آيت سغروشن

واقع القطاع الصحي بجماعة ايت سغروشن
اقليم تازة
حميد البوزياني
نحن سكان جماعة ايت سغروشن التي يبلغ عدد ساكنتها 20 الف نسمةو التابعة لدائرة تاهلة اقليم تازة، نطالب بحقنا في التطبيب ، الذي حرمنا منه بدون سبب مقنع لمدة تزيد على عام كامل ، و كأننا لا ننتمي الى هذا الوطن الحبيب ، اذ تتوفر جماعتنا على مستوصفين اثنين بالاسم فقط :
* الاول بمركز بوزملان الذي تقطنه ساكنة تفوق كثافتها 4000 نسمة ، بالاضافة الى ساكنة الدواوير المجاورة ، يفتقد الى الاطر الطبية اللازمة لتقديم الخدمات الصحية الاساسية للمواطنين ، فطاقمه الطبي ينحصر في ممرضين ، فبعدما كان يتوفر على طبيبة واحدة فقط ، و التي غادرته لمتابعة دراستها في الخارج منذ ما يزيد على عام كامل ، بقي المستوصف بل المواطنون بدون طبيب منذ ذلك الوقت ، و المثير للدهشة و الغريب في الامر، ان شبه المستوصف هذا جهز بجهاز الفحص بالصدى في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهذه الاخيرة تستهدف في العمق دعم القدرات و تمكين المواطن من ولوج الخدمات الاساسية ، الا ان هذا الجهاز قدر له الا يستعمل الى حدود الان ، جراء عدم وفاء مندوبية الصحة بالاقليم بالتزاماتها لا تجاه المواطنين من جهة ، و لا تجاه مشاريع التنمية البشرية التي كانت طرفا فيها بتراب الجماعة من جهة أخرى ...وفي ظل هذا الواقع المتردي يضطرسكان الجماعة شيوخا و أطفالا ، رجالا و نساء ،الى التوجه الى مستشفى مدينة تاهلة، و هو أقرب نقطة ، قاطعين مسافة لا تقل عن 30 كلم ، ولو كانت حالتهم خطيرة تستدعي التدخل العاجل و تلقي الاسعافات الاولية لانقاذ حياتهم..هذا بغض النظر عن وضعية الطرق وما ينتج عنها من ندرة وسائل النقل و لو كانت سرية ، الامر الذي يسبب متاعب اضافية للمرضى المقهورين أصلا نتيجة انعدام مشاريع تنموية حقيقية بالمنطقة ...
هذا بالاضافة الى البنية التحتية للمستوصف المتدهورة والمهملة التي لا تمت بصلة الى قطاع الصحة، اذ تحول جزء منها الى مراحيض للعموم و اماكن مهجورة تشكل مركزا لتكوين و تفريخ المنحرفين بدل تقديم الخدمات الطبية.
* المستوصف الثاني و الكائن بدوار القوار،و الذي شيد في اطار التنمية البشرية كذلك ، لكنه لم يقدم أي خدمة الى حد الان، اذ بمجرد انهاء أشغال بنائه، تم اغلاقه الى أجل غير مسمى ، دون التزام الشركاء ببنود اتفاقية المشروع ، وبالخصوص مسؤولي الصحة بالاقليم ، حيث كان من المقرر ان يقدم خدماته لما يقارب 1000 مواطن و مواطنة ، الا انه لا زال ينتظر الاطر الصحية الضرورية منذ ما يزيد على 3 سنوات ، الى ان تعرضت تجهيزاته للسرقة في السنة الماضية ، لتفرض الاسئلة التالية نفسها :
- ما الفائدة من برمجة وتشييد مستوصف دون تفعيله ؟؟
- هل العبرة تكمن في اكثار البنايات ام في تقديم الخدمات؟؟
- هل نحن في حاجة الى التبذيروالانفاق من أجل الانفاق ام الى التدبيرالجيد وتحقيق النتائج الملموسة ؟؟
أمام هذا الوضع المتأزم :
نطالب المسؤولين بكل مستوياتهم بالتدخل العاجل لرفع هذا الحيف عن ساكنة الجماعة ،والاهتمام بقطاع الصحة في هذه المنطقة المهمشة أصلا و التي تشهد ارتفاعا حادا في نسبة الفقر، وذلك ب :
1- توفير الموارد البشرية اللازمة للمستوصفين لتقديم الخدمات الصحية لساكنة الجماعة .
2- توفير طبيب مختص في التوليد و تجهيز دار الولادة بالوسائل الضرورية.
3- ترميم و تأهيل البنايات التابعة للمستوصف بمركز بوزملان .
4- توسيع مرافق مستوصف مركز بوزملان ليتلاءم مع الكثافة السكانية للجماعة القروية .
5- توفير الاطر الصحية الضرورية للمداومة.