دار لتحفيظ القرأن فى كفر مويس
تنتهي فهو
يقرؤه في صلاته ويزكي به نفسه ويغذي به روحه ويستشهد به في قضاياه وأحكامه، وحفظه للقران الكريم يجعله قادرا علي مواجهة ومناظرة أعداء الدين. ولقد
أصبح
واضحاً إهمال الناس في حفظ القرآن الكريم حيث ألهتهم المادة والتنافس في طلب المزيد من متع الدنيا عن هذا الخير العظيم ، ولا يصلح هذا الأمر إلا وجود حفظة
للقرآن
الكريم يسدون حاجة الأمة ويرفعون الوزر عنها. إن رسولنا صلي الله عليه وسلم يوضح لنا أهمية حفظ كتاب الله في الحديث "عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
أن
رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحُدٍ في ثوب واحد، ثم يقول أيهما أكثر أخذاً للقرآن؟ فإذا أشير إلي أحدهما قدمه في اللحد" (أخرجه
البخاري) . إن خلو المرء من حفظ شيء من القرآن الكريم يجعله كالبيت الخرب ينعدم الخير فيه وفيمن يعولهم ويكون طريقا إلي استحواذ الشيطان عليه ، فعن ابن
عباس
رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب) (أخرجه الترمذي). وانطلاقا من هذه المعاني
السابقة حرصت الجمعية الشرعية علي تعلم القرآن الكريم وتعليمه وعُرف هذا الحرص في سلوك أبنائها ورجالها. وسيراً علي منهاج الجمعية الشرعية الرئيسية
المرتكز
علي كتاب الله وسنة رسوله كانت عنايتها بالقرآن الكريم وحفظه، فانتشرت مكاتب تحفيظ القرآن الكريم في معظم فروع الجمعية تحت إشراف ومتابعة دورية
ومستمرة من
الجمعية الرئيسية حيث تجرى اختبارات المحفظين علي أيدي علماء الجمعية والمتابعة الجادة وعقد المسابقات وتكريم الأوائل والمجيدين لحفظ كتاب الله وذلك في
الجمعة
الثانية من شهر رمضان المعظم من كل عام . المنهج والمنهاج: ولعودة الكتاتيب إلي عهدها الأول كان منهج الجمعية أن تتصل الكتاتيب بالمساجد حتى تكون محضناً
لتربية جيل المساجد الذي يحمل أمانة هذا الدين فإن الهدف ليس تخريج أعداد من الحفظة الذين يرددون القرآن ولا يعملون به ولكن تخريج جيل تربى علي القيم
والسلوك
الملتزم بها واحترام المساجد وقدسيتها وتعلم الوضوء والحرص على الصلاة في أوقاتها و تشبع العقيدة الصحيحة والعبادات والواجبات التي تبني عقلية الطفل
المسلم ،
فالمسجد هو المكان اللائق بتخريج الرجال كما قال تعالي: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ
عَنْ
ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) (النور:36 ،37) ذلك أن من أهداف الجمعية إمداد المعاهد الأزهرية بطلاب العلم
المجيدين لحفظ القران الكريم وأحكامه . ويشترط في هذه الكتاتيب : 1- أن المكان بالمسجد أو فوقه أو متصلا به. 2- وجود المحفظ الذي يجيد حفظ القرآن مجودا.
3
- ألا يقل عدد الأولاد أو البنات عن خمسين لإجازة الكتاب سواء من الأيتام أم طلاب العلم الفقراء وأبناء المسلمين عموما. 4- الالتزام بالجوانب الشرعية من عدم
الاختلاط فيجلس الأولاد أمام محفظ وتجلس البنات أمام محفظة . ولقد أثمر هذا العمل الصالح ثماره المرجوة فمشروع تحفيظ القرآن الكريم يطبق الآن في 18
محافظة
من خلال 613 مكتبا تضم 43378 طفلاً منهم 18108 طفلاً يتيما و25270 طفلاً من غير الأيتام ومن طلاب العلم . وهكذا وعت الجمعية الشرعية أن بناء
الرجال
من الصغر لا يكون إلا بحفظ كتاب الله وأحكامه فقدر القرآن لا يعرفه إلا أمة رُبيت علي تعاليمه ووعت مسئوليتها عن وراثة الأنبياء والرسل قال تعالي: ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا
الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) (فاطر:32) كيف تساهم : يمكن
المساهمة في
هذا المشروع من خلال التبرع المالي بموجب الإيصال الدال على ذلك بالجمعية الشرعية أو المساهمة عن طريق التبرع العيني بتقديم ما يخدم المشروع من أشياء
عينية
الأطفال القرآن
الكريم .