نبدة تاريخية عن جبل زرهون
نبذة تاريخية عن جبل زرهون المغربى
اليكم نبذة تاريخية و جغرافية عن جبل زرهون المغربى واهم معالمه
جبل زرهون امتداد لمرتفعات مقدمة الريف ، تشكل الجهة الغربية منه منطقة التقاء السهل بالجبل ،يصل أعلى ارتفاع به 1025متر عن مستوى سطح البحر(1) ونلاحظ أن الارتفاع ينخفض كلما اتجهنا غربا حيث ينزل عند الواجهة الغربية للكتلة الى 879متر ومباشرة الى433متر عند عين قرية و416 متر عند عين تاقورارت ومن الناحية الشرقية يمتد جبل المركب الذي يصل ارتفاعه الى 701مترقرب مدشر القوار وينخفض في اتجاه زكوطة .
يوجد مدشر بوعسل غرب جنوب غرب مدينة مولاي إدريس حاضرة زرهون على خط طول 8 درجة و82ثانية غرب خط غرينتش وعلى خط عرض37 درجة و83 ثانية شمال خط الاستواء. يمتد على الدير عند التقاء جبل زرهون بسهل بورياح حيث يمتد الشكل التضاريسي الثاني بالمنطقة وهو يحمل من الخصائص الهضبية أكثر من السهلية ، حيث أن واد الرمان يتعمق ليصل ارتفاعه عن سطح البحر 227متر عند عين كرمة مشكلا بذلك وادي عميق . الا أن واد خمان إلى الشرق فيتميز بجريانه السطحي وهو يجري على مستوى 300متر قرب وليلي.
تمتد على الواجهة الجنوبية لجبل زرهون من الغرب الى الشرق مداشر :بني جناد ،بني راشد ، سيدي علي ، بني وراد ، سيدي احمد ، حمراوة ، المغاصيين و موساوة .على الواجهة الشمالية مداشر بوعسل ، فرطاسة ، لقوار ، بوقنفود ، عين بزيز ، ظهر الخلف ، دكارة سيدي موسى ، كرمت ، بني مرعاز ، الجعادنة ، المصامدة ، الكيفان ، المشخة ، ظهر النسور ، الخنادق ، السخيرات ، بني عمار و أولاد يوسف ....
إذا فمن خلال جرد لبعض مداشر زرهون الغربية و الشمالية ، يتضح أن الكثافة السكانية بصفة عامة بالمنطقة مرتفعة إلا أنها تختلف من منطقة إلى أخرى بفعل عدة عوامل ، فإذا كانت ترتفع على الواجهة الجنوبية للجبل فمرد ذلك إلى قدم التعمير حيث تعتبر المداشر الممتدة على هذه الواجهة من أقدم مداشر المنطقة ،ويتضح ذلك من خلال موقعها الجبلي الحصين وعمارتها ، و جل هذه المداشر لازالت إلى يومنا محاطة بأسوار ،و تتصل بالعالم الخارجي بواسطة أبواب كبرى وخير مثال على ذلك هندسة المغاصيين وبني عمار والخنادق التي لازالت تحافظ على خصوصياتها المعمارية على الرغم من تجاوز التعمير الحديث للأسوار و تشويه المعالم الأصلية .
ترتفع الكثافة السكانية أيضا شمال غرب جبل المركب بفعل كثافة الهجرة الوافدة إلى المنطقة :نزل بها مهاجرون قادمون من الريف خلال الأزمات باعتبارها منطقة محصنة طبيعيا .وتنعدم شمال غرب جبل زرهون باستثناء مدشر بوعسل الذي تحدى سكانه الأوائل الحصار الأمني المضروب على المنطقة من طرف برابرة كروان ، وهو تحدي يحمل ألف معنى .
منقول للامانة