زرقون

أكد العالم المصري الحاصل على جائزة نوبل، الدكتور أحمد زويل، أن فشل نظام التعليم بالدول العربية، هو السبب الأساسي في موجة عدم الرضا التي تجتاح الشباب في العالم العربي.
جاء ذلك فى مقالته التى نشرت بمجلة "كايرو ريفيو للشئون الدولية"، التي تصدرها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تحت عنوان "خواطر عن النهضة العربية: دعوة لإصلاح التعليم".
وعرض زويل فى مقاله خطة لتحسين التعليم الأساسي والتعليم العالي، وكذلك مراكز البحث والتنمية في العالم العربي، قائلاً: " يمكننا فقط علاج المرض عندما نستطيع تشخيص الأعراض، والتعليم هو أساس أي شفاء وأي نهضة عربية، أنه أصبح من الضرورة وعلى وجه الإستعجال الدفع بالتعليم لمكانة أعلى ضمن الأولويات القومية في الشرق الأوسط."
وقدم زويل، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا للتكنولوجيا والحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 لدوره الرائد في علم الفيمتو، بعض الاقتراحات لإصلاح التعليم ومنها: إقامة مشروع قومي عملاق لمحو الأمية، وزيادة كبيرة في حجم الانفاق على التعليم، وإعادة هيكلة أساليب التعليم، وتقييم المعلمين بناء على نظام التميز والكفاءة .
وأضاف العالم المصري فى مقاله: " يجب إعادة تشكيل نظام التعليم العالي ليصبح متعدد المستويات بحيث يضم الجامعات الحكومية والخاصة والتعليم المهني، وتكوين رؤية قومية وتخصيص الموارد المادية لتأسيس مراكز للتميز في البحث والتنمية" .
وتابع: " لا يمكن لدولة أن تختصر الطريق للتنمية، وأن التغيرات الهامة في الوطن العربي تتطلب رؤية وإرادة سياسية على أعلى مستويات الدولة، فالعرب في أمس الحاجة للنهضة المبنيةعلى أساس التعليم الحديث والقاعدة العلمية بأركانها الثلاثة؛ البحث الأساسي، نقل التكنولوجيا، والمشاركة المجتمعية".
واستطرد زويل قائلاً: " ومازال لدى العرب الفرصة أن يستعيدوا مكانتهم في التاريخ لكن لا يمكننا العيش في الماضي أو الحاضر في ظل نظريات المؤامرة لابد أن نتعامل مع مشاكلنا الداخلية أولاً حتى نستطيع أن نبني المستقبل."