القوات المسلحة تفض نزاعا بين مزارعين وأقارب يوسف والي علي ملكية أراضي الإصلاح الزراعي بالفيوم
تمكنت القوات المسلحة بالفيوم من فض أحداث الشغب التي وقعت بقرية قوتة بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم علي خلفية النزاع الواقع بين عدد من المزارعين وأقارب الدكتور يوسف والي وزير الزراعة وأمين الحزب الوطني الأسبق
حول ملكية عدد من الأفدنة الزراعية , وقد وقعت أحداث شغب واطلاق أعيرة نارية وتم ضبط عشرة من البلطجية وبحوزتهم أسلحة وطلقات خرطوش كما تم التحفظ علي سيارته نقل صغيرة الحجم كانت تقل البلطجية لإرهاب المزارعين ولم يتحدد حتي الآن الجهة التي دفعت البلطجية لتلك الأفعال الإجرامية المشينة .
وكانت هناك خلافات ونزاعات قد نشبت منذ عدة أسابيع بين عدد من المزارعين المستفيدين من قوانين الإصلاح الزراعي وبحوزتهم إيصالات بدل انتفاع وبين بعض أقارب الدكتور يوسف والي وسيطر المزارعون علي الأراضي التي يملكونها وطالبوا باستردادها من عائلة والي , وتدخلت وقتذاك قوات الجيش لفض النزاع , وانتهي الأمر بعرض جميع الأوراق علي مديرية الإصلاح الزراعي للتأكد من صحة الأوراق المقدمة من المزارعين للتأكد من أحقية ملكيتهم للأراضي الزراعية .
ولكن تجددت الخلافات أمس بعد أن اتجه المزارعون الي الأراضي الزراعية وجلسوا بداخلها ورفضوا الخروج منها إلا بعد تسليم الأراضي رسميا وأكدوا ملكيتهم لها ولكنهم فوجئوا بمجموعة من البلطجية يطلقون أعيرة نارية في الهواء في محاولة لترويعهم وإخراجهم من الأراضي .
وتمكن الجيش من مطاردة البلطجية والقبض عليهم وتبين أن عددهم 10 بلطجية وبحوزتهم اسلحة نارية وطلقات خرطوش وكانوا يستقلون سيارته نقل ولم يتم تحديد المسئول عن الدفع بهؤلاء البلطجية واستخدامهم في أعمال الترويع رغم الاتهامات التي وجهها المزارعون لعدد من أقارب والي .
وفي محاولة من القوات المسلحة لانهاء هذا النزاع منعا لوقوع أي أحداث شغب أخري مماثلة تم عقد جلسة بين 5 من المزارعين يمثلون كبار عائلاتهم وعدد من أقارب والي وملاك الأراضي محل النزاع وتقدر مساحات هذه الأراضي بما يزيد عن 50 فدانا وبعد جولة من المباحثات والمفاوضات تم الاتفاق علي أن يترك المزارعون هذه الأراضي لحين ثبوت أحقية ملكيتهم للأرض حيث تم الاتفاق علي أن يقوم أقارب والي والتي بحوزتهم الأراضي بتخصيص مبلغ 5 آلاف جنيه من محصول أراضي العنب و 7,5 آلاف جنيه من محصول الزيتون كل عام كتعويض لهؤلاء المزارعين وتم الاتفاق علي ذلك في جلسة الصلح , ولكن عند عرض الأمر علي باقي المزارعين لم يلق العرض قبول جميع المزارعين .
ونجحت قوات الجيش في تهدئة الأوضاع بقرية قوتة , وأكدت ضرورة الوصول الي حل ودي يرتضيه الطرفان لانهاء هذه الأزمة تماما .
تقييم:
0
0