قصيدة ( ماسك في السما بقلبي ) للشاعر عبده الشنهوري
ماسك في السما بقلبي
...........
خلف الرياح
في الركن باتوارَى
أطياف تمُر وتنحرف عني
فراغات ما بين الخطوة
والخطوة
في البحر يعلَى المَد والأمواج
حبل المخاوف ينفلت منّى
ع المنحنى
يا خطوتي الأولى
وجهك صغيّر فوق خريطة الريح
وفـ غير مكانك
با تفزع منّك
كل الأماكن هاربة
رايح وين ؟
في طريق مالوش ملمح
صور الزمان مرسومة في الننّي
يوم ( كان الطين الطارح
في قريتنا جدرًا
يتلون بالطيبة
يتناسل بين الفينة والفينة
قصصًا مفعمة بالود
وبالتحنان
( والقلب صيف محتل بالحكايات
وعد الوعود
ولا با نش إنجازُه
أنا قلت أدى العيش لخبازه
ميّل نخيل النجع من يمي
ولمحنى ماسك في السما بقلبي
ياحظ وسط الخيّة ورطني
أتركني أتنفّس
جالس وصوت الحزن حوّطني
(أمان ليس لي
واحتفاء بغيري
وأحجار لا تبنى منزلي
فكيف أشعر تجاههم
بالفرح ؟ )
ما اعرفش ألعب بالحجر والبيضة
وإن جاتني رمية غدر من رامي
ألمح حنايا القلب
قدّامى
تركيزي ع اللي باحاول أتلاشاه
وأنا فرد غافل ،
قلعتي بيتي
مستور فـ كحيتي
وأنا ابن لُجة بلا ريــم
ع الأرض ما لها مصاير
روحي بلاد التها ويــم
تاهت معاها البصايــر
من لمسة صفرا
تئن مني الروح
وبا روح
مطرح ما شوقي يروح
يا دنيتي
يا قلبك النسّاي
مطرك دا ولا بكاي ؟ !
يا مين يبيّن للجعان قُرصُ
والصبر تعويذة النهار
والليل
عند الشدايد يظهروا الإخوان
والليل رَدي
قاسي يهد الحيل
وانا فين
ما انيش عارف
قلبي محمل بآيــات
مالها خريطة فى إيدي
تهواني بعض النهايات
وبصبر تسكن وريدي
وانا راضى أتوه
في وسط رجليكم
على شرط ما يبصّش علىّ غريب
وانا خايف اكسر
رغبتي في الحزن
صور الحقيقة الحايمة فوق دربي
خلتني أأجل للبعيد حلمي
وآديني زي ما انا
لا باشذّ ولا اغادر
ما تقول لي يا بن الحظ
أيه غرضك ؟
أرقص على جرحى ؟ !
مش كل شىء ياخىّ له أصوله ؟ !
اتركني اغرب عن عيونك
اتركني أهرب من كلام
أتمنّى لو اقوله
لكنّى مش قادر
(ربما
يومًا ما
يترجّل رجل من سيارته
يقود حركة المرور
وينظّم الشوارع
يومًا ما
لعلّه قريب)
.......
شعر الشاعر : عبده حسن محمود الشنهوري
وهذه تحياتي : الطيب سيد أحمد محمد
