مئات المتظاهرين ضد زيارة هيلاري كلينتون لتونس...
تونس حرة عربية.. لا وصاية أمريكية".. «لا للهيمنة نعم للندية.. "Dégage"هيلاري كلينتون»... تلك هي أبرز الشعارات التي رفعها أمس المشاركون في مسيرة عارمة جابت شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، مندّدين بزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون المبرمجة لنهار اليوم لبلادنا...
مئات المتظاهرين ضد زيارة هيلاري كلينتون لتونس...
ومن حين لآخر، تتوقّف هذه المسيرة ليكون المشاركون فيها حلقة كبيرة يتوسطها أحدهم ملقيا «خطبة» قصيرة... ومما ورد في خطب أحد الشبان أن مكوّنات المجتمع المدني وكل الأحزاب تقريبا، تعارض زيارة هيلاري كلينتون لتونس، باعتبارها تدخل في شأننا الداخلي، وتحمل إملاءات لإجهاض ثورتنا، ولضرب ثورة أشقائنا في ليبيا ضد نظام القذافي.. وتلك هي أهداف الامبريالية الأمريكية"..
وفي «خطبة» أخرى ندد أحد المشاركين في المسيرة بحكومة قائد السبسي لموافقتها على زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية لبلادنا، قائلا: "إنهم عادوا للمتاجرة بثورتنا، فعدنا للتظاهر.. وسنعود إلى الاعتصام
"بيانات رافضة
وفي إطار الرفض الشعبي الشديد لزيارة هيلاري كلينتون لتونس أصدرت أمس عديد الأحزاب ومكونات المجتمع المدني بيانات تعارض وتندد بهذه الزيارة.. فجبهة 14 جانفي عبرت في بيانها عن رفضها المطلق بهذه الزيارة، منددة بحكومة قائد السبسي لاستقبالها هذه المسؤولة الأمريكية، محملة الحكومة المؤقتة ما يترتب عن هذه الزيارة من مس بسيادتنا الوطنية وتعريض أمن منطقتنا للخطر، ورافضة لأي تواجد عسكري تحت أية تعلة، سواء في المياه الإقليمية أو في المجال الجوّي أو فوق تراب بلادنا، قصد ضرب ثورة أشقائنا الليبيين.
موقف مبدئي
وذكرت جبهة 14 جانفي بالموقف المبدئي للثورة الشعبية في ليبيا منذ انطلاقها برفضها التدخل الأجنبي، وتمسكها بوحدة الوطن ووحدة الشعب وقدرته على إسقاط النظام دون تدخل أجنبي، كما رفضت الجبهة مقولة الاختيار بين أمرين: «بقاء النظام أو التدخل الأجنبي لأنهما وجهان لعملة واحدة، والخيار الصحيح هو إسقاط النظام بقوى الشعب ذاته دون اعتماد على المستعمر المحتل"..
وختمت جبهة 14 جانفي بيانها بـ:"ارحلي يا كلينتون، لا نريد تدخلكم الأمبريالي في شؤون وطننا العربي".
وفي بيانهم أكد الوطنيون الديمقراطيون "ان زيارة هيلاري كلينتون لبلادنا اليوم تتنزل في سعي الدول الأمبريالية وفي مقدمتها أمريكا بكل الوسائل إلى إجهاض انتفاضات الجماهير الشعبية الباسلة المندلعة في العديد من الأقطار العربية كتونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وغيرها، هدفها في ذلك إحكام السيطرة على الوطن العربي لمواصلة نهب ثرواته وفي مقدمتها البترول، والمحافظة على واقع التقسيم والتخلف
مصدر الخبر : الصباح التونسية