تلس

قانال تعالى :-وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون......صدق الله العظيم.........ان لم نلذ بالصبر فقد نكون اعترضنا على مالك الامر سبحانه وتعالى ونحن نعلم جميعا ان نوائب الدهر لا تدفع الا بعزائم الصبر فالنجعل بين اللوعة الغالبه والدمعة الساكبه دافعا من ديننا فأن المحن اذا لم تعالج بالصبر كانت كالمنح اذا لم يقابل بالشكر فصبرا جميلا وان فحول الرجال لاتستفزها الايام بخطوبها كما ان متون الجبال لاتهزها العواصف بهبوبها....فعزيز عاي ان اخاطبكم معزيا نفسي واياكم في رجل عظيم الركن لاهله وقبيلته وشهاب ساطع لدارفور والسودان بكامل حدوده ...الناظر احمد السماني البشر في عهد ادارته ابتدأ فجر العز والنصر ورفع اسم القبيلة الي المكان الاعلى والمقام الاسمى الفقيد رجلا اكمل من في الشعوب رجولة وامتنها اخلاقا واصدقها عزيمة واقواها شكيمة جاء هذا الرجل سليما من داءالترف الذى يأكل قادة الامم وزعماؤها قنعت نفسه من نعيم العيش وكان في كثير من الاوقات يخلو بنفسه ويبتعد عن ضوضاء المدن فتجده دائما بين قرى اهله وفرقان باديته ليجد نفسه تصفو وتقوىعلى تحمل الاعباء الثقال ....الناظر احمد السماني رحمه الله جاء من قبيلة بدويه لم تعرف نفسها الخضوع لغير ما تعتقده الصواب لذلك كان الفقيد لم يتعود للخنوع لاحراز اي غرض من الاغراضولم ترضى نفسه الا الاباءوالشمم والمنزلة العلياوقد كان.....ولما كان احمد السماني يتمتع برجاحة العقل واستكمال الذكاء ونضوج الفكر وتدفق ينابيع الحكمة منه....كل هذه جعلت من قادة السودان يوكلون اليه مهامجساموكان هو الاجدر على تنفيذ المهمة الملقاه على عاتقه الا رحم الله الفقيدوختاما ارثيك يا احمد السماني. قبرت وجهك وانصرفت مودعا........بأبي وامي وجهك المقبور
وارى ديارك من بعدك قفرة........والقبر منك مشيد معمور
دارفور كلها لفقدك واحد.........في كل بيت رنة وزفير
عجبا لاربع اذرغ في خمسة.........في جوفها جبل اشم كبير..

الفخامة والشموخ والعزة للاسلام وربنا يطيل في عمرك يا ناظر النظار