مسجــل فــــي:
كفر الرجالات
|
القليوبية
|
مصر
|
مسجــل منــــذ: 2011-07-18 آخـــر تواجــــــد: 2011-09-27 الساعة 18:30:28 محموع النقط: 8.4 |
حقيقة الوحي الرباني : الوحي ليس معاناة ذاتية يعالجها النبي في نفسه ، بمعنى أنه ليس ضربا من ضروب الكشف والإلهام الذي يكتسبه الإنسان بممارسة بعض الرياضات الروحية العنيفة بل الوحي حوار علوي بين ذاتين : ذات متكلمة آمرة معطية ، وذات مخاطبة مأمورة متلقية . ولم يخلط النبي محمد صلى الله عليه وسلم-والأنبياء عليهم الصلاة والسلام- بين ذواتهم الإنسانية المأمورة المتلقية وبين ذات الوحي الآمرة المتعالية ، فالإنسان واع أنه إنسان ضعيف بين يدي الله ، يخاف عذاب ربه إن عصاه ، ويرجو...
إمكانية وقوع الوحي : الوحي أمر واقع لا يمكن إنكاره عند كل من آمن بوجود الله تعالى وكمال قدرته ، فالخالق المدبر يرعى خلقه بما شاء من أنواع التدبير والرعاية ، والصلة بين الخالق وخلقه إنما تكون عبر رسله ، ورسل الله لا يعرفون مراد الله إلا عن طريق الوحي سواء كان بواسطة أو بغير واسطة . فالعقل السليم لا يستبعد إمكانية الوحي ، لأن الخالق القادر لا يصعب عليه شيء .
معنى الوحي : الوحي هو إعلام الله تعالى من اصطفاه برسالته كل ما أراد إطلاعه عليه من أمره وعلمه وهو آتيه ليبلغه إلى من شاء الله تعالى من خلقه . فالوحي أمر مشترك بين جميع رسل الله ، كما جاء في قوله تعالى : { إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ...
القرآن الكريم كلام الله تعالى : القرآن من كلام الله ، وقد تكلم به حقيقة لا مجازًا ، من باب إضافة الكلام إلى قائله ، وهو الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم ليكون للعالمين نذيرًا ، فإضافته إلى محمد صلى الله عليه وسلم إضافة تبليغ وأداء ، لا إنشاء وابتداء والمشكك في هذه الحقيقة ليس أمامه إلا أن يضيف هذا القرآن إلى النبي نفسه ، أو إلى مخلوق علّمه إياه . أما الاحتمال الأول : وهو كون القرآن من عند محمد صلى الله عليه وسلم وذلك لفرط ذكائه ، ونفاذ بصيرته ، وشفافية روحه ، مما...
[align=right:d50da93d4b]القرآن الكريم : ما هو القرآن الكريم ؟ القرآن هو اسم لكلام الله تعالى المنزّل على عبده ورسوله محمد المتعبد بتلاوته ، المعجز بكل سورة منه ، وهو اسم لكتاب الله خاصة ، ولا يسمى به شيء من سائر الكتب . ومن أسمائه الفرقان والكتاب والذكر والتنزيل وقد غلب عليه اسما القرآن والكتاب ، وفي ذلك إشارة إلى شدة العناية بحفظه في موضعين لا في موضع واحد ، أعني في الصدور والسطور جميعًا ، أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى .