نتائج الاحتجاجات الاخيرة في الدشمية
بسم الله الرحمان الرحيم
تلقيت يوم الثلاثاء 01-03-2011 خبر وقوع احتجاجات في بلدية الدشمية ، الخبر يتحدث عن قيام محتجين بإغلاق مقر البلدية بطريقة سلمية وحضرية . حيث قام المحتجون بتعليق لافتات تعبر عن مطالبهم والاعتصام مطالبين بحقهم المشروع في التنمية. عندها كنت اسعد الناس وقلت في قرارة نفسي لقد حان الوقت لتغيير ما يمكن تغييره.
بلدية لا نجد من مسؤوليها إلا نكرانا وصدا لنا نحن الشباب خاصة ونسيانا لحقوقنا وتضييعها. بدون حسيب ورقيب. مسؤولين تفننو في كل شيئ ألا في القيام بواجبهم كاملا.
وقد اتفقت الشهادات والمعطيات الواردة بعد مرور ايام من الاعتصام على وقوع ما لم يكن في الحسبان حيث بدأت تلوح رائحة منتنة كريهة انها رائحة العصبية الجهوية (العروشية).
روى البخاري في صحيحه أن رجلين من المهاجرين والأنصار اختلفا وكادا يتقاتلان ، فقال الأنصاري يا للأنصار ، وقال المهاجري ياللمهاجرين ، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “ما بال قوم يدعون بدعوى الجاهلية” ثم قال صلى الله عليه وسلم: “دعوها فإنها منتنة” أي دعوا العصبية فإن رائحتها كريهة.
إن خطر العصبية القبلية والعشائرية والجهوية عظيم وجسيم على المجتمع، إذا استحكمت فيه فإنها تفككه وتهدمه.
إذا اختفت الجهوية والعشائرية من أي مجتمع فإنه ينهض ويسعد، أما إذا تفشت فيه فإنه سينهار ويتفكك. وهذا الشاعر العربي يحث قومه على نبذ العصبية القبلية، ويشيد بالعقلاء فيه الذين كانوا سبباً في إنقاذ المجتمع من الهلاك، فقال:
تداركتما عبساً وذيبان بعد ما *** تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم
ومما يؤسف له أن بعض الناس في مجتمعنا لا يهدأ لهم بال ولا يقر لهم قرار ولا يستطيعون العيش إلا في مستنقعات القبيلة أو العروشية،
للاسف الشديد : ماكل ما يتمنى المرء يدركه // تجري الريآح بما لا تشتهي السفنوهنا لنقف ولنتساءل: ما هي الحال التي كانت ستؤول إليها الاحتجاجات لو اسندت الى اهلها ؟
وهذا كله نتيجة اسناد الامر الى غير اهله ووضع الرجل الغير المناسب في المكان المناسب ، بالاضافة الى سوء تقدير الموقف وعدم التحكم في تقنيات الخطابة والتاثير وضعف المستوى الثقافي والعلمي .
وفي الختام نتمنى ان تحقق هذه الاحتجاجات ولو جزءا يسيرا من المطالب المشروعة.
سلام
تلقيت يوم الثلاثاء 01-03-2011 خبر وقوع احتجاجات في بلدية الدشمية ، الخبر يتحدث عن قيام محتجين بإغلاق مقر البلدية بطريقة سلمية وحضرية . حيث قام المحتجون بتعليق لافتات تعبر عن مطالبهم والاعتصام مطالبين بحقهم المشروع في التنمية. عندها كنت اسعد الناس وقلت في قرارة نفسي لقد حان الوقت لتغيير ما يمكن تغييره.
بلدية لا نجد من مسؤوليها إلا نكرانا وصدا لنا نحن الشباب خاصة ونسيانا لحقوقنا وتضييعها. بدون حسيب ورقيب. مسؤولين تفننو في كل شيئ ألا في القيام بواجبهم كاملا.
وقد اتفقت الشهادات والمعطيات الواردة بعد مرور ايام من الاعتصام على وقوع ما لم يكن في الحسبان حيث بدأت تلوح رائحة منتنة كريهة انها رائحة العصبية الجهوية (العروشية).
روى البخاري في صحيحه أن رجلين من المهاجرين والأنصار اختلفا وكادا يتقاتلان ، فقال الأنصاري يا للأنصار ، وقال المهاجري ياللمهاجرين ، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “ما بال قوم يدعون بدعوى الجاهلية” ثم قال صلى الله عليه وسلم: “دعوها فإنها منتنة” أي دعوا العصبية فإن رائحتها كريهة.
إن خطر العصبية القبلية والعشائرية والجهوية عظيم وجسيم على المجتمع، إذا استحكمت فيه فإنها تفككه وتهدمه.
إذا اختفت الجهوية والعشائرية من أي مجتمع فإنه ينهض ويسعد، أما إذا تفشت فيه فإنه سينهار ويتفكك. وهذا الشاعر العربي يحث قومه على نبذ العصبية القبلية، ويشيد بالعقلاء فيه الذين كانوا سبباً في إنقاذ المجتمع من الهلاك، فقال:
تداركتما عبساً وذيبان بعد ما *** تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم
ومما يؤسف له أن بعض الناس في مجتمعنا لا يهدأ لهم بال ولا يقر لهم قرار ولا يستطيعون العيش إلا في مستنقعات القبيلة أو العروشية،
للاسف الشديد : ماكل ما يتمنى المرء يدركه // تجري الريآح بما لا تشتهي السفنوهنا لنقف ولنتساءل: ما هي الحال التي كانت ستؤول إليها الاحتجاجات لو اسندت الى اهلها ؟
وهذا كله نتيجة اسناد الامر الى غير اهله ووضع الرجل الغير المناسب في المكان المناسب ، بالاضافة الى سوء تقدير الموقف وعدم التحكم في تقنيات الخطابة والتاثير وضعف المستوى الثقافي والعلمي .
وفي الختام نتمنى ان تحقق هذه الاحتجاجات ولو جزءا يسيرا من المطالب المشروعة.
سلام