طرق العلاج من المس الشيطاني
طرق علاج الإصابة بالمس الشيطاني
وسائل اتصال الساحر بالشيطان عن طريق القرين والذي هو روح خبيثة يجعله الشيطان تحت إمرة الساحر حتى
يعاونه في أعماله السحرية , وهذا القرين يتمتع مثل باقي عبيد الشيطان وأعوانه بالخبث والمكر ولذلك فعندما
يجد هذا القرين الفرصة مواتية فأنه يهرب من الساحر ويدخل إلى جسد أي إنسان سواء كان طفلا أو رجلا أو امرأة
مسببا له نوعا من مرض الصرع وهو ما يسمى بالمس الشيطاني . . .
ولقد توصل علماء الإسلام إلى معرفة حقائق الصرع ووصفوا الطرق الناجحة لعلاجه وقد ورد عن الرسول صلى الله
عليه وسلم هذا الحديث الذي يتناول مرض الصرع : فقد ورد في الصحيحين من حديث عطاء ابن أبي رباح قال :
قال ابن عباس : (( ألا أريك امرأة من أهل الجنة )) قلت : بلى . قال : هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه
و سلم فقالت : اني أصرع وأني أتكشف , فادع الله لي فقال : ( إن شئت صبرت ولك الجنة , وان شئت دعوت الله لك
إن يعافيك ) فقالت : أصبر ))
وعلاج هذا يكون بأمرين : أمر من جهة المصروع , وأمر من جهة المعالج , فالذي من جهة المصروع يكون بقوة
نفسه وصدق توجهه إلى فاطر الأرواح وبارئها, والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب و اللسان فأن هذا النوع
محاربه والمحارب لا يتم له الأنتصاف من عدو بالسلاح إلا بأمرين . أن يكون السلاح صحيحا في نفسه جيدا , وأن
يكون الساعد قويا , فمتى تخلف أحدهما لم يغن السلاح كثير طائل . فكيف إذا عدم الأمران جميعا , يكون القلب خرابا
من التوحد والتوكل والتقوى والتوجه ولا سلاح له . . .
والثاني من جهة المعالج : بأن يكون فيه هذان الأمران أيضا , حتى أن من المعالجين من يكتفي بالقول : أخرج منه
أو يقول باسم الله أويقول لا حول ولا قوة إلا بالله . . .
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : (( أخرج عدو الله , أنا رسول الله ))
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يرسل إلى المصروع ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم الينا لا ترجعون )
وقسم العلامة ابن القيم الصرع إلى نوعين :
( أ ) الصرع الناتج عن الأرواح الخبيثة التي تسكن بداخل المصروع وتسبب له هذه التشنجات العصبية والحركات
اللاأرادية . . .
( ب ) صرع الأخلاط الرديئة وهو عبارة عن اضطراب في وظائف المخ مصحوبا باضطراب في الإحساس وانقباض في جميع أعضاء الجسم , وهذا النوع من الصرع هو الذي يختص به الأطباء ويقومون بمعالجته
ووصف الدواء له . . .