زراعة
الآفات الحشرية التي تصيب المشمش
يعتبر المشمش من الفاكهة المحببة للذوق المصري سواء طازجا أو مجففا أو معلبا أو عصيرا ، كما أنه ذو قيمة غذائية عالية . و تقدر المساحة المنزرعة منه في أرض الوادي القديم ( القليوبية و الفيوم ) حوالي 6 ألاف فدان ، في حين تصل المساحة المنزرعة في الأراضي المستصلحة الجديدة حوالي 30 ألف فدان. و تتعرض أشجار المشمش للعديد من الاجتهادات التي تعتبر من العوامل المحددة لنجاح زراعته ،سواء الري أو الصرف أو التربة أو المياه أو العوامل الجوية ، وأيضا عوامل الآفات الحشرية والمرضية.
وأهم العوامل الحشرية المحددة لنجاح زراعة المشمش في مصر سواء في الوادي أو الأراضي المستصلحة الجديدة خنافس القلف وحفارات أشجار الفاكهة، ومنها:
أولا: خنافس قلف الحلويات:تؤدى الإصابة بخنافس قلف الحلويات إلى تدهور سريع وموت للأشجار في فترات زمنية قصيرة نسبيا.
مظاهر إصابة الأشجار بالخنافس:
وجود العديد من كريات الصمغ الصغيرة على سوق وأفرع الأشجار ، نتيجة لقرض الخنافس لها ، و بتقدم الإصابة يظهر العديد من الثقوب الصغيرة ( بحجم ثقب الإبرة ) على قلف الأشجار ، وأخيرا تجف الأفرع والشجرة بأكملها بعد ذلك ، وفى هذه الحالة يمكن نزع القلف بسهولة ، وتظهر تحته أنفاق اليرقات ممتلئة بنشارة الخشب على هيئة مسحوق ناعم مضغوط في الأنفاق.
تضع الأنثى البيض على جانبي نفق تحت القلف ، يفقس البيض بعد حوالي 4 - 12 يوما إلى يرقات تحفر أنفاقا عمودية على نفق وضع البيض ، وبتقدم اليرقات في العمر يتسع النفق ويكون ممتلئا بنشارة الخشب ومخلفات اليرقات المضغوط خلف اليرقات . ويستغرق الطور اليرقى 16 - 145 يوما حسب الوقت من السنة . في نهاية العمر اليرقى تتعدز اليرقة داخل غرفة تغدير عمودية على سطح القلف لمدة 5 - 30 يوما ، تخرج بعدها الخنفساء من خلال ثقب على القلف لتعيد دورة الحياة . ولخنفساء القلف 5 - 6 أجيال في السنة .
وتتواجد اليرقات طوال العام تحت القلف ، في حين تتواجد الخنافس في الحدائق من فبراير إلى ديسمبر كل عام.
ثانيا: حفار ساق السنط:تؤدى الإصابة بحفار ساق السنط إلى تدمير سوق وأفرع المشمش ، حيث تجف وتموت نظرا لضخامة اليرقات وشدة إتلافها وقرضها لخشب الأشجار.
مظاهر الإصابة لهذا الحفار:
وجود ثقوب بيضاوية كبيرة على سوق وأفرع الأشجار ، وخروج نشارة خشب بكميات كبيرة من الثقوب التي تتواجد بداخلها اليرقات ، ولشدة تدمير وتجويف الأفرع فإنها تنكسر بفعل الرياح أو الضرر الميكانيكي ، وعندها تشاهد أنفاق اليرقات ممتلئة بنشارة الخشب ومخلفات اليرقات.
تضع الأنثى بيضها داخل الشقوق والجروح وأماكن التقليم وثقوب خروج الحشرات القديمة . يفقس البيض بعد حوالي شهر إلى يرقات تحفر أنفاقها داخل الخشب ، وتضغط مخلفاتها ونشارة الخشب خلفها في النفق ويخرج البعض منه للخارج ، وتستمر اليرقات في الحفر والتغذية لمدة 2,5 سنة تقريبا حتى يكتمل نموها ، فتتعذر داخل النفق قريبا من سطح القلف لمدة أسبوعين إلى شهر ، تخرج بعدها الحشرة الكاملة من الشجرة من خلال ثقب بيضاوي كبير لتعيد دورة الحياة.
ولحفار ساق السنط جيل واحد كل 3 سنوات تقريبا.
وتتواجد يرقات الحفار داخل أنفاقها طوال العام ، في حين يبدأ خروج الخنافس اعتبارا من شهر يونيه حتى شهر أكتوبر من كل عام.
ثالثا: حفار ساق الخوخ ذو القرون الطويلة:يتشابه هذا الحفار في سلوكه مع حفار ساق السنط ، إلا أنه أصغر منه حجما وضرر أقل نسبيا ، إلا أنه يؤدى أيضا إلى ضعف الأشجار وتكسر الأفرع ، وجفاف وموت الأشجار في النهاية.
مظاهر الإصابة بهذا الحفار:
وجود ثقوب بيضاوية إلى مستديرة متوسطة الحجم على سوق وأفرع الأشجار. وعند تكسر الأفرع بفعل الرياح والضرر الميكانيكي - تشاهد أنفاق اليرقات ممتلئة بنشارة الخشب ومخلفات اليرقات . تضع الأنثى البيض في الشقوق والجروح وأماكن التقليم . يفقس البيض بعد حوالي أسبوع إلى اليرقات تحفر أنفاقها وتضغط مخلفاتها مع نشارة الخشب في النفق خلفها ؛ حتى يكتمل نموها خلال 11 سهر تقريبا ، تتعذر بعدها في حجرات قريبة من سطح القلف وعموديه عليه ، وتستغرق مدة أسبوعين تتحول بعدها إلى حشرة كاملة تخرج من خلال الثقب البيضاوي إلى مستدير لتعيد دورة الحياة . ولحفار ساق الخوخ ذي القرون الطويلة جيل واحد في العام.
وتتواجد يرقات الحفار داخل إنفاقها طوال العام ، في حين يبدأ خروج الخنافس من شهر أبريل حتى سبتمبر / أكتوبر من كل عام.
رابعا: حفار ساق البرقوق:يسبب هذا الحفار ضررا شديدا للأشجار ، حيث انه يتغذى في منطقة تحت القلف فيؤدى إلى تدهور الأشجار وموتها السريع نسبيا.
مظهر الإصابة:
الوحيد تقريبا هو ثقوب بيضاوية مبططة على قلف الأشجار ، وبتقدم الإصابة يتشقق القلف ، وتظهر تحته أنفاق اليرقات ممتلئة بمخلفات اليرقات ونشارة الخشب مضغوطة داخل الأنفاق ، كما تشاهد اليرقات بشكلها المميز.
تضع الأنثى البيض داخل الشقوق والجروح على القلف. يفقش البيض بعد حوالي أسبوع إلى يرقات تحفر أنفاقا متعرجة تحت القلف حتى يكتمل نموها بعد حوالي 10 - 11 شهرا ، حيث تتحول بعدها إلى عذراء في نفق عمودي على سطح القلف . تتحول العذراء إلى حشرة كاملة بعد حوالي أسبوعين ، وتخرج من الثقب البيضاوي المبطط على سطح القلف.
ولحفار ساق البرقوق جيل واحد في السنة تقريبا.
تتواجد يرقات الحفار طوال العام ، في حين تتواجد الخنافس في حدائق المشمش من شهر مارس / أبريل حتى شهر أكتوبر من كل عام.
خامسا: ثاقبة براعم الخوخ "الأنارسيا":وتسبب الإصابة بالأنارسيا ذبولا وميلا للأفرع الطرفية الغضه (اللباليب) ثم جفافها وموتها ،كما تهاجم الثمار فتتلفها وتؤدى إلى تعفنها.
مظاهر الإصابة :
وجود مسحوق قرنفلي اللون عند مدخل اليرقات في اللباليب والثمار وداخل الثمار المصابة.
تمضى الحشرة الخريف والشتاء على حالة يرقة عمر أول وثاني داخل غرفة لمدة 4 - 6 شهور وفى الربيع التالي (تخرج اليرقات لتهاجم اللباليب ، ويستغرق طور اليرقة 14 - 19 يوما ، والعذراء 6 - 11 يوما.
وتضع البيض على اللباليب والثمار المكتملة النمو. ويفقس البيض بعد حوالي 4 - 11 يوما. وللأنارسيا 3 أجيال في السنة ، ويستغرق الجيل 28 - 31 يوما.
سادسا: الحشرات القشرية:وأهمها:
حشرة التين الفنجانية ، والحشرة القشرية السوداء ، وحشرة الحلويات المحارية، وحشرة البرقوق القشرية. تمتص هذه الحشرات عصارة النبات فتصفر الأوراق وتذبل ، وتجف الأفرع وتتشوه الثمار ، ولا يكتمل نموها ، وتقل قيمتها التسويقية.
سابعا: ذبابة فاكهة البحر المتوسط:تؤدى الإصابة إلى تلف الثمار ، حيث تعتبر الوخزات مدخلا للبكتريا والفطريات ، كما أن تجول اليرقات داخل الثمار يؤدى إلى تعفنها ، وتقل القيمة التسويقية للمحصول.
تضع الأنثى البيض داخل الثمار بآلة وضع البيض ، يفقس البيض بعد 4 - 15 يوما إلى يرقات تتحه إلى لب الثمرة ، ويكتمل نموها في 10 - 30 يوما، بعدها تقفز من الثمرة إلى التربة لتتعذر بها ، وبعد 1 - 4 أسابيع تخرج الحشرات الكاملة لتعيد دورة الحياة. ولذبابة فاكهة البحر المتوسط 10 أجيال في السنة.
ثامنا: جعل الورد الزغبى:تسبب هذه الآفة أضرار فادحة لمحصول المشمش في الأراضي المستصلحة الجديدة ، حيث تتلف الأزهار ولا تعقد الثمار. تنشط الحشرات أثناء سطوح الشمس في نهاية الشتاء وبداية الربيع ، حيث تتغذى على الأزهار. تضع الأنثى البيض في التربة حيث السماد البلدي أسفل الأشجار . يفقس البيض بعد حوالي 3 أسابيع إلى يرقات تتغذى على المواد العضوية المتحللة ، ثم تتحول إلى عذراء، ثم إلى حشرة كاملة تخرج من التربة لتعيد دورة حياتها. ولجعل الورد الزغبى جيل واحد في السنة.
تاسعا: المن:يمتص المن عصارة النبات ، كما يفرز الندوة العسلية التي ينمو عليها فطر العفن الهبابى ، وتقل القيمة التسويقية للثمار ،كما يعيق التمثيل الضوئي. وتشتد الإصابة في الربيع.
عاشرا: العنكبوت الأحمر العادي:تمتص الحوريات والأفراد الكاملة عصارة النبات فتتحول الأوراق إلى اللون الأصفر ، كما تتجمع الأتربة على الأشجار نتيجة للخيوط الحريرية التي تفريزها الأفراد ، فتقل عمليات التمثيل الضوئي. وللعنكبوت الأحمر العادي حوالي 27 جيلا في السنة.
المكافحة الكاملة لآفات المشمش:
- تقليم الأفرع الجافة والمصابة بالحفارات وخنافس القلف والحشرات القشرية والأنارسيا والعنكبوت أثناء الشتاء والتخلص منها خارج الحديقة.
- العزيق الشتوي وتنظيف الأرض من الحشائش للحد من الإصابة بالجاسيدز والتربس والعنكبوت والمن وغيرها من أفات التربة .
- الرش بالكبريت الميكرونى عند انتفاخ البراعم ضد العنكبوت والبياض الدقيقي.
- جمع جعل الورد الزغبى من الأشجار باليد ، مع وضع المصايد المائية بمعدل 40 مصيدة للفدان ، ويجب خاط السماد البلدي بالجير مع التقليب الجيد قبل الإضافة للتربة.
- جمع اللباليب والثمار المصابة بالأنارسيا أثناء الموسم والتخلص منها.
- القلاع عن الزراعات المختلطة لأنواع الفاكهة في الحديقة الواحدة ، وجمع ودفن الثمار المصابة بذبابة الفاكهة في حفرة بعمق 50 سم.
- الرش بالمبيدات صديقة البيئة مثل الفيرتيميك ، حسب توصيات وزارة الزراعة.
- الرش بالمبيدات الآمنة بمعدل 150 - 300 سم3 / 100 لتر ماء ضد الآفات الموجودة حسبما يستدعى ذلك ، وحسب توصيات وزارة الزراعة.
- تعليق المصايد الفرمونية أو الغذائية لتحديد وجود ذبابة الفاكهة والأنارسيا ومدى كثافة الإصابة والحاجة إلى الرش