اللحية
اولاً المقدمة:
الـحـمـدُ للهِ القـديـرِ الهـــــادِى ذي الفضلِ والإحــســانِ والأيادى
قدْ زيَّن الرجـالَ باَللحـى وَذا من فضلهِ هلْ يعْقِــلُ المسـلــمُ ذا؟
مُصـلياً عـلى النـبـيِّ الخـاتِم وخــيــرِ مــــنْ أَتَــى منَ آل هاشِم
فهْوَ النبيُّ الهاشميُّ المصطفى بُشْرَى لِمَـــنْ آثـــارَهُ قََـَـد اقْــتَفَــىَ
وبــعْــدُ إنّ هـذه لتــذكـــــــرةُ أَرْجُو بِهَا نَفْعــاً لَنـَــا فِي الأَخِــرَةْ
أَسْـــأَلُ ربِّى جَــــلَّ فِي عُـلاه هِـــدَايـَــــةً لِـــكـــلِّ مَـــنْ تـَـــــلاَهَ
ثانياً:فى نصيحة صاحب اللحية وبيان غربته فى هذ الزمان:-
يا صَــــــاحِبَ اللحيةِ كُنَ كَرِيما كُنْ صَــابِراً مُسْتــعــلِماً حَــلِيمــا
إِذِ اقْتديتَ بالنبيِّ ذِي الْكـَــــــرم أَكـْــرِمْ بـِـهِ نبــيِّ عـُـرْبِ وَعَـجَــمْ
أَعْــداؤُنا إِلَيـْــــكَ ينـــظـَــُرونَ وللْــعـُـــيُوبِ مــنــــكَ يـرْقـُـبُــونَ
قدْ صنَّفـوُكَ كانـَّـــكَ الـــوهَّــابـِى ذُو الحِــقْدِ والتَّكْــفِـيـرِ والإِرْهَــابِ
إِذَا فَعَــلْــــتَ جَهْرةً مُــــبـَــاحَـــا صِرْتَ كَمَــنْ كـُـفـْـراً أَتَى بَـَواحــا
يا غُرْبةً في عَصْـرِنا للمـلتـــحى يا كـُـرْبَةً أَبْشِرْ أَخِي سَـتَـنْـمَـحِـــي
كُنْ راسِخاً لا تَسْتَمِـــعْ قَـوْلَ أَحَدْ بَلْ وَامْتَثِلْ قَوْلَ النَّبــيِّ اثْـبُـتْ أُحُـدْْ
فالصَّبْرُ فَاعْــلَمْ واجبٌ عليــكَ ـمَهْـمَا يـكُـنْ مِــنْ حُــجَّــةٍ لَــدَيْــكَ
فَاصْبِرْ وَجَـاهِدْ كيْ إلى الله تَصِلْ وَلا تَكُنْ كَـمَـنْ إِذَا شِيــكَ نَــصَــلْ
إنْ صِرْتَ يا مُـــلْتـَــحِيــاً غَرِيبا أَبْشِرْ فَطُوبَى لـَـــكَ يَا حَـبـيــبـــــا
قَوْلُ الحــبـيبِ المصطفى محمدِ قَــدْ جَــا مُصَــحَــحـَّـاً فــلاَ تـَــرَدَّد
هلْ يُفْلـِــــحَ المـــــرْءُ أوِ الأَنــَـامُ إلا إِذَا سُــــــنَّــتـَـــــهُ أَقـَــامُـــــوا؟
ثاثاً:فى بيان حكم اللحية ومخالفات حالقيها:-
يكْـفِيكَ يَا مـلْتـَحِــــياً تَشَرُّفـَــا إِذْ كـُـنتَ مِــمَّـــنْ يَقْتِدي بالمْصْطَفَىا
وَهِىَ فـَرْضٌ فاعْـــلَمَنَّ ذَلــك لا تـــُـورِدَّنَّ نَفْسَـــكَ المْهَــالـِــــــــكَ
حَالِقُهَا منْ غَيْرِ شَـــــكٍّ يأْثـَــمُ خَــالــفٌ أمْــرَ النَّبيَّ هَلْ تَعـْــلَـــمُ؟
مِنْ قَبْــلِـــهِ لِمَلـــةِ الخَـــلِيـــل مُـــعـَــارِضاً أَوَامِـــرَ التــنـزيــــــلِ
وَحْــياً إِلَىِ النبيِّ أَنْ يَتَّبـِـعَــــ مــِـلَّتـَــهُ فـَــكـَــمْ تـَـــرَى مُتِّبــِعـــا؟
وانظُـرْ إِلَى هَاروُنَ دُونَ بأس لا تــأْخُذَنْ بِــلِحْــيَــتـِــي وَرَأْســِــي
مُخَـــالِــفٌ إِمَــــامَ كلَ مَذْهَب يــا حَــسْــرةً أَيْــنَ القـــلوبُ تَذَهَبْ؟
أعْنِى الإمــامَ مالكاً والشَّافِعِى وَأَحـْــمَــداً والحَنَفِيْ فَافْـــهَـــــمْ وَعِ
اتَّفـَــقـُـــوا جَــمِيــعُــهُم مُسَبَّقا بِِحُُــرْمِ حَلْــقِ الشَّعْــرِ مِنْهَا مُطْـلَقا
دَلِـيلـُهْـمْ وُضُوحُهُ كَالشَّـمْس ضـــحــىً ولـيـس فـيــه أيُّ لـبـس
وابْنُ العُثَيْمِينَ المَـمَـاتُ أَسْهَل مـِــنْ عِـيشَةٍ بِدُونـِـــهَـــا وَأُسـْــــأَلُ
وَاعْلَمْ أَخِي إِجْمَــاعَ أهْلِ العِلْم نَـقَـلــــهُ العَـــلاَّمَةُ ابـْـــــنُ حَــــزْم ِ
لِـلْـــمَــقَــالِ
-هَــدَاكَ اللهُ- بِأَنَّــها فَرْضٌ عَلَى الرِجـَــــال أَنــصِـتْ لَوْ لَمْ يَكُنْ فيهَا سِوَى المُجَاهَرة َقَدْ يُحْرَمُ الــحَـــــالِــقُ عَفَـوَ الآَخِرَةْ
قَدْ كَانَ ذَاكَ كَافِيــاً لِلْحـَــالِـــق أَنْ يَسْتَجِـيــبَ طَــاعَـــةً لِلْخَـالـِـــقِ
وَهَــــذِهِ نَصِيـــحَــتِي لِلْمُؤْمِنِ أنْ يُعْـفِىَ اللحَيــة طَـــوْعَ المُــؤْمِنِ
رابعاً فى بيان الدخن من الذين يجيزون حلق للحية فى هذا الزمان:-
واعْلَمْ فَبَعْضُ النَّاسِ قَد تَجَرَّءوُ فِي ذَلكَ الزَمَانِ ثُمَّ بَرّءُو
مَنْ يَــحْلِقُ اللحيةَ مِنْ عِصَيان منْ غـَـيْرِ تدْلِيلٍ وَلا بَيَانِ
تاللهِ ذَا لَدَخَــنٌ فِي ذَا الزَمَــن وَزَخَمٌ إِنْ شِئْتَ قُلْ لا تَخْشَيَنْ
لِبَاسَ أَهْل العِلْمِ هـُـمْ قَدْ لبسـُوا وَقَوْلَـهُـمْ وَنَـقْـلَهُـمْ قَـدْ لَـبَّـسُـوا
ضَمِيَرهُمْ وَدِينَهُمْ قَدْ بَاعُـــوا بَاطِـلَـهُـمْ وَزَيْفَهُمْ أشَــاعَـــوا
خَوْفَاً عَلَى حَـــظٍّ مِنْ الزَوَال فَحَظُّهُـمْ غَــداً مِــنَ الــوَبَالِ
قدْ شَابَهُوا الأَحَـبَارَ والرُهَبَان إِذْ غَيَّرُوا قَدْ أَغْضَبُوا الرحْمَنَ
يَا وَيْلَهُمْ يَا خِزْيـَـهُمُ يَا بُعْدَهُمْ فاحْذَرْ أَخِي مِنْ أَنْ تَسِيرَ سَيْرَهُمَ
خامساًفى نصيحة قارئ القرآن والخطيب حليق اللحية:-
يا مُقْرئَ القرَانِ والخَطِيب فَلْتَقْـبَـلَـنَّ النُّصْــحَ يَا حَـــبـيـبُ
فَدينُنُا نَصِيحةٌ لِلْمُـــــــسْلِم قَدْ جَاءَ في الصَحِيح عِندَ مُسْلمِ
يَا قُدْوةً للنَاسِ فَالْجَهْلْ انتَشَر والعِلْمُ قَلَّ اليَوْمَ فِى قَلَبِ البَشَرْ
يَا قُدْوةً للناسِ يومَ كُسـفَـت َشُمُوسُهُمْ أَقْمَارُهُـمْ وخسِـــفَـتْ
فَـالغـُرَبَـا رَأَيـْتُ وَالْـقـَريبَا لاموا عليك عـمـلا غـــرِيـــبـا
حـَــلْقــاً لَهَا وأنـتَ للأَنـَــام مُرْشِـدُهم دَوْمــاً وَفِى الأَمَـــامِ
فَأَوْلاً يَـــا مُقْــرِئَ القــرَان يَا حَامِـلاً شَرِيعَــةَ الــرَحْـمَــنَ
تَؤُمُّ قَوْمـاً فِي الصَلاةِ دَائِماً أَصْبَحَتَ عِندَ الجُلِّ منهُمْ عَالِمَا
ثُمَّ تُرَى مِنْ بَعْدِ ذَاكَ قَاعِدا تُعَــلِّـــمُ القـُــرَانَ وَالْقَـَـوَاعِـــدَ
عَلَيْكَ َقدْ عَوَّدْتَهُمْ في نَشْئِهِم وانْطَبَعَ السَّـمْتَ كـَـذَا فِي قَلَبِهِمْ
كَيْفَ بِهِمْ سَنَغْــرِسُ التَأَسِّى بـِـالْـمُصْطَفَى كَذَا الفِدَا بِالنفسِ
وَأَنتَ عَنْ هَذَا التَأَسِّى عَارِى أَلَـيْــسَ هَــذَا يَا أَخِى بِـالْـعَارِ ؟
ثــم أَقولُ لأخي الحــبـيـب الصاعــدِ المنبَرِ ذَا الخـطـيـبِ
إِن تُسْــأَلِ اليومَ أخي عن حَلقِهَا وهلْ إذاً يــومَ اللـقا ذنـْـبٌ لها؟
فَاحْذَرْ أَخِي مِنْ إِن تُجِزْ حَرَامَا أصْبَحْتَ ممنْ أَغْضَبُوا السلامَ
ذَا دَيْدَنُ اليَهُودِ والنصَارَى اللهُ قـَــــدْ حَــذَّرَهـُــمْ مِـــرَارَا
مِنْ أَخذِهِمْ أَحْبَارَهُمْ أَرْبَابَا رُهْبَانَهُمْ فَاحْذَرْ تَكُــنْ مُـثـَابَـا
قُل لِي إِذاً عَزْماً أَيَا حَبِيبَا إِذ قَدْ لَمَـسْـتُ مِنكَ يَا لَـبِـيـبَـا
أَنكَ سَوْفَ تَنطِقُ الصَوَاب لا تَخْشَ هَمْزاً وَكَـذَا ارتِـيـَابـا
هلْ يَقْبَلُونَ النَّاسُ ذَا الكَلامَ أَمْ يُقْلَبُونَ لَــكـُـــــــمُ مَلامَـــا؟
حَرَّمْتُمُ التحْليقَ بالكِــتَاب والقــولِ للنبيِّ والصِـحَــابِ
ثُمَّ نَرَى تَنَاقُضاً في قَوْلِكم وَفِعْـلِـكـُـمْ من يَقْتَدِي إذاً بِِكُمْ ؟
فالواجِبُ الذي عَلَيَكَ يُحْتَم ثُمّ بِهِ هَـــذَا الحــديـثِ يُـخْـتمُ
أَنْ تَنْطِقَ الحَقَّ المَرِيرَ صَدْعا لا تَخْشَ فِي ذَاتِ الإِلهِ رَدْعا
ثُمَّ يُرَى مِنْ بَعْدِ ذَاكَ فِعْلُكُم لَهُمْ أَخِي مُـوَافِـقاً لِقولِــكـُـمُ
وَاللهَ رَبِِّى أَسْتَعِينُ دَائِمـَا أَسْـأَلُهُ لَيـَـنـْـفَعَـــنَّ بـِـــكُمَــــا
سادساً:فى بعض الشبهات حول اللحية والجواب عليها:-
لا تَلْتِفـِتْ لقولِ منْ يُنَفـّر منْ عَــفْــــوِهَا بـِـأنـَّهَا تُـَقذِّرُ
فَهْيَ لَتَكْسُو وَجْهَكَ البَهَاء انظُرْ كَذَا تـَــــزِيَدُكَ الحَيَـاءَ
إِنَّ الـلِـحَى تُزَيِّنُ الرِجَــال وَذَا بـِــفـَـضْـلِ رَبِّنـَا تَعَالَـى
قَالُوا كَـَذَا وَإِنَّ ذِي قـُشــور صَاحَبــِـهَــا تَـشَدَّدٌ مَوْزُورُ
هَلْ يَقْبَلُ المُسْلِـمُ ذَا الكَـَلام أَوْ مَنْ بِحَبْلِ رَبِّهِ اعْتِصَامَا
أَنْ يُقْسَمَ الدِّينُ إِلَى لُبَـــاب وللْقـُشورِ يا أُوْلِـى الأَلـْـبَـابِ
هَلْ يُقْسَمُ الدينُ سَوِى المَبَادِى يْقِسم ذِي الجَهْلِ البَعِيدِ البَادِي
هَلْ يَعْقِلُ الكَـَلامَ ذَا اللبِيب هَلْ هَكَذَا كَانَ النَبِيْ الحَبِيبُ؟
أّوْ كانَ ذَا منْ بعدُ من أصْحَاب افهم وقلْ ذا القولَ للأَحْبابِ
وإِن تكن ذا لحيةٍ قصيرة عابو عليك يا أخى ذي الصورة
فَمَن يَعِبْ منهم أَخَىّ قِصْرَهَا فَقُلْ إِذاً مَنْ ذَا الذِي صَــــوَّرَهَا
بلْ مِنْهُمُ الذينَ قَالُوا حَلِّقـُوا لأَنَّ أَهْلَ الــكــتـْب حَالاً أَطْلَقوا
قلْ عِندَنَا نَصٌّ مِنَ الوَحْيَيْن لا تَسَتَطِيعُ الــجَــوْرَ دُونَ مَـيْنِ
ولنفترضْ أَهْلَ الكتابِ كلَّهُم قَدْ أَطْلَقُوا بَلْ وَالمَجـُوسُ إِثْرَهُمْ
لا يَلْزَمُ المُسْلِمُ فِي ذِي الحَال أَنْ يَنْقُضَ العَــهْدَ الغَـلِـيظَ القَالِ
وَهَكَـَـذَا لَوْ وَافَقُوا التنزيـــل أَمراً وَلَوْ قَدْ شَـابَــهُــوا الخَـلِيــلَ
واعْلَمْ فَهَذَا القولُ قَد دَلَّ عَلى بُغْضٍ وَجَهْلٍ وَاضِحٍ هَا قَدْ عَلا
وآخِراً أقــولُ يا أخِى اسمع أَنصِتْ كَذَا احْفَظْ تاليا ردَّدْ مَعِي
قَدْ زيَّنَ اللهُ الرِجَالَ بِاللحَى بالمثلِ زيَّنَ النِــسَـــاءَ بالحَــيَـــا
سابعاً:الخاتمة
وفى خِتـَـــــــامِ ذلــــكَ الكلامِ ان تـــنتـبه يا بـالـغ الـمـرام
هذا بواقِــــع الزمَـــانِ هَــــــذَا فَلَيْــسْ لِـــي سِوَى ارْتـِـجَـازِي هَــذَا
لَمْ آت يَـا ذَا اَلفَضْـــــلِ بالجَدِيد فاقْبِـِــضْ عـَـلَى الـسُّــنَّةِ بــالــحَديــِدِ
واعْضُضْ كَذَا بالأَيدِ والنَوَاجِذ خَـيْــرِ سَـــبـيـلٍ قـَـاصـِــــدٍ وَنَـافـِـــذِ
وَاسْتَغْـفِــرِ الله العَظِيمَ المَغْفِرة عَــسَـاهُ أَنْ يَــقـْبـَـــلَ مَِنكَ المَعـْــذِرَةْ
كـَـذَا فَقـُلْ وَآتِنِي مِنْ رَحْمَتِــك تَجـِــدْ رَحـِــيمَـــاً غـَــافِـراً لِــزَلـَّـتِكْ
فـَــهْوَ بِعَبْدِهِ الفَقِيـــرِ المُذْنِـــب أَرْحـَــــمُ مِــن أُمٍّ كـَــــذَا وَمـِـــن أَبِ
ثُمَّ كـَــــذَا فَـــإِنْ يَتـُـــبْ إليْــــه يَـــفـْــرَحْ بـِــهِ بَــلْ وَيَـتـُبْ عَــلَــيـْـهِ
اقـْبَلْ أَخِى نُصْحـــاً لكـُم قَدَّمْتـُـوَه لْتُصْلِحِ الخَــرْقَ الذِي سَـــطـَّــرْتـُـهَ
سُبْحَانَ رَبِّى جَلَّ عن نُقْصَان وَالْعَيْبِ والأّخـْـطـَـاءِ والــنِسْــيـَــــانِ
جُهْدَ المُقِّلِّ يَا أَخِى فَلْـــتَقَْـبَل عَـــبْــدٍ ضَعـِـيفٍ مُسْرِفٍ فَلْتَدَعُ لـِـي
عَــبْدٍ فـَـقِــيــرٍ سَائِــــلٍ مَولاه سِتـْراً لـكـُـلِّ الْــعَــيْـبِ فِي أُخـْــــرَاهُ
يـَارَبِّ يَـمِّن لِي الكِتَابَ وَاغْفِر ذَنْبــاً بَـدَا كـَـذَا وَمَــا لـَـمْ يَـــظْـهَــــر
فـَــهَذهِ نَصـِـيحـَـــــتِي قدمتـُها لإِخْوَتِي وَبِالــدُّعـَــا خَــــتـَـمـْـتـُــهـَـا
هذا اسمها خذه انس الغربة نصحا لكم وصاحبى ذى اللحية
وَالْحَــمـْـــدُ للهِ الذِي أَتـَـــمـّـــا أَسْأَلهُ حـُـــــسْـــنَ الـــخِــتـَامِ جَمـّــــا
نظم: ابو انس السلفى
عبد التواب بن عبد الحميد بن عبد التواب
نرجوا التعليق بان تكون الهداية اليوم التى سترسلها الى نبى الله وخير خلقة ان تنوى اليوم ان تظلق لحيتك ااخى الكريم بدون النظر الى راى الاخرين وليكن همك هو يوم لقائك بالنبى ورب االعزة والجلال ونرجوا ان تضعوا الرد لنعلم من اراد الله به خيرا ولنؤكد لكل من يدعوا الى غير هدى الله ان الله يهدى من يشاء مهما فعلوا 0
ه
بسم الله الرحمن الرحيم بعد حمد الله والصلاة والسلام على خير خلقه محمد بن عبد الله الهاشمى المصطفى القريشى خير خلقه اجمعين وبعد فلقد آن الآوان امام كل من كان يخاف من امن الدولة من ان يتبع سنة النبى والله لقد كان خزى وعار يرى فى وجوه كل حالقى اللحية لانهم قد خافوا من عبد ضعيف مثلهم ولم يتبعوا نبيهم ومصطفاهم واتبعوا من لا يغنى عنهم من الله شيئا يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم لذا اردت ان اذكر اخوانى فى الله ان يتركوا خوفهم ويرجعوا مرة اخرى الى بارئهم ويستغفروه ويتوبوا اليه انه هو التواب الغفور لذا اردت ان اجعل هذه كمقدمة وليس الموضوع كاملا ولكن اريد ان اقول فى البداية حديثا قد يكون له تاثير عل الكثير وهو من الاحاديث الفاصله التى لا يستطيع ان يحرف بها اى شخص مهما كات فطنته وجميع الاحاديث هكذا لكنى وجدت من نظرى انه قد يكون فاصلا وهو{{{{ان النبى (صى الله عليه وسلم)لما راى رسولى كسرى وقد حلقا لحاهما ،واعفيا شاربهما،كره ان ينظر اليهما ،وقال:ويلكما من امركما بهذا؟ قالا امرنا بهذا ربنا يعنيان كسرى ،فقال رسول الله(صلى الله عليه وسلم)ولكن ربى امرنى باعفاء لحيتى،وقص شاربى}}}}}}}حديث حسن وصيغة الامر تدل على وجوب امتثاله،بحيث يثاب فاعله ،ويعاقب تاركه
فانت ايها الحليق ماذا يكو شعورك اذا تاذى رسول الله(صلى الله عليه وسلم)من رؤية وجهك ؟بل ماذا يكون جوابك اذا اعرض عنك بوجهه الشرثيف قائلا:(ويلك من مرك بهذا؟) نرجوا التعليق بان تكون الهداية اليوم التى سترسلها الى نبى الله وخير خلقة ان تنوى اليوم ان تظلق لحيتك ااخى الكريم بدون النظر الى راى الاخرين وليكن همك هو يوم لقائك بالنبى ورب االعزة والجلال ونرجوا ان تضعوا الرد لنعلم من اراد الله به خيرا ولنؤكد لكل من يدعوا الى غير هدى الله ان الله يهدى من يشاء مهما فعلوا 0
ورحم الله وعفا عنه قائل:
الـحـمـدُ للهِ القـديـرِ الهـــــادِى ذي الفضلِ والإحــســانِ والأيادى
قدْ زيَّن الرجـالَ باَللحـى وَذا من فضلهِ هلْ يعْقِــلُ المسـلــمُ ذا؟
مُصـلياً عـلى النـبـيِّ الخـاتِم وخــيــرِ مــــنْ أَتَــى منَ آل هاشِم
فهْوَ النبيُّ الهاشميُّ المصطفى بُشْرَى لِمَـــنْ آثـــارَهُ قََـَـد اقْــتَفَــىَ
وبــعْــدُ إنّ هـذه لتــذكـــــــرةُ أَرْجُو بِهَا نَفْعــاً لَنـَــا فِي الأَخِــرَةْ
أَسْـــأَلُ ربِّى جَــــلَّ فِي عُـلاه هِـــدَايـَــــةً لِـــكـــلِّ مَـــنْ تـَـــــلاَهَ
ثانياً:فى نصيحة صاحب اللحية وبيان غربته فى هذ الزمان:-
يا صَــــــاحِبَ اللحيةِ كُنَ كَرِيما كُنْ صَــابِراً مُسْتــعــلِماً حَــلِيمــا
إِذِ اقْتديتَ بالنبيِّ ذِي الْكـَــــــرم أَكـْــرِمْ بـِـهِ نبــيِّ عـُـرْبِ وَعَـجَــمْ
أَعْــداؤُنا إِلَيـْــــكَ ينـــظـَــُرونَ وللْــعـُـــيُوبِ مــنــــكَ يـرْقـُـبُــونَ
قدْ صنَّفـوُكَ كانـَّـــكَ الـــوهَّــابـِى ذُو الحِــقْدِ والتَّكْــفِـيـرِ والإِرْهَــابِ
إِذَا فَعَــلْــــتَ جَهْرةً مُــــبـَــاحَـــا صِرْتَ كَمَــنْ كـُـفـْـراً أَتَى بَـَواحــا
يا غُرْبةً في عَصْـرِنا للمـلتـــحى يا كـُـرْبَةً أَبْشِرْ أَخِي سَـتَـنْـمَـحِـــي
كُنْ راسِخاً لا تَسْتَمِـــعْ قَـوْلَ أَحَدْ بَلْ وَامْتَثِلْ قَوْلَ النَّبــيِّ اثْـبُـتْ أُحُـدْْ
فالصَّبْرُ فَاعْــلَمْ واجبٌ عليــكَ ـمَهْـمَا يـكُـنْ مِــنْ حُــجَّــةٍ لَــدَيْــكَ
فَاصْبِرْ وَجَـاهِدْ كيْ إلى الله تَصِلْ وَلا تَكُنْ كَـمَـنْ إِذَا شِيــكَ نَــصَــلْ
إنْ صِرْتَ يا مُـــلْتـَــحِيــاً غَرِيبا أَبْشِرْ فَطُوبَى لـَـــكَ يَا حَـبـيــبـــــا
قَوْلُ الحــبـيبِ المصطفى محمدِ قَــدْ جَــا مُصَــحَــحـَّـاً فــلاَ تـَــرَدَّد
هلْ يُفْلـِــــحَ المـــــرْءُ أوِ الأَنــَـامُ إلا إِذَا سُــــــنَّــتـَـــــهُ أَقـَــامُـــــوا؟
ثاثاً:فى بيان حكم اللحية ومخالفات حالقيها:-
يكْـفِيكَ يَا مـلْتـَحِــــياً تَشَرُّفـَــا إِذْ كـُـنتَ مِــمَّـــنْ يَقْتِدي بالمْصْطَفَىا
وَهِىَ فـَرْضٌ فاعْـــلَمَنَّ ذَلــك لا تـــُـورِدَّنَّ نَفْسَـــكَ المْهَــالـِــــــــكَ
حَالِقُهَا منْ غَيْرِ شَـــــكٍّ يأْثـَــمُ خَــالــفٌ أمْــرَ النَّبيَّ هَلْ تَعـْــلَـــمُ؟
مِنْ قَبْــلِـــهِ لِمَلـــةِ الخَـــلِيـــل مُـــعـَــارِضاً أَوَامِـــرَ التــنـزيــــــلِ
وَحْــياً إِلَىِ النبيِّ أَنْ يَتَّبـِـعَــــ مــِـلَّتـَــهُ فـَــكـَــمْ تـَـــرَى مُتِّبــِعـــا؟
وانظُـرْ إِلَى هَاروُنَ دُونَ بأس لا تــأْخُذَنْ بِــلِحْــيَــتـِــي وَرَأْســِــي
مُخَـــالِــفٌ إِمَــــامَ كلَ مَذْهَب يــا حَــسْــرةً أَيْــنَ القـــلوبُ تَذَهَبْ؟
أعْنِى الإمــامَ مالكاً والشَّافِعِى وَأَحـْــمَــداً والحَنَفِيْ فَافْـــهَـــــمْ وَعِ
اتَّفـَــقـُـــوا جَــمِيــعُــهُم مُسَبَّقا بِِحُُــرْمِ حَلْــقِ الشَّعْــرِ مِنْهَا مُطْـلَقا
دَلِـيلـُهْـمْ وُضُوحُهُ كَالشَّـمْس ضـــحــىً ولـيـس فـيــه أيُّ لـبـس
وابْنُ العُثَيْمِينَ المَـمَـاتُ أَسْهَل مـِــنْ عِـيشَةٍ بِدُونـِـــهَـــا وَأُسـْــــأَلُ
وَاعْلَمْ أَخِي إِجْمَــاعَ أهْلِ العِلْم نَـقَـلــــهُ العَـــلاَّمَةُ ابـْـــــنُ حَــــزْم ِ
لِـلْـــمَــقَــالِ
-هَــدَاكَ اللهُ- بِأَنَّــها فَرْضٌ عَلَى الرِجـَــــال أَنــصِـتْ لَوْ لَمْ يَكُنْ فيهَا سِوَى المُجَاهَرة َقَدْ يُحْرَمُ الــحَـــــالِــقُ عَفَـوَ الآَخِرَةْ
قَدْ كَانَ ذَاكَ كَافِيــاً لِلْحـَــالِـــق أَنْ يَسْتَجِـيــبَ طَــاعَـــةً لِلْخَـالـِـــقِ
وَهَــــذِهِ نَصِيـــحَــتِي لِلْمُؤْمِنِ أنْ يُعْـفِىَ اللحَيــة طَـــوْعَ المُــؤْمِنِ
رابعاً فى بيان الدخن من الذين يجيزون حلق للحية فى هذا الزمان:-
واعْلَمْ فَبَعْضُ النَّاسِ قَد تَجَرَّءوُ فِي ذَلكَ الزَمَانِ ثُمَّ بَرّءُو
مَنْ يَــحْلِقُ اللحيةَ مِنْ عِصَيان منْ غـَـيْرِ تدْلِيلٍ وَلا بَيَانِ
تاللهِ ذَا لَدَخَــنٌ فِي ذَا الزَمَــن وَزَخَمٌ إِنْ شِئْتَ قُلْ لا تَخْشَيَنْ
لِبَاسَ أَهْل العِلْمِ هـُـمْ قَدْ لبسـُوا وَقَوْلَـهُـمْ وَنَـقْـلَهُـمْ قَـدْ لَـبَّـسُـوا
ضَمِيَرهُمْ وَدِينَهُمْ قَدْ بَاعُـــوا بَاطِـلَـهُـمْ وَزَيْفَهُمْ أشَــاعَـــوا
خَوْفَاً عَلَى حَـــظٍّ مِنْ الزَوَال فَحَظُّهُـمْ غَــداً مِــنَ الــوَبَالِ
قدْ شَابَهُوا الأَحَـبَارَ والرُهَبَان إِذْ غَيَّرُوا قَدْ أَغْضَبُوا الرحْمَنَ
يَا وَيْلَهُمْ يَا خِزْيـَـهُمُ يَا بُعْدَهُمْ فاحْذَرْ أَخِي مِنْ أَنْ تَسِيرَ سَيْرَهُمَ
خامساًفى نصيحة قارئ القرآن والخطيب حليق اللحية:-
يا مُقْرئَ القرَانِ والخَطِيب فَلْتَقْـبَـلَـنَّ النُّصْــحَ يَا حَـــبـيـبُ
فَدينُنُا نَصِيحةٌ لِلْمُـــــــسْلِم قَدْ جَاءَ في الصَحِيح عِندَ مُسْلمِ
يَا قُدْوةً للنَاسِ فَالْجَهْلْ انتَشَر والعِلْمُ قَلَّ اليَوْمَ فِى قَلَبِ البَشَرْ
يَا قُدْوةً للناسِ يومَ كُسـفَـت َشُمُوسُهُمْ أَقْمَارُهُـمْ وخسِـــفَـتْ
فَـالغـُرَبَـا رَأَيـْتُ وَالْـقـَريبَا لاموا عليك عـمـلا غـــرِيـــبـا
حـَــلْقــاً لَهَا وأنـتَ للأَنـَــام مُرْشِـدُهم دَوْمــاً وَفِى الأَمَـــامِ
فَأَوْلاً يَـــا مُقْــرِئَ القــرَان يَا حَامِـلاً شَرِيعَــةَ الــرَحْـمَــنَ
تَؤُمُّ قَوْمـاً فِي الصَلاةِ دَائِماً أَصْبَحَتَ عِندَ الجُلِّ منهُمْ عَالِمَا
ثُمَّ تُرَى مِنْ بَعْدِ ذَاكَ قَاعِدا تُعَــلِّـــمُ القـُــرَانَ وَالْقَـَـوَاعِـــدَ
عَلَيْكَ َقدْ عَوَّدْتَهُمْ في نَشْئِهِم وانْطَبَعَ السَّـمْتَ كـَـذَا فِي قَلَبِهِمْ
كَيْفَ بِهِمْ سَنَغْــرِسُ التَأَسِّى بـِـالْـمُصْطَفَى كَذَا الفِدَا بِالنفسِ
وَأَنتَ عَنْ هَذَا التَأَسِّى عَارِى أَلَـيْــسَ هَــذَا يَا أَخِى بِـالْـعَارِ ؟
ثــم أَقولُ لأخي الحــبـيـب الصاعــدِ المنبَرِ ذَا الخـطـيـبِ
إِن تُسْــأَلِ اليومَ أخي عن حَلقِهَا وهلْ إذاً يــومَ اللـقا ذنـْـبٌ لها؟
فَاحْذَرْ أَخِي مِنْ إِن تُجِزْ حَرَامَا أصْبَحْتَ ممنْ أَغْضَبُوا السلامَ
ذَا دَيْدَنُ اليَهُودِ والنصَارَى اللهُ قـَــــدْ حَــذَّرَهـُــمْ مِـــرَارَا
مِنْ أَخذِهِمْ أَحْبَارَهُمْ أَرْبَابَا رُهْبَانَهُمْ فَاحْذَرْ تَكُــنْ مُـثـَابَـا
قُل لِي إِذاً عَزْماً أَيَا حَبِيبَا إِذ قَدْ لَمَـسْـتُ مِنكَ يَا لَـبِـيـبَـا
أَنكَ سَوْفَ تَنطِقُ الصَوَاب لا تَخْشَ هَمْزاً وَكَـذَا ارتِـيـَابـا
هلْ يَقْبَلُونَ النَّاسُ ذَا الكَلامَ أَمْ يُقْلَبُونَ لَــكـُـــــــمُ مَلامَـــا؟
حَرَّمْتُمُ التحْليقَ بالكِــتَاب والقــولِ للنبيِّ والصِـحَــابِ
ثُمَّ نَرَى تَنَاقُضاً في قَوْلِكم وَفِعْـلِـكـُـمْ من يَقْتَدِي إذاً بِِكُمْ ؟
فالواجِبُ الذي عَلَيَكَ يُحْتَم ثُمّ بِهِ هَـــذَا الحــديـثِ يُـخْـتمُ
أَنْ تَنْطِقَ الحَقَّ المَرِيرَ صَدْعا لا تَخْشَ فِي ذَاتِ الإِلهِ رَدْعا
ثُمَّ يُرَى مِنْ بَعْدِ ذَاكَ فِعْلُكُم لَهُمْ أَخِي مُـوَافِـقاً لِقولِــكـُـمُ
وَاللهَ رَبِِّى أَسْتَعِينُ دَائِمـَا أَسْـأَلُهُ لَيـَـنـْـفَعَـــنَّ بـِـــكُمَــــا
سادساً:فى بعض الشبهات حول اللحية والجواب عليها:-
لا تَلْتِفـِتْ لقولِ منْ يُنَفـّر منْ عَــفْــــوِهَا بـِـأنـَّهَا تُـَقذِّرُ
فَهْيَ لَتَكْسُو وَجْهَكَ البَهَاء انظُرْ كَذَا تـَــــزِيَدُكَ الحَيَـاءَ
إِنَّ الـلِـحَى تُزَيِّنُ الرِجَــال وَذَا بـِــفـَـضْـلِ رَبِّنـَا تَعَالَـى
قَالُوا كَـَذَا وَإِنَّ ذِي قـُشــور صَاحَبــِـهَــا تَـشَدَّدٌ مَوْزُورُ
هَلْ يَقْبَلُ المُسْلِـمُ ذَا الكَـَلام أَوْ مَنْ بِحَبْلِ رَبِّهِ اعْتِصَامَا
أَنْ يُقْسَمَ الدِّينُ إِلَى لُبَـــاب وللْقـُشورِ يا أُوْلِـى الأَلـْـبَـابِ
هَلْ يُقْسَمُ الدينُ سَوِى المَبَادِى يْقِسم ذِي الجَهْلِ البَعِيدِ البَادِي
هَلْ يَعْقِلُ الكَـَلامَ ذَا اللبِيب هَلْ هَكَذَا كَانَ النَبِيْ الحَبِيبُ؟
أّوْ كانَ ذَا منْ بعدُ من أصْحَاب افهم وقلْ ذا القولَ للأَحْبابِ
وإِن تكن ذا لحيةٍ قصيرة عابو عليك يا أخى ذي الصورة
فَمَن يَعِبْ منهم أَخَىّ قِصْرَهَا فَقُلْ إِذاً مَنْ ذَا الذِي صَــــوَّرَهَا
بلْ مِنْهُمُ الذينَ قَالُوا حَلِّقـُوا لأَنَّ أَهْلَ الــكــتـْب حَالاً أَطْلَقوا
قلْ عِندَنَا نَصٌّ مِنَ الوَحْيَيْن لا تَسَتَطِيعُ الــجَــوْرَ دُونَ مَـيْنِ
ولنفترضْ أَهْلَ الكتابِ كلَّهُم قَدْ أَطْلَقُوا بَلْ وَالمَجـُوسُ إِثْرَهُمْ
لا يَلْزَمُ المُسْلِمُ فِي ذِي الحَال أَنْ يَنْقُضَ العَــهْدَ الغَـلِـيظَ القَالِ
وَهَكَـَـذَا لَوْ وَافَقُوا التنزيـــل أَمراً وَلَوْ قَدْ شَـابَــهُــوا الخَـلِيــلَ
واعْلَمْ فَهَذَا القولُ قَد دَلَّ عَلى بُغْضٍ وَجَهْلٍ وَاضِحٍ هَا قَدْ عَلا
وآخِراً أقــولُ يا أخِى اسمع أَنصِتْ كَذَا احْفَظْ تاليا ردَّدْ مَعِي
قَدْ زيَّنَ اللهُ الرِجَالَ بِاللحَى بالمثلِ زيَّنَ النِــسَـــاءَ بالحَــيَـــا
سابعاً:الخاتمة
وفى خِتـَـــــــامِ ذلــــكَ الكلامِ ان تـــنتـبه يا بـالـغ الـمـرام
هذا بواقِــــع الزمَـــانِ هَــــــذَا فَلَيْــسْ لِـــي سِوَى ارْتـِـجَـازِي هَــذَا
لَمْ آت يَـا ذَا اَلفَضْـــــلِ بالجَدِيد فاقْبِـِــضْ عـَـلَى الـسُّــنَّةِ بــالــحَديــِدِ
واعْضُضْ كَذَا بالأَيدِ والنَوَاجِذ خَـيْــرِ سَـــبـيـلٍ قـَـاصـِــــدٍ وَنَـافـِـــذِ
وَاسْتَغْـفِــرِ الله العَظِيمَ المَغْفِرة عَــسَـاهُ أَنْ يَــقـْبـَـــلَ مَِنكَ المَعـْــذِرَةْ
كـَـذَا فَقـُلْ وَآتِنِي مِنْ رَحْمَتِــك تَجـِــدْ رَحـِــيمَـــاً غـَــافِـراً لِــزَلـَّـتِكْ
فـَــهْوَ بِعَبْدِهِ الفَقِيـــرِ المُذْنِـــب أَرْحـَــــمُ مِــن أُمٍّ كـَــــذَا وَمـِـــن أَبِ
ثُمَّ كـَــــذَا فَـــإِنْ يَتـُـــبْ إليْــــه يَـــفـْــرَحْ بـِــهِ بَــلْ وَيَـتـُبْ عَــلَــيـْـهِ
اقـْبَلْ أَخِى نُصْحـــاً لكـُم قَدَّمْتـُـوَه لْتُصْلِحِ الخَــرْقَ الذِي سَـــطـَّــرْتـُـهَ
سُبْحَانَ رَبِّى جَلَّ عن نُقْصَان وَالْعَيْبِ والأّخـْـطـَـاءِ والــنِسْــيـَــــانِ
جُهْدَ المُقِّلِّ يَا أَخِى فَلْـــتَقَْـبَل عَـــبْــدٍ ضَعـِـيفٍ مُسْرِفٍ فَلْتَدَعُ لـِـي
عَــبْدٍ فـَـقِــيــرٍ سَائِــــلٍ مَولاه سِتـْراً لـكـُـلِّ الْــعَــيْـبِ فِي أُخـْــــرَاهُ
يـَارَبِّ يَـمِّن لِي الكِتَابَ وَاغْفِر ذَنْبــاً بَـدَا كـَـذَا وَمَــا لـَـمْ يَـــظْـهَــــر
فـَــهَذهِ نَصـِـيحـَـــــتِي قدمتـُها لإِخْوَتِي وَبِالــدُّعـَــا خَــــتـَـمـْـتـُــهـَـا
هذا اسمها خذه انس الغربة نصحا لكم وصاحبى ذى اللحية
وَالْحَــمـْـــدُ للهِ الذِي أَتـَـــمـّـــا أَسْأَلهُ حـُـــــسْـــنَ الـــخِــتـَامِ جَمـّــــا
نظم: ابو انس السلفى
عبد التواب بن عبد الحميد بن عبد التواب
نرجوا التعليق بان تكون الهداية اليوم التى سترسلها الى نبى الله وخير خلقة ان تنوى اليوم ان تظلق لحيتك ااخى الكريم بدون النظر الى راى الاخرين وليكن همك هو يوم لقائك بالنبى ورب االعزة والجلال ونرجوا ان تضعوا الرد لنعلم من اراد الله به خيرا ولنؤكد لكل من يدعوا الى غير هدى الله ان الله يهدى من يشاء مهما فعلوا 0
ه
بسم الله الرحمن الرحيم بعد حمد الله والصلاة والسلام على خير خلقه محمد بن عبد الله الهاشمى المصطفى القريشى خير خلقه اجمعين وبعد فلقد آن الآوان امام كل من كان يخاف من امن الدولة من ان يتبع سنة النبى والله لقد كان خزى وعار يرى فى وجوه كل حالقى اللحية لانهم قد خافوا من عبد ضعيف مثلهم ولم يتبعوا نبيهم ومصطفاهم واتبعوا من لا يغنى عنهم من الله شيئا يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم لذا اردت ان اذكر اخوانى فى الله ان يتركوا خوفهم ويرجعوا مرة اخرى الى بارئهم ويستغفروه ويتوبوا اليه انه هو التواب الغفور لذا اردت ان اجعل هذه كمقدمة وليس الموضوع كاملا ولكن اريد ان اقول فى البداية حديثا قد يكون له تاثير عل الكثير وهو من الاحاديث الفاصله التى لا يستطيع ان يحرف بها اى شخص مهما كات فطنته وجميع الاحاديث هكذا لكنى وجدت من نظرى انه قد يكون فاصلا وهو{{{{ان النبى (صى الله عليه وسلم)لما راى رسولى كسرى وقد حلقا لحاهما ،واعفيا شاربهما،كره ان ينظر اليهما ،وقال:ويلكما من امركما بهذا؟ قالا امرنا بهذا ربنا يعنيان كسرى ،فقال رسول الله(صلى الله عليه وسلم)ولكن ربى امرنى باعفاء لحيتى،وقص شاربى}}}}}}}حديث حسن وصيغة الامر تدل على وجوب امتثاله،بحيث يثاب فاعله ،ويعاقب تاركه
فانت ايها الحليق ماذا يكو شعورك اذا تاذى رسول الله(صلى الله عليه وسلم)من رؤية وجهك ؟بل ماذا يكون جوابك اذا اعرض عنك بوجهه الشرثيف قائلا:(ويلك من مرك بهذا؟) نرجوا التعليق بان تكون الهداية اليوم التى سترسلها الى نبى الله وخير خلقة ان تنوى اليوم ان تظلق لحيتك ااخى الكريم بدون النظر الى راى الاخرين وليكن همك هو يوم لقائك بالنبى ورب االعزة والجلال ونرجوا ان تضعوا الرد لنعلم من اراد الله به خيرا ولنؤكد لكل من يدعوا الى غير هدى الله ان الله يهدى من يشاء مهما فعلوا 0
ورحم الله وعفا عنه قائل: