ناصر قطب محمد سليمان مسجــل فــــي: الاحراز مسجــل منــــذ: 2010-10-19 مجموع النقط: 52 |
المنطلقات يحدد الأستاذ البنا عددًا من المنطلقات الحاكمة للفكر السياسي في مشروع النهضة.. فمثلاً يؤكد حقيقة كون المسلم سياسيًّا من منطلق إسلامه فيقول: "هذا التحديد العام لمعنى الإسلام الشامل، ولمعنى السياسة المجردة عن الحزبية، أستطيع أن أجهر في صراحة بأن المسلم لن يتم إسلامه إلا إذا كان سياسيًّا بعيد النظر في شئون أمته، مهتمًا بها غيورًا عليها، وأستطيع كذلك أن أقول إن هذا التحديد والتجريد أمر لا يقره الإسلام وأن على كل جمعية إسلامية أن تضع في رأس برنامجها...
هذه قصة من قصص السنة حدثت في التاريخ البعيد، قصها علينا رسولنا صلى الله عليه وسلم؛ فأصبحت بذلك تراثًا لنا نحكيه لأبنائنا مما يمكن أن نسميه التاريخ الإسلامي. إنها قصة غلام الأخدود.. وقد أوردها الإمام مسلم من حديث صهيب الرومي، فأوصيك أخي الحبيب أن ترجع إلى نص الحديث في كتاب من كتب السنة، كرياض الصالحين مثلا. 1) "كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر، فلما كبر قال للملك: إني قد كبرت فابعث إلي غلامًا أعلمه السحر فبعث إليه غلامًا يعلمه". وهكذا يحرص أهل الباطل على توارث...
حديثنا عن نموذج فريد في الإصلاح والتغيير، فقد كان ريحانة مكة، وأعطر أهل مكة، وأنعم شباب مكة، نشأ في النعمة، وغذي بها، عاش من حياة الثراء والترف ما لم يحظ به غيره من شباب مكة، وعندما سمع عن الإسلام، وعظمة الإسلام، ورقي تعاليمه، وسمو أخلاقه، تغير! فقد اختار الإيمان بالله واتباع رسوله، وتنازل عن كل ما كان يعيشه من الرغد والزينة، نعم إنه نموذج عظيم للتغيير، لشاب قبل أن يغير حياته من الضد إلى الضد، ونفسه بذلك راضية، إنه مصعب بن عمير- رضي الله عنه وأرضاه- نموذج الشاب...
لا شك أن الدعوة إلى الله واجب شرعي لا يمكن التفريط فيه، أو التغافل عنه وتناسيه والانشغال بغيره، وعلى المرء المسلم الذي آمن بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولاً أن يمارس الدعوة إلى الله؛ إعذارًا إلى الله، وتقربًا إليه، وطمعًا في الأجر والثواب، وهربًا من اللعنة التي لحقت ببني إسرائيل لتخليهم عن واجب الدعوة والنصح ?لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا...
عناصر الخطبة: - لماذا جعل الله تعالى إبراهيم إمامًا؟ - من هو الإمام العادل؟ وما حاجة الأمة إليه الآن؟ - مقومات الإمام العادل وأمثلة من روائع تاريخنا الإسلامي. إن الحمد لله تعالى، أحمده، وأستعين به، وأستهديه، وأعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، إنه من يهد الله فهو المُهتدي، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح لهذه الأمة؛ حتى كشف الله به الغمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى تركنا...
قال الله تعالى: ?وأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى? كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ(27) ? (الحَجّ). وَرَدَ عن ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير في قوله عزَّ وجلَّ: ?وأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ? أي: نادِ في الناس بالحج داعيًا لهم إلى الحج إلى هذا البيت الذي أمرناك ببنائه، فذكر أنه قال: يا رب كيف أبلِّغ الناس وصوتي لا ينفذهم؟ فقال: نادِ وعلينا البلاغ؛ فقام على مقامه، وقال: "يا أيها الناس إن ربكم قد اتخذ بيتًا...