مجزرة في غزة .... لا حول والا قوة الا بالله .. مؤمن
مجزرة فى غزه
22/03/2011
استشهد ثمانية فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال في قصف مدفعي وجوي إسرائيلي استهدف حيي الشجاعية شرقي مدينة غزة والزيتون جنوبيها مساء الثلاثاء، وهو قصف عدته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "جريمة حرب تستدعي تدخلا دوليا لوقف تصاعدها".
وسقطت قذائف مدفعية إسرائيلية قرب الأطفال الذين كانوا يلعبون كرة قدم في الشارع مما أسفر عن استشهاد ثلاثة منهم ورجل مسن وإصابة 10 آخرين.
وفي وقت لاحق مساء الثلاثاء أفاد مراسل الجزيرة نت في غزة ضياء الكحلوت نبأ استشهاد أربعة مقاومين، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
ويأتي التصعيد الجديد في غزة بعد ساعات فقط من سلسلة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي استهدفت مواقع مختلفة في قطاع غزة، وفي وقت زادت فيه حدة التصريحات بين غزة وإسرائيل.
وعلى الجانب الإسرائيلي ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت أن أربعة صواريخ فلسطينية سقطت في منطقة النقب الغربي جنوب إسرائيل، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات في الأرواح أو أضرار مادية.
ردود فلسطينية
وفي الأثناء حمل المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري الاحتلال مسؤولية الجريمة التي ارتكبت في غزة، كما حمل كذلك بريطانيا وألمانيا اللتين أيدتا استهداف غزة المسؤولية عما جرى.
ونقل مراسل الجزيرة نت في غزة ضياء الكحلوت عن أبو زهري دعوته في مؤتمر صحفي بغزة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك لمنع مزيد من التصعيد ضد القطاع، مؤكداً أن من حق المقاومة أن ترد على أي جريمة إسرائيلية.
أما حركة الجهاد الإسلامي فقالت إن المقاومة الفلسطينية ملتزمة بحماية أبناء شعبها والدفاع عنهم، وإن هذا الالتزام جزء من رعاية وتقدير مصالحه التي تستوجب التصدي والرد على أي اعتداء.
وأوضحت الجهاد في بيان لها أن "مقابلة العدوان بالهدوء لا تخدم مصالح شعبنا، بل تجعله فريسة للاحتلال وجرائمه التي لا تتوقف".
بدوره حمل الناطق باسم الحكومة الفلسطينية طاهر النونو إسرائيل مسؤولية الجريمة وتداعياتها المختلفة لا سيما أنها تأتي في ظل تصعيد واضح يستهدف قطاع غزة، موضحا أن الاحتلال يستغل الانشغال الدولي السياسي والإعلامي بمتابعة مجريات الحالة الإقليمية.
وحذر النونو من مغبة استغلال الاحتلال للظروف الميدانية التي تمر بها دول المنطقة لارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق شعبنا الفلسطيني مما يستدعي تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي للجم هذه الممارسات العدوانية.
وشدد النونو على أن "أي تصعيد ميداني يقوم به العدو الصهيوني لن يدفع الحكومة إلى تقديم تنازلات سياسية ولن يؤدي إلى إحداث تغيير في الخارطة السياسية الداخلية التي اختارها الشعب وسيعود بفشل جديد على الاحتلال على المستوى السياسي والأمني والميداني".
أهداف التصعيد
ويرى مراقبون محليون أن التصعيد التدريجي للهجمات الإسرائيلية على غزة جاء استجابة لتهديدات المستويين السياسي والعسكري لدى الاحتلال.
ويؤكد حسن عبدو المحلل السياسي المختص بالشأن الإسرائيلي، أن الاحتلال يريد من خلال التصعيد العسكري تحقيق أهداف سياسية وعسكرية.
وأضاف أن الهدف السياسي من وراء التصعيد الإسرائيلي هو قطع الطريق على التقارب الفلسطيني وإنهاء الانقسام، مشيراً إلى أن ذلك ما عبر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو الذي طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يختار إسرائيل أو حماس وهو ما يأتي متناغماً مع تصريحات زعيمة المعارضة التي دعت الحكومة الإسرائيلية إلى القضاء على حماس قبل انتهاء الترتيبات في المتغيرات العربية.
وذكر في تصريحات لمراسل الجزيرة نت أحمد فياض أن الاحتلال يهدف من التصعيد على المستوى العسكري استدراج المقاومة الفلسطينية كي يسمح لنفسه بضربها بعد أن تمكنت من تطوير إمكاناتها في السنتين الأخيرتين اللتين أعقبتا الحرب على غزة.
وشدد على أن تل أبيب تسعي إلى تقييم فترة التهدئة مع المقاومة وتشعر بخيبة الأمل والفشل، حيث أن هذه التهدئة نجم عنها اتفاق أمني معولم شارك فيه الحلف الأطلسي ومعه الأسطول الأميركي ودول إقليمية الهدف النهائي منه هو منع وصول الوسائل القتالية إلى غزة.
وذكر عبدو للجزيرة نت أن الفشل في منع وصول الوسائل القتالية إلى غزة جعل الاحتلال يعتبر أن قطاع غزة يعيش حالة مشابهة لتلك الحالة التي كان عليها جنوب لبنان قبل حرب صيف 2006 .
تقييم:
0
0