اربيكان
ودع، اليوم الثلاثاء، الأتراك بما في ذلك الزعماء السياسيون رئيس وزراء تركيا الأسبق نجم الدين أربكان، مؤسس الحركة الإسلامية الحديثة، الذي توفي يوم الأحد الماضي.
وأذيعت موسيقى حزينة من مكبرات الصوت خارج مسجد الفاتح الذي يرجع إلى القرن الخامس عشر، وقام باعة جائلون ببيع أوشحة كتب عليها "المجاهد أربكان"، بينما هتف المشيعون "الله أكبر".
وانضم رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، والرئيس عبد الله جول، وهما تلميذان لأربكان إلى زعماء آخرين في الصلاة على جثمانه، وسجي جثمانه في تابوت مغطى بقطعة من القماش أخضر اللون، كتبت عليها آات قرآنية.
وازدحمت الشوارع وأسطح وشرفات المنازل المحيطة بالمسجد برجال يعتمرون قبعات ونساء محجبات أو يرتدون غطاء رأس دليلا على الاحترام، وحمل بعض المشيعين أعلام فلسطين.
وقدر عدد المشيعين في المنطقة المحيطة بالمسجد بعشرات الآلاف، رغم أن بعض وسائل الإعلام تقدر العدد بمئات الآلاف.
وقال الطالب طلحة جليك (17 عاما): "كان أربكان نابغة، رغم الاختلاف بينهما سار أردوغان على نهجه".
وتوفي أربكان إثر أزمة قلبية في مستشفى بأنقرة عن عمر يناهز 85 عاما، وهو رائد الإسلام السياسي في الدولة العلمانية المسلمة، ومهد الطريق لنجاح حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان في فترة لاحقة.
وتبنى حزب أردوغان سياسات وإصلاحات صديقة للسوق تهدف إلى ضمان نيل عضوية الاتحاد الأوروبي، وهيمن على السياسة التركية في العقد الأخير، بينما يحظى حزب أربكان الذي حافظ على قربه من جذوره الإسلامية بتأييد محدود.
وشارك في تشييع جنازة أربكان ممثلون من نحو 60 دولة، من بينها مصر والهند وباكستان وأندونيسيا.
وبلغ أربكان ذروة النجاح في عام 1996، ليصبح أول سياسي ذي مرجعية إسلامية يتولى رئاسة وزراء تركيا في العصر الحديث على رأس حكومة ائتلافية، عقب فوز حزبه في انتخابات 1995.
وبعد عام عاصف في الحكومة أجبره الجيش الذي أغضبه ما اعتبره الجنرالات محاولة تقويض النظام العلماني، وتشكيل تحالفات في العالم الإسلامي على الاستقالة.
وبعدها حظرت أعلى محكمة تركية حزب الرفاة الذي أسسه أربكان في يناير 1998 لعدم احترام الدستور. وصادرت المحكمة أصول الحزب ومنعت أربكان وعددا آخر من أعضاء الحزب من ممارسة العمل السياسي لخمس سنوات.
لكن دعم الحزب الذي كان يضم أكثر من 4 ملايين عضو لم يتبخر ببساطة، وفتح الحظر المفروض على أربكان الطريق لصعود نجم أردوغان لرفع راية حزب جديد أكثر تنظيما، تحاشى الكثير من مفردات حزب الرفاة.
وتولى حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان السلطة في 2002، بعدما حقق فوزا ساحقا، ويتوقع على نطاق واسع أن يفوز بولاية ثالثة على التوالي في انتخابات يونيو.
وأذيعت موسيقى حزينة من مكبرات الصوت خارج مسجد الفاتح الذي يرجع إلى القرن الخامس عشر، وقام باعة جائلون ببيع أوشحة كتب عليها "المجاهد أربكان"، بينما هتف المشيعون "الله أكبر".
وانضم رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، والرئيس عبد الله جول، وهما تلميذان لأربكان إلى زعماء آخرين في الصلاة على جثمانه، وسجي جثمانه في تابوت مغطى بقطعة من القماش أخضر اللون، كتبت عليها آات قرآنية.
وازدحمت الشوارع وأسطح وشرفات المنازل المحيطة بالمسجد برجال يعتمرون قبعات ونساء محجبات أو يرتدون غطاء رأس دليلا على الاحترام، وحمل بعض المشيعين أعلام فلسطين.
وقدر عدد المشيعين في المنطقة المحيطة بالمسجد بعشرات الآلاف، رغم أن بعض وسائل الإعلام تقدر العدد بمئات الآلاف.
وقال الطالب طلحة جليك (17 عاما): "كان أربكان نابغة، رغم الاختلاف بينهما سار أردوغان على نهجه".
وتوفي أربكان إثر أزمة قلبية في مستشفى بأنقرة عن عمر يناهز 85 عاما، وهو رائد الإسلام السياسي في الدولة العلمانية المسلمة، ومهد الطريق لنجاح حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان في فترة لاحقة.
وتبنى حزب أردوغان سياسات وإصلاحات صديقة للسوق تهدف إلى ضمان نيل عضوية الاتحاد الأوروبي، وهيمن على السياسة التركية في العقد الأخير، بينما يحظى حزب أربكان الذي حافظ على قربه من جذوره الإسلامية بتأييد محدود.
وشارك في تشييع جنازة أربكان ممثلون من نحو 60 دولة، من بينها مصر والهند وباكستان وأندونيسيا.
وبلغ أربكان ذروة النجاح في عام 1996، ليصبح أول سياسي ذي مرجعية إسلامية يتولى رئاسة وزراء تركيا في العصر الحديث على رأس حكومة ائتلافية، عقب فوز حزبه في انتخابات 1995.
وبعد عام عاصف في الحكومة أجبره الجيش الذي أغضبه ما اعتبره الجنرالات محاولة تقويض النظام العلماني، وتشكيل تحالفات في العالم الإسلامي على الاستقالة.
وبعدها حظرت أعلى محكمة تركية حزب الرفاة الذي أسسه أربكان في يناير 1998 لعدم احترام الدستور. وصادرت المحكمة أصول الحزب ومنعت أربكان وعددا آخر من أعضاء الحزب من ممارسة العمل السياسي لخمس سنوات.
لكن دعم الحزب الذي كان يضم أكثر من 4 ملايين عضو لم يتبخر ببساطة، وفتح الحظر المفروض على أربكان الطريق لصعود نجم أردوغان لرفع راية حزب جديد أكثر تنظيما، تحاشى الكثير من مفردات حزب الرفاة.
وتولى حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان السلطة في 2002، بعدما حقق فوزا ساحقا، ويتوقع على نطاق واسع أن يفوز بولاية ثالثة على التوالي في انتخابات يونيو.