جواهر المواعظ .حكم ومواعظ و أمثال
جواهر الواعظ في الحكم والمواعظ :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا أراد الله بعبد خيرا ألهمه الطاعة , وألزمه القناعة , وفقهه في الدين , وقواه باليقين , فاكتفى بالكفاف , واكتسى بالعفاف , وإذا أراد به شرا حبب إليه المال , وبسط له الآمال , وشغله بدنياه , ووكله إلى هواه , فركب الفساد , وظلم العباد , الثقة بالله أزكى أمل , والتوكل عليه أوفى عمل , من لم يكن له من نفسه واعظ , لم تنفعه المواعظ , من سره الفساد , ساءه المعاد , كل يحصد ما زرع , ويجزى ما صنع , لا يغرنك صحة نفسك , وسلامة أمسك , فمدة العمر قليلة , ودوام السلامة مستحيلة ,من أطاع هواه , باع دينه بدنياه ,ثمرة العلوم العمل بالمعلوم , من رضي بقضاء الله لم يسخطه أحد , ومن قنع بما أعطاه لم يدخله حسد , أفضل الناس من لا يفسد الكبر دينه , وخير الناس من أخرج الطمع من قلبه , وعصى هواه في طاعة ربه , نصرة الحق شرف , ونصرة البطل سرف , البخيل حارس لنعمته , وخازنها لورثته , من لزم الطمع , ترك الورع ,إذا ذهب الحياء عم البلاء , علم ينفع , كدواء لا ينجع , من جهل المرء أن يعصى ربه في طاعة هواه , ويهين آخرته في إكرام دنياه ,أيام الدهر ثلاثة : يوم مضى لن يعود إليك , ويوم أنت فيه لن يدوم عليك ,ويوم آت لا تدري ما حاله ولا تعلم مآله ,من كثر فرحه بالمواهب , اشتد جزعه بالمصائب ,لا تأمنن الموت وإن كان في جسمك صحة , وترى في عمرك فسحة , عظ المسيء بحسن فعالك , ودل على الجميل بجميل خلالك , إياك وكثرة الكلام فإنه يظهر من عيوبك ما بطن , ويحرك من عدوك ما سكن , لا يجد الحسود فرحا , ولا الحقود سرورا , ولا المغرور صديقا , حسن النية من العبادة , وحسن الظن من السعادة , حسن الجلوس من الكياسة , وحسن الكلام من السياسة , من زاد في كلامه نقص في احترامه , ومن زاد في صمته قل في حظه , أكثر الناس محبة أحسنهم لقاء , لا يكمل دين المرء حتى يملك في نفسه أربع خصال : يقطع رجاءه مما في يد الناس ويرجو رب الناس , ويسمع شتمه فيصبر على ألم نفسه , ويحب للناس ما يحب لنفسه , ويثق بمواعيد الله .
الصمت يؤدي للسلامة , والبر يؤدي للكرامة , والكرم يؤدي للسيادة , والشكر يؤدي للزيادة , إياك والحسد فإنه يفسد الدين ويضعف اليقين , من ساء تدبيره أهلكه تفكيره ,الغرور ثمرة الجهل , آفة الرأي الهوى , وآفة الكرم المن , وآفة العلم التكبر , وآفة القوة استضعاف الخصم ,
الحزم أسد الآراء , والغفلة أشد الأعداء, من نام عن عمله أوقظته الشدائد , ومن نام عن عدوه أوقظته المكائد ,من قرب إليه السفلة وترك أصحاب المروءات استحق الخذلان , وناله البهتان ,من كظم غيظه فقد حلم , ومن حلم فقد صبر , ومن صبر فقد ظفر وانتصر ,من ملك نفسه عند أربع كان كامل الإيمان : حين يغضب, وحين يرغب , وحين يرهب , وحين يشتهي ,من طلب الدنيا بعمل الآخرة فقد خسرهما , ومن طلب الآخرة بعمل الدنيا فقد ربحهما ,كلامك بيان فضلك وترجمان عقلك , فاجعله مقتصرا على الجميل ,واقتصر منه على القليل , كل منا يعرف بقوله , ويوصف بفعله , فليكن قولك سديدا , وليكن فعلك حميدا ,من عرف شانه وحفظ لسانه , وأعرض عما لا يعنيه , وكف عن عرض أخيه , دامت سلامته , وقلت ندامته ,كن صموتا وإن تكلمت فكن صدوقا , فالصمت حرز , والصدق عز,
من أكثر كلامه سئم , ومن زاد سؤاله حرم , من استخف بالناس خذل , ومن اجترأ على الفتنة قتل , ما عز من أذل جيرانه , ولا سعد من حرم إخوانه ,خير ما تنال , ما يأتيك قبل السؤال , من حسن صفاؤه وجب اصطفاؤه ,من غاظك بقبح الشتم , عظه بحسن الحلم , إذا صنعت المعروف فاستره , وإذا صنع إليك فاذكره , وتعوذ بالله من صاحب سوء : إذا رأى حسنة سترها وإذا رأى سيئة نشرها ,من جاور الكرام أمن من سوء الكلام ,من أنكر حسن الصنيعة , استوجب القطيعة , من افتخر بالمعروف سقط عنه الشكر , ومن اغتر بعمله حبط عنه الأجر ,من رضي لنفسه الإساءة , شهد على نفسه بالرداءة , من رجع في هبته , بالغ في خسته , من ارتفع في الهمم , عظم في عيون الأمم , من كبرت همته , زادت قيمته , من ساء خلقه , فقد ضاق رزقه , ومن صدق في مقاله , زاد في جماله , من جاد بالمال , توجهت إليه الآمال ,من جاد بماله جل , ومن بخل بفضله ذل ,خير المال ما جمع من الحلال , وصرف على العيال , وشر المال ما جمع من الحرام , وصرف في الآثام , أفضل المعروف إغاثة الملهوف , من تمام المروءة أن تذكر الحق الذي عليك قبل الحق الذي لك ,ولا تستصغر الإساءة منك , وتستكبرها من غيرك , من أحسن المكارم عفو المقتدر , وتواضع المنتصر , جودك يحببك إلى أصدقائك , وبخلك يبغضك إلى أودائك , لا تسئ إلى من أحسن إليك , ولا تعن على من أنعم عليك , من كثر ظلمه واعتداؤه , قرب هلاكه وفناؤه , من زاد اعتداؤه , كثرت أعداؤه , شر الناس من ينصر الظلوم , ويخذل المظلوم ,من حفر بئرا لأخيه وقع فيه , ومن دبر له كيدا كان حتفه فيه ,من لا يرحم الدمعة سلب النعمة , ومن لم يعن في الشدة سلب القدرة ., لا تخاصم من يذهلك خوفه , ويملكك سيفه , صمت تسلم به , خير من قول تندم عليه , من قال ما لا ينبغي , سمع ما لا يشتهي , جرح الكلام أصعب من جرح الحسام , من سكت عن جاهل فقد أوسعه جوابا , وأوجعه عتابا ,من أحيا شهوته , أمات مروءته ,إياك والظلم فإنه يصرع الرجال , ويقطع الآجال ,من سالم سلم , ومن قدم الخير غنم , من لزم الرقاد , لم ينل المراد ,ومن دام كسله , خاب أمله , العجول مخطئ وإن ملك , والمتأني مصيب وإن هلك ,من علامات الخذلان معاداة الإخوان ,ومن أمارات الحرمان إيذاء الأقارب والجيران , عدم التوفيق من فساد الصديق ,الرفق مفتاح الرزق , من نظر في العواقب , سلم من النوائب ,ومن أسرع في الجواب, أخطأ في الصواب ,من ضعفت آراؤه , تقوت عليه أعداؤه , ومن قلت فضائله , ضاقت عليه وسائله ,من فعل ما شاء , لقي ما ساء , القليل مع التدبير , أبقى من الكثير مع التبذير , ظن العاقل , أصح من يقين الجاهل ,قليل وتحمد آخرته , خير من كثير تذم عاقبته ,من خاف قوتك , تمنى موتتك , إذا استشرت الجاهل , اختار لك الباطل ,لا تشتك ضعفك للناس حتى لا تبلغ شكواك لعدوك , فإن ذلك يشمته بك , ويطمعه فيك , من لم يعمل لنفسه لن يعمل له الناس ,ومن لم يصبر على العمل فليصبر على الإفلاس , من أفشى سره , فقد أفسد أمره ,العاقل من حفظ ما في يده , ولم يؤخر عمل يومه لغده ,من طلب زيادة المال كثر تعبه وزاد همه , لا تفتح بابا لا تستطيع سده , ولا تطلق سهما لا تستطيع رده , سوء التدبير من التدمير , أغمد سيفك إذا ناب عنه لسانك , ليس العجب من جاهل يصاحب جاهلا , لكن العجب من عاقل يصاحبه , لأن كل شيء يفر من ضده , ويميل إلى جنسه , إذا نزل القدر , بطل الحذر , رب عطب تحت طلب , ومنية تحت أمنية , لا يخلو المرء من ودود يمدح , وعدو يقدح , الجوع خير من الخضوع ,من طاوع طرفه , اشتد حتفه ,من زرع في حياته , حصد في وفاته ,من أعظم الذنوب , تتبع العيوب , الشرف بالأخلاق العالية , لا بالأموال البالية ,إذا ملك الأراذل , هلك الأفاضل , من ساءت أخلاقه , حل لك فراقه ,ومن حسنت خصاله , طاب لك وصاله , فراق بعده الصفا , خير من اقتراب بعده الجفا ,اللسان سيف قاطع لا يؤمن حده , والكلام سهم نافذ لا يؤمن رده , من اطلع على جاره , انتهكت حرمة أستاره , أجهل الناس من قل صوابه , وكثر به إعجابه , أشقى الناس من أمر بالطاعة ولم يأتمر بها , ونهى عن المعصية ولم ينته عنها , من نسي المسلوب , فكأنه لم يسلب , ومن صبرعلى الكروب , فكأنه لم يكرب , ومن تسلى عن النكبة , فكأنه لم ينكب .
الفضيلة بكثرة الآداب , لا بكثرة الطعام والشراب , والعزة بمرافقة الصواب , لا بفراهة الدواب , من اتبع شهوته , أضاع مروءته , من داوم شيئا عرف به ونسب إليه ,ومن اعتاد شيئا حرص عليه , عند الجدال , يظهر أدب الرجال , من أخر الأكل لذ له طعامه , ومن أخر النوم ما طاب له نومه .
موت في عز , خير من حياة في ذل وعجز ,مقاساة الفقر هي الموت الأحمر , ومسألة الناس هي العار الأكبر ,حق يضر , خير من باطل يسر ,
كم من مرغوب فيه يحزن ولا يسر , وكم من مرهوب منه ينفع ولا يضر ,عثرة الرجل تؤلم القدم , وعثرة اللسان تزيل النعم ,كثرة المزاح تورث الضغائن , من حلم ساد , ومن قنع ازداد , معاشرة ذوي الألباب حياة القلوب , ومخالطة الجهلاء بداية الكروب ,شر ما يصحب المرء الحسد , وخير ما يصحب المرء الرشد , رب أعمى أصاب رشده , ورب بصير أخطأ قصده , الفقر خير من التضرع للناس , لا تكن معجبا في غير عجب , و لا تكن ضاحكا في غير سبب , و لا ماشيا في غير أرب , من سعى بالنميمة حذره القريب , وبغضه الغريب ,الاستشارة الهداية , فلا خاب من استشار , و لا ندم من استخار , ومن استبد برأيه , فقد خاطر بنفسه ,أشرف الغنى ترك المنى , من ساء خلقه مله أهله , الحسد للصديق من نقض المودة , دنياك كلها وقتك الذي أنت فيه , استر عورة أخيك , لما تعلمه فيك ,عدم الذكر خير من الذكر الذميم , العجلة أخت الندامة , والتأني أبو السلامة , من كرم خلقه لان قلبه , ومن قل لبه زاد عجبه , ربما أدرك بالصبر الصواب , ليس لمعجب بنفسه و لا متكبر صديق ,سل عن الرفيق قبل الطريق , وعن الجار قبل الدار , لا تعادين أحدا لأنك لن تخلو من عداوة لعاقل أو جاهل : فلتحذر من حكمة العاقل , ومن جهل الجاهل ,
باك معترف بذنبه , خير من ضاحك يستخفي من ربه , لا تشتمن ذا خطأ بخطئه فيستفيد منك علما ويتخذك عدوا ,فلتسحيي من ذم من لو كان حاضرا لبالغت في مدحه , ومن مدح من لو كان غائبا لسارعت في ذمه ,المنفعة توجب المحبة , والمضرة توجب البغيضة , والمخالفة توجب العداوة , والمتابعة توجب الألفة , والعدل يوجب اجتماع القلوب , والظلم يوجب الفرقة , والانبساط يوجب المؤانسة , والانقباض يوجب الوحشة , والكبر يوجب المقت , والتواضع يوجب الرفعة , والكرم يوجب المدح , والبخل يوجب الذم , والكسل يوجب التضييع , والجد يوجب السرور ,الحذر يوجب السلامة , والطيش يوجب الندامة ,والتدبير يوجب بقاء النعمة ,بالصبر تسهل المطالب , وبحسن العشرة تدوم المحبة , وبخفض النفس تأنس النفوس , وبسعة الصدر يطيب العيش , والاستهانة بالناس توجب التباعد , وبكثرة الصمت تكون الهيبة , وبحلاوة الكلمة تكون الجلالة , وبالعدل تدوم المواصلة , وبالجميل تعظم الأفضال , وبصالح النيات تزكو الأعمال ,
بكثرة عمل الخير يعظم القدر , وباحتمال الأذى تجب الكرامة ,بالحلم عن السفيه يكثر رادي سفهه عنك , وبعفوك عن الظلم يكثر أنصارك عليه ,بالرفق تستحق اسم الكريم , وبترك ما لا يعنيك يتم لك الفضل . العقل يكسو أهله المحبة , من صغر الهمة , الحسد للضعيف على النعمة , النظر في العواقب نجاة , ومن لم يحلم ندم , ومن صبر غنم , ومن سكت سلم , ومن , ومن اعتبر أبصر , ومن أبصر فهم , ومن فهم علم , ومن علم عمل , ومن أطاع هواه ضل . مع العجلة الندامة ومع الصبر السلامة , زارع البر يحصد السرور , وصاحب العقل محبوب , وغالب الجهل منبوذ , وصداقة الجاهل تعب , إذا جهلت فاسأل , وإذا أخطأت فارجع , وإذا أسأت فاندم , وإذا ندمت فأقلع , المروءة كلها للعقل وحسن الرأي , اتبع صاحب التجربة , التعقل أصله التثبت , وثمرته الخير والسلامة , الأعمال كلها خير لو أخلصت نيتك , وكلها شر إذا نافقت بها ,
لا تحمل بطنك ما لا تطيق , ولا تتعلم علما لن تعمل به , ولا تعمل عملا لا ينفعك , ولا تثق بمالك ولو كثر.
من قنع شبع , ومن اعتزل نجا , ومن سكت سلم ( ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المستطرف في كل فن مستظرف