القرايا بين الحيرة والمرار
إلى أى مدى أصبحت حياة الإنسان لاتمثل أى قيمة بالنسبة لمن يهمهم الامر؟ فكل مسئول يرمى حمله على من هو أكبر منه . فإن أدى كل مسئول ما عليه من مهام لتغيرت الاحوال الى حد كبير واتكلم بكل شفافيه دون مجامله لأحد على حساب شخص معين. بل إننى لا أبغى من هذا لا وج...ه الله تعالى. أتجول معكم من مناطق الإهتمام إلى مناطق الحرمان . من القاهرة والاسكندرية الى صعيد مصر. وبصورة خاصه إلى محافظة قنا . ولن أتجول بين جنباتها .لأن ذلك يستغرق وقتا طويلا ولكن أترامى بقلمى فى إحدى مدنها وهى مدينة اسنا والتى كانت بمثابه شجرة راسخه ذات جذور قوية وأفرع مترامية صلبه ولن أتحدث عنها ولكن عن إحدى أفرعهاوهو قريه تسمى (القرايا)وهى أولى القرى بعد المدينة ولن أتحدث عن الأحوال التى يعيشها أهلها. ولكن أتحدث عن شئ بسيط جدا من خلاله يمكننا المحافظة على حياه العديد من الافراد .وهو الجسر الفاصل بين القريه والمدينة والتى تمر عليه العديد من السيارات إبتداءامن أسوان والى أخر مصر شمالا . لقد أصبح هذا الطريق هو طريق الهلاك . حيث إزدادت فيه الحوادث بدرجة كبيرة وراح فى طيها العديد من الضحايا الأبرياء . ففى العام قبل الماضى كانت هناك سيارة تحمل أفرادا من إخواننا المسيحيين كانوا فى زيارتهم إلى دير الشهداء الذى يقع فى الطريق الغربى للقريه ولكن شاءت الأقدار ان يقعوا فى فخ طريق الهلاك ويموت العديد منهم وتعددت الحوداث حادث يلو الاخر وتزداد الضحايا يوما بعد يوم. وكان خر حادث فى أول ابريل 2009 حيث كانت ناقله تحمل العديد من النساء كانوا فى زيارة للمقابر وعند عودتهم انقلبت السيارة فى الترعه وتوفت إمرأة وابنتها الفتاه الجامعيه وطفل لم يتعدى الحاديه عشرة من عمرة .وعندما جاء بعض المسؤلين وذلك بعد أن قم أهالى قريه القرايا باستخراج جثث الضحايا.تحدث المسؤلين بكل عجرفه وإستفزاز بأنهم سيطرو على الامر وقالوا (ما بإيدينا حاجة ده غصب عننا)فرد عليه أحد المواطنون قائلا(وإنتو عملتو ايه اساسا .الناس هى اللى عملت كل حاجة .الناس هى اللى طلعت الجثث مش انتوا يبقى متتكلموش علشان ميكونش فى إحراج)وقد اعجبنى هذا الرجل فعلا فى كلامه لأنه تكلم دون خوف او عناء من أحد. واقول للمسؤلين أنكم تؤدون دوركم على أكمل وجه وأنكم دوما على الطريق المستقيم. ولكن الخطأ كله ممن جعلكم تتحملو ا مسئوليه لستم اهلا لها وفى النهايه أقول إلى متى يتولى أمورنا من لا يهمهم الا مصلحتهم الشخصيه ولا يهمهم أى شئ أخر وهل سيتم إيجاد حلول للقضاء على طريق الهلاك؟ أم أن أرواح الناس رخيصة جدا وسكاننا كثر ولا يهم ان يموت كل يوم والأخر بعض الأفراد واللذين يعولون عائلات بأكملها وقد يكون هذا الضحيه هو العائل الوحيد لأسرته وأطرح سؤالا الى كل مسئول ولن اجيب عليه. ماذا تفعل اذا كان من مات فى هذا الطريق هو احد أفراد عائلتك؟ اتمنى الرد والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته للمزيد من مواضيعي