من رحم اليأس سيولد الأمل
من رحم اليأس سيولد الأمل
??/ ??/ ????
لم أعد أصدق أن (دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى أن تقوم الساعة)، فتاريخنا كمصريين يؤكد أن العكس هو الصحيح وأن (دولة الحق ساعة ودولة الظلم إلى أن تقوم الساعة)، ولم أعد أصدق أن فى النهاية (لا يصح إلا الصحيح) فلقد انتظرنا سنين طوالاً ولكن الصحيح رفض أن يصح، ولم أعد أصدق أن (من رحم اليأس يولد الأمل)، فيبدو أن يأسنا عقيم، إنها دائرة يأس مغلقة لا سبيل للخروج منها!! فأنا أتابع وأتأمل ما يحدث فى مصر، وأفتش فيه عن الأمل فلا أجده، فأين الأمل؟ أين الأمل فى بلد تحول إلى حلبة سباق تجرى فيها (خيول التخلف) بأقصى سرعة، حصان الفقر وحصان الجهل وحصان المرض،
وهى خيول ليست أصيلة فى مصر ولكنها (هجنت) حديثا من سلالات (الفساد والإهمال والتزوير والقمع) تحت رعاية الحكومة -كل حكومة وأى حكومة- فى إسطبلات (التخبط وسوء الإدارة)، وكلنا وقفنا يائسين عاجزين نتابع السباق المثير، فها هو (حصان المرض) يتقدم بفارق (? ملايين مصرى) مصابين بفيروس سى.. ولكن (حصان الجهل) يأبى التراجع فيتقدم بفارق ??? نسبة أمية فى مصر.. ثم يعود (حصان الفقر) ليعلن عن نفسه بتقدمه ??? نسبة الفقراء فى مصر..
يا للإثارة الخيول كلها ترفض الهزيمة، فلقد راعتها الحكومة جيدا ولم تبخل عليها بأى شىء!!أعزائى المشاهدين السباق على أشده، والخيول الثلاثة ترفض التوقف أو التمهل، والجمهور يشاهد صامتا.. تسقط عليه صخور الدويقة ويكمل المشاهدة، تحترق به القطارات والمسارح، وتغرق به العبارات، ويستمر فى المشاهدة!! لقد أعلنها منذ البداية (صامتون حتى النهاية)، هذا هو واقعنا المؤلم الذى لا أرى فيه تغيرا منذ ثلاثين عاما!! اتهمونى باليأس والتشاؤم، فأنا مدان وهذا المقال هو اعترافى المكتوب بإقرار التهم المنسوبة إلى، ولكنى أتمنى من خصومى المتفائلين تقديم أدلتهم التى تدعو إلى التفاؤل، وأنا على أتم استعداد لتصديقهم والعدول عن يأسى، فقط أثبتوا لى أن ليأسنا (رحماً) لا صدق أن هناك (أملا) ينبت فيه..
أحمد عبدالغنى
مهندس معمارى-القليوبية
تقييم:
0
0
??/ ??/ ????
لم أعد أصدق أن (دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى أن تقوم الساعة)، فتاريخنا كمصريين يؤكد أن العكس هو الصحيح وأن (دولة الحق ساعة ودولة الظلم إلى أن تقوم الساعة)، ولم أعد أصدق أن فى النهاية (لا يصح إلا الصحيح) فلقد انتظرنا سنين طوالاً ولكن الصحيح رفض أن يصح، ولم أعد أصدق أن (من رحم اليأس يولد الأمل)، فيبدو أن يأسنا عقيم، إنها دائرة يأس مغلقة لا سبيل للخروج منها!! فأنا أتابع وأتأمل ما يحدث فى مصر، وأفتش فيه عن الأمل فلا أجده، فأين الأمل؟ أين الأمل فى بلد تحول إلى حلبة سباق تجرى فيها (خيول التخلف) بأقصى سرعة، حصان الفقر وحصان الجهل وحصان المرض،
وهى خيول ليست أصيلة فى مصر ولكنها (هجنت) حديثا من سلالات (الفساد والإهمال والتزوير والقمع) تحت رعاية الحكومة -كل حكومة وأى حكومة- فى إسطبلات (التخبط وسوء الإدارة)، وكلنا وقفنا يائسين عاجزين نتابع السباق المثير، فها هو (حصان المرض) يتقدم بفارق (? ملايين مصرى) مصابين بفيروس سى.. ولكن (حصان الجهل) يأبى التراجع فيتقدم بفارق ??? نسبة أمية فى مصر.. ثم يعود (حصان الفقر) ليعلن عن نفسه بتقدمه ??? نسبة الفقراء فى مصر..
يا للإثارة الخيول كلها ترفض الهزيمة، فلقد راعتها الحكومة جيدا ولم تبخل عليها بأى شىء!!أعزائى المشاهدين السباق على أشده، والخيول الثلاثة ترفض التوقف أو التمهل، والجمهور يشاهد صامتا.. تسقط عليه صخور الدويقة ويكمل المشاهدة، تحترق به القطارات والمسارح، وتغرق به العبارات، ويستمر فى المشاهدة!! لقد أعلنها منذ البداية (صامتون حتى النهاية)، هذا هو واقعنا المؤلم الذى لا أرى فيه تغيرا منذ ثلاثين عاما!! اتهمونى باليأس والتشاؤم، فأنا مدان وهذا المقال هو اعترافى المكتوب بإقرار التهم المنسوبة إلى، ولكنى أتمنى من خصومى المتفائلين تقديم أدلتهم التى تدعو إلى التفاؤل، وأنا على أتم استعداد لتصديقهم والعدول عن يأسى، فقط أثبتوا لى أن ليأسنا (رحماً) لا صدق أن هناك (أملا) ينبت فيه..
أحمد عبدالغنى
مهندس معمارى-القليوبية
تقييم:
0
0