حالات الإنسان مع الله
يمكننا حصر حالات الإنسان مع الله في ثلات حالات :
الأولي :أن يكون الإنسان صحيح الاعتقاد مقيما علي التوحيد الخالص بريئا من الشركيات والبدعيات ,
وأن يكون هذا الاعتقاد الصحيح عميقا بدرجة يهيمن معها علي القلب والوجدان , ويكون مقترنا بسلامة الفطرة ونقائها وهنا فإننا نتوقع ان يكون السلوك في جملته مطابقا للشرع , مستهدفا ما يرضي الله سبحانه وتعالي .
الثانية : أن يكون الإنسان صحيح الاعتقاد أيضا , ولكن هذا الاعتقاد الصحيح لا أثر له علي القلب والوجدان
بمعني أن الشخص يواجه حالة من عدم الإرتباط بين الفكر والعاطفة , فأقواله تعبر عن اعتقاد سليم ولكن هذه الأقوال لا تصل إلي تحريك القلب والوجدان , مما يعنى عجز هذا النوع من الاعتقاد
عن جمع الهمة بالقوة الكافية في اتجاه فعل المأمورات واجتناب المحظورات .
الثالثة : أن يكون الأنسان سقيم الاعتقاد , يختلط التوحيد عنده ببعض الشركيات أو البدعيات وهنا نتوقع أن يكون مثل هذا الشخص مصابا بأمراض القلوب التي وصفها الكثيرون من أهل العلم ,سواء منها ما كان من أمراض الشبهات , أو من أمراض الشهوات فثقة مثل هذا الإنسان بالله وصدق التوكل عليه تكون محل نظر شديد كما أن احتمالات انخراطه في التجاوزات في اشباع الشهوات تكون كبيرة .
وإن شاء الله نتابع
كيفية التعامل مع كل حالة .
-----------------