الشعراء وزوجاتهم ...شعراء يهجون زوجاتهم .
الشعراء وزوجاتهم
........
تزوج أعرابي بزوجتين فوصف ما وقع له منهما فقال :
تزوجت اثنتين لفرط جهلي :: بما يشقى به زوج اثنتين
فقلت أصير بينهما خروفا :: أنعم بين أكرم نعجتين
فصرت كنعجة تضحي وتمسي :: تداول بين أخبث ذئبتين
رضا هذي يهيج سخط هذي :: فنا أعرى من احدى السخطتين
وألقى في المعيشة كل ضر :: كذاك الضر بين الضرتين
لهذي ليلة ولتلك أخرى :: عتاب دائم في الليلتين
فإن أحببت أن تبقى كريما :: من الخيرات مملوء اليدين
فعش عزبا فإن لم تستطعه :: فضربا في عراض الجحفلين
........
وتزوج أحدهم أربع زوجات فنغصن عليه عيشه فطلقهن كلهن طلاقا بائنا وقال فيهن :
تزوجت أبغي قرة العين أربعا :: فيا ليت أني لم أكن أتزوج
ويا ليتني أعمى أصم أبكم :: تعزبت بل ليت أني مخدج
فواحدة ما تعرف الله ربها :: ولا ما التقى تدري ولا ما التحرج
وثانية ما إن تقر ببيتها :: مذكورة مشهورة تتبرج
وثالثة حمقاء رعنا سخيفة :: فكل الذي تأتي من الأمر أعوج
ورابعة مفروكة ذات شرة :: فليست بها نفسي مدى الدهر تبهج
فهن طلاق كلهن بوائن ::ثلاثا ثلاثا فاشهدوا لا تلجلجوا
........
وهجا أحدهم زوجته فقال فيها :
لها جسم برغوث وساقا بعوضة :: ووجه كوجه القرد بل هو أقبح
وتبرق عيناها إذا ما رأيتها ::وتعبس في وجه العشير وتكلح
لها مضحك كالسهم تحسب أنها :: إذا ضحكت في أوجه القوم تسلح
ولها مشهد كالنار تحسب أنها :: إذا قدمت في نحو وجهك تلفح
وتفتح – لا كانت – فما لو رأيته :: توهمته بابا من النار يفتح
إذا عاين الشيطان صورة وجهها :: تعوذ منها حين يمسي ويصبح
.......
خطب أعرابي فتاة شابة فغشوه ودسوا له في الهودج يوم العرس عجوزا فقال فيها :
عجوز ترجى أن تكون فتية :: وقد نحل الجنبان واحدودب الظهر
تدس إلى العطار سلعة أهلها :: وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر
تزوجتها قبل المحاق بليلة :: فكان محاقا كله ذلك الشهر
وما غرني إلا خضاب بكفها :: وكحل بعينيها وأثوابها الصفر
........
قال أحد الشعراء وقد تزوج بعد أن نصحه رفاقه وألحوا عليه
, ثم ما لبث أعواما حتى قال :
قالوا تزوج فلا دنيا بلا امرأة :: واستغفر الله واقرأ آي ياسينا
لما تزوجت طاب العيش لي وحلا :: وصرت بعد وجود الخير مسكينا
جاء البنون وجاء الهم يتبعهم :: ثم التفت فلا دنيا ولا دينا
هذا الزمان الذي قال الرسول لنا :: خفوا الرحال فقد فاز المخفونا
..........
وهجا آخر زوجته فقال فيها :
ذوى منها المُحَيّا فهْو يحكي :: مُرَقّعَةً من القِرَبِ البوالي
وأمّا لفظهافدويُّ رعد :: صواعقُ فيه تنذر بالوبال
فإن يقرعْ لها سمعي مقال :: رأيتُ الموت فيذاك المقال
وما تفصيلُ وصفِ الجسم منها :: ولا الإجمالُ منه لي بحالِ
عظامٌ نُحّلٌ أُودعنَ جِلْداً :: به شعر كأشواك السِّيال
ولستُ أظًنُّ بالنسوان شبهاً ::لهافلعلّها إحدى السَّعالي
سجاحاً أشبَهَتْ كذباً وزورا :: ولم تشبه مسيلمةًخلالي
ولو لم أنجِ منها اليوم نفسي :: بتطليق أزارتني زوالي
فولّي غير شارحة جمالاً :: حويتيه على سمعي وحالي
لعلّ اللهَ يدرك جرح قلبي :: على أثَر ارتحالكباندمال
فإن لم تذهبي عني سريعاً :: فخافي من عصاي ومن نعالي
...............
السيال : الواحدة سيالة ، نبات له شوك أبيض طويل .
سجاحاً : المرأة التي ادعت النبوةكذباً وتزوجها مسيلمة الكذاب
وأمّا لفظهافدويُّ رعد :: صواعقُ فيه تنذر بالوبال
فإن يقرعْ لها سمعي مقال :: رأيتُ الموت فيذاك المقال
وما تفصيلُ وصفِ الجسم منها :: ولا الإجمالُ منه لي بحالِ
عظامٌ نُحّلٌ أُودعنَ جِلْداً :: به شعر كأشواك السِّيال
ولستُ أظًنُّ بالنسوان شبهاً ::لهافلعلّها إحدى السَّعالي
سجاحاً أشبَهَتْ كذباً وزورا :: ولم تشبه مسيلمةًخلالي
ولو لم أنجِ منها اليوم نفسي :: بتطليق أزارتني زوالي
فولّي غير شارحة جمالاً :: حويتيه على سمعي وحالي
لعلّ اللهَ يدرك جرح قلبي :: على أثَر ارتحالكباندمال
فإن لم تذهبي عني سريعاً :: فخافي من عصاي ومن نعالي
...............
السيال : الواحدة سيالة ، نبات له شوك أبيض طويل .
سجاحاً : المرأة التي ادعت النبوةكذباً وتزوجها مسيلمة الكذاب
...........
وكره أحدهم زوجته وأراد أن يطلقها فقال فيها :
أراحني الله منها :: من قبل وقت مماتي
بحق أحمد طه :: من جاء بالمعجزات
لأنها ذات وجه :: قد باء بالسيئات
صدغ طويل عميق :: كأصدغ الناهقات
وعينها فوق منه : : منفوخة كالدواة
وجبهة ذات نقش :: كقصعة السلحفاة
وما لها غير ضرس :: في شدقها كالحصاة
وليتها فوق هذا :: كانت من الصالحات
لم ألقها في نهار :: إلا من الشاكيات
تقول قد مال بختي :: من دون كل البنات
قد زوجوني بشيخ ::لا يعرف الواجبات
وليس يدري مقامي :: وليس يقدر ذاتي
الله يعلم أني :: منكد في حياتي
وقد دعوت مرارا :: عقيب كل صلاة
وقد قرأت كثيرا :: أعوذ والنازعات
لعلها عن قريب :: تكون من الهالكات
فلم يزدها دعائي : في البيت غير ثبات
...................
هذه تحياتي
أ / الطيب الشنهوري ...... مدرسة الكلالسة الإعدادية