد بين شراء عنزة بسعر مناسب أو الاكتفاء بالمشاهدة والقيام بجولة سريعة داخل السوق والانسحاب.
ويقل انتشار الماعز بشكل واضح في أسواق الماشية بولاية الجلفة، نتيجة تفضيل غالبية المواطنين للخراف أو النعاج، أو التنازل عن شراء أي من الماشية، حيث أوضح "البشير" أن الغالبية يخجلون من شراء عنزة أضحية للعيد، وأردف "كثير من المواطنين يخجلون من شراء الماعز لارتباط عيد الأضحى في منطقة الجلفة بلحم الخراف أو الكباش".
وخلافا لتعليقات "البشير"، لم يجد "طه" أي عقدة في شراء "عنزة"، وقال "المهم أن أسعد أولادي، كما أن أسعار الماعز تتناسب مع دخلي"، فيكفي أن أشتري "عنزة" في حدود مليون سنتيم ـ حسب تصريحه ـ ورغم توجه شريحة من المواطنين إلى شراء الماعز نتيجة أسعاره المقبولة نسبيا والتي تراوحت بين 7000 دج و12 ألف دج بأسواق الماشية بالجلفة إلا أن شريحة واسعة من الزوالية تبقى غير قادرة حتى على شراء الماعز نتيجة حالة العوز والفقر المنتشرة بشكل كبير بين مواطني ولاية الجلفة، الأمر الذي يجعل من التكافل الاجتماعي أكثر من ضرورة خلال عيد الأضحى.
تقييم:
0
0