ناصر قطب محمد سليمان مسجــل فــــي: الاحراز مسجــل منــــذ: 2010-10-19 مجموع النقط: 52 |
الحمد لله الواحد المنّان الذي بيده مقاليد الأمور كلها، وبيده قلوب العباد يقلبها كيف يشاء، وأصلي وأسلم على خير الأنام سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- الذي دمعت عيناه لوفاة يهودي- من أجل روح فلتت منه إلى النار- فهو الرحمة المهداة والسراج المنير الحريص على كل من شهد لله بالوحدانية وله بالرسالة وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، مهما يأتنا من قومنا من تكذيب وصد وتزييف وتغيير للحقائق فهم قومنا وصدق المعصوم عندما طلب منه أتباعه أن يدعو على...
?وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ (33)? (فصلت). لقد حرصت الجامعات والمعاهد العلمية في أصول الدين والشريعة والدعوة والدعاة على أن تزود طلابها بالزاد العلمي الذي يعينها على الحديث إلى الناس، ودعوتهم إلى الطاعة، وتحذيرهم من المعصية؛ لكنها في نفس الوقت أهملت الشق الروحي في حياة الداعية، فإذا بها تُخرِّج دعاة البعض منهم طلق اللسان فصيح البيان قليل الإيمان، والكثير فاقد للسلاحين: فيض الإيمان...
الأثرة حذَّر الرسول صلى الله عليه وسلم منها الأنصار، فعَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنَّ رَجُلاً مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا تَسْتَعْمِلُنِي كَمَا اسْتَعْمَلْتَ فُلانًا، قَالَ: "سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أثْرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ" (متفق عليه)، ونحن أنصار اليوم لدعوة الله عز وجل، ونريد أن نكون على نهجهم ونقتفي أثرهم لنحشر معهم، ونلقاه صلى الله عليه وسلم على الحوض غير مبدلين وإنما...
العلماء ورثة الأنبياء، اصطفاهم الله ليكونوا حملة الدين والشريعةِ، فهم أعرف الناس بالله، ووظيفتهم دلالة الناس على الله تعالى، قال الله تعالى: ?وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)? (فصلت)، وقال تعالى: ?إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ? (فاطر: من الآية 28). وفِي الحدِيثِ: "من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا، سلك الله به طريقًا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضًا لطالب...
الجنة غاية كل مسلم في هذه الحياة.. نصلي ونصوم، نزكي ونحج، ونفعل الخيرات نأتمر بما أمر الله به وننتهي عما نهى الله عنه، كل ذلك من أجل نيل رضى الله والفوز بالجنة، لذلك ما أكثر الآيات والأحاديث التي تذكر المسلم بغايته في هذه الدنيا؛ حتى لا يغفل عنها ويكون على ذكر دائم لها، قال تعالى: ?وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي...
روى ابن ماجه، وابن حبان في صحيحه عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: دخل النبي صلى الله عليه وسلم فعرفتُ في وجهه أن قد حضره شيء فتوضَّأ وما كلَّم أحدًا، فلصقت بالحُجرة أسمع ما يقول، فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: "يا أيها الناس، إن الله يقول لكم: مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا أُجيب لكم، وتسألوني فلا أعطيكم، وتستنصروني فلا أنصركم"، فما زاد على ذلك حتى نزل. الناظر سريعًا للنصِّ النبوي يراه من الأحاديث التي تحثنا على الاستمساك بالأمر...