تاريخ بلدية ليوة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شيء عن تاريخ ليوة
الكتابة عن تاريخ بلدية ليوة ليس شيئا هينا سوى كان عن عصوره الأولى
الغابرة ، أو حتى في العصور الإسلامية المتأخرة وذلك نظرا لقلة المصادر التي تشير
إليها وكلامنا هذا يشمل المصادر الفرنسية وحتى العربية..
إذ قل أن نجد باحثا خصص لها مبحثا أو جزءا عنها في الحديث عن تاريخ
الزاب الظهراوي ، في حين نجد مثلا قرية فرفار قد ذكرها ابن خلدون في تاريخه ،
ناهيك عن طولقة التي ذكرت في كتب الجغرافيين العرب الأوائل وكذلك مليلي التي كانت
تدعة جميلى في العهود الرومانية والتي تعرض لها ابن خلدون في كلامه عن غزو مدينة
مليلي أواخر القرن 14 حيث كانت مدينة محصنة بسور ، بالإضافة إلى قدم مدينة الدوسن
التي كانت تحكمها الجالية العسكرية البيزنطية والتي تعرض لها البكري في تاريخه ،
بالإضافة إلى كلام الفرنسين ومنهم جيزيل عن الساقية التي تسمى ساقية بنت الخس ،
بالإضافة إلى بيبليوغرافيا البحوث الأثرية والتي قام بها الفرنسيون في المنطقة
للكشف عن الآثار الرومانية للبرهنة على أن الجزائر هي امتداد للتاريخ الروماني ومن
ثم فهي قطعة من فرنسا ،
ملاحظة : لم يتعب الفرنسيون أنفسهم في النبش عن التاريخ الإسلامي
للجزائر وهنا في ليوة لم نجد لهم بحوثا عن قرية لوى <<
الدشرة القديمة >>
التي كانت الطريق الديني والاقتصادي الإسلامي الفاصل بين رباط عبد
الرحمن الأخضري ، وبين الرويسة وأولاد جلال وسيدي خالد إلى فيقيق بالمغرب الأقصى .
لسان الرحالة العياشي سنة 1663 إذ يقول
:<< وبتنا في قرية تسمى لوى >>، إذن فالأصل في كتابتها هكذا .
ولقد ذكر لي بعض الأصدقاء أن اسمها ورد أيضا في الرحلة الورثلانية
لكنني لم أطلع لحد الآن على الرحلة لندرتها ، غير أن أبا القاسم الحفناوي ذكرها
بهذا الرسم <<
ليوه >>
في كتابه تعريف الخلف برجال السلف الذي طبعه سنة 1904 ، وتعرض لها
أيضا الشيخ العلامة عبد الرحمان الجيلالي في كتابه تاريخ الجزائر العام الذي ألفه
كما يقال سنة 1940 وجاءت فقط مذكورة في الهامش عند ذكره لقبائل لواتة حيث يقول << هناك في الجنوب من بسكرة
تدعى ليوة >>
بهذا الرسم .
وتوارد هذا الاسم في بلدان العالم حيث نجد هذه التسمية في دولة
افريقية وسط افرقيا ، كما نجد بلدة ليوة في الإمارات العربية ، ما يطرح علينا
إمكانية عروبة التسمية من لغة اللوى أي الرمل المتعقد من مياه الوادي .
أما عن سكان ليوة الأصليين فلم تذكر كتب الفتوحات الإسلامية شيئا عن
هذه المنطقة مما يدل على أنها لم تكن سوى منطقة عبور منذ القدم وما بنايات القصور
سوى حاميات عسكرية متوزعة تربط بين الدوسن ومليلي <
جميلى>
متشكلة من قدماء المحاربين الرومان ومن كتيبة جاءت من سوريا لتعزز
الوجود الاستعماري الروماني ثم البيزنطي .ولحراسة خط الليموس الروماني الذي أنشئ
للحد من هجمات قبائل الجنوب الجزائري الكبير .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شيء عن تاريخ ليوة
الكتابة عن تاريخ بلدية ليوة ليس شيئا هينا سوى كان عن عصوره الأولى
الغابرة ، أو حتى في العصور الإسلامية المتأخرة وذلك نظرا لقلة المصادر التي تشير
إليها وكلامنا هذا يشمل المصادر الفرنسية وحتى العربية..
إذ قل أن نجد باحثا خصص لها مبحثا أو جزءا عنها في الحديث عن تاريخ
الزاب الظهراوي ، في حين نجد مثلا قرية فرفار قد ذكرها ابن خلدون في تاريخه ،
ناهيك عن طولقة التي ذكرت في كتب الجغرافيين العرب الأوائل وكذلك مليلي التي كانت
تدعة جميلى في العهود الرومانية والتي تعرض لها ابن خلدون في كلامه عن غزو مدينة
مليلي أواخر القرن 14 حيث كانت مدينة محصنة بسور ، بالإضافة إلى قدم مدينة الدوسن
التي كانت تحكمها الجالية العسكرية البيزنطية والتي تعرض لها البكري في تاريخه ،
بالإضافة إلى كلام الفرنسين ومنهم جيزيل عن الساقية التي تسمى ساقية بنت الخس ،
بالإضافة إلى بيبليوغرافيا البحوث الأثرية والتي قام بها الفرنسيون في المنطقة
للكشف عن الآثار الرومانية للبرهنة على أن الجزائر هي امتداد للتاريخ الروماني ومن
ثم فهي قطعة من فرنسا ،
ملاحظة : لم يتعب الفرنسيون أنفسهم في النبش عن التاريخ الإسلامي
للجزائر وهنا في ليوة لم نجد لهم بحوثا عن قرية لوى <<
الدشرة القديمة >>
التي كانت الطريق الديني والاقتصادي الإسلامي الفاصل بين رباط عبد
الرحمن الأخضري ، وبين الرويسة وأولاد جلال وسيدي خالد إلى فيقيق بالمغرب الأقصى .
لسان الرحالة العياشي سنة 1663 إذ يقول
:<< وبتنا في قرية تسمى لوى >>، إذن فالأصل في كتابتها هكذا .
ولقد ذكر لي بعض الأصدقاء أن اسمها ورد أيضا في الرحلة الورثلانية
لكنني لم أطلع لحد الآن على الرحلة لندرتها ، غير أن أبا القاسم الحفناوي ذكرها
بهذا الرسم <<
ليوه >>
في كتابه تعريف الخلف برجال السلف الذي طبعه سنة 1904 ، وتعرض لها
أيضا الشيخ العلامة عبد الرحمان الجيلالي في كتابه تاريخ الجزائر العام الذي ألفه
كما يقال سنة 1940 وجاءت فقط مذكورة في الهامش عند ذكره لقبائل لواتة حيث يقول << هناك في الجنوب من بسكرة
تدعى ليوة >>
بهذا الرسم .
وتوارد هذا الاسم في بلدان العالم حيث نجد هذه التسمية في دولة
افريقية وسط افرقيا ، كما نجد بلدة ليوة في الإمارات العربية ، ما يطرح علينا
إمكانية عروبة التسمية من لغة اللوى أي الرمل المتعقد من مياه الوادي .
أما عن سكان ليوة الأصليين فلم تذكر كتب الفتوحات الإسلامية شيئا عن
هذه المنطقة مما يدل على أنها لم تكن سوى منطقة عبور منذ القدم وما بنايات القصور
سوى حاميات عسكرية متوزعة تربط بين الدوسن ومليلي <
جميلى>
متشكلة من قدماء المحاربين الرومان ومن كتيبة جاءت من سوريا لتعزز
الوجود الاستعماري الروماني ثم البيزنطي .ولحراسة خط الليموس الروماني الذي أنشئ
للحد من هجمات قبائل الجنوب الجزائري الكبير .