حجيرة ابراهيم ابن الشهيد مسجــل منــــذ: 2010-10-19 مجموع النقط: 3380.35 |
منوعات
ما قصة “العشاء الأخير” لجنود لواء غولاني الذين فجرهم حزب الله؟
الشروق أونلاين
2024/10/14
تصدّر هاشتاغ “العشاء الأخير” الترند عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بعد عملية نوعية نفّذها حزب الله مستهدفا جنود لواء غولاني، الذي يعتبر من أقوى الألوية في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتلقى اللواء الذي يعتبر بمثابة رأس حربة لدى قادة الاحتلال نظرا لاستمراره في العمليات العسكرية منذ تأسيسه، ضربة موجعة، مساء الأحد، خلال تناول جنوده العشاء في صالة الطعام بقاعدة للتدريب بالقرب من بنيامينا جنوبي حيفا.
وأظهرت الفيديوهات المنتشرة عبر منصات التواصل، الجنود وهم يستمتعون بتناول مختلف أنواع المأكولات والمشروبات، ويتبادلون الحديث والضحكات ظنا منهم أن العشاء كغيره، لكن حزب الله فاجأهم بإطلاق مسيرة اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية وسقطت وسط طاولات الطعام.
وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية في هذا الشأن فقد لقي 4 جنود مصرعهم فيما أصيب 67 آخرين في الهجوم الذي اختار له رواد الشبكات اسم “العشاء الأخير”، والذي يرجح أنه أكثر عملية آلمت الصهاينة بعد طوفان الأقصى.
ووصف مدونون العملية بالمركبة والمعقدة، بسبب تنفيذها في العمق الإسرائيلي، لافتين إلى أن حزب الله بعث من خلالها عدة رسائل، أولاها أن قدراته التنظيمية والعسكرية أقوى بكثير مما يتصوره الاحتلال، وثانيها هشاشة منظومة الدفاع الجوية والقبة الحديدية أمام المسيرات الانتحارية.
كما تحدث البعض عن البعد الاستخباراتي للعملية والذي لا يجب إغفاله، فموقع معسكر غولاني لم يكن محددا بأهداف الهدهد بحيفا في ما نشر سابقا حول حيفا، وهذا الهدف حددته المقاومة وتابعته إلى حين موعد اجتماع الجنود مما يعني حسبهم أنها تعرف أين ومتى تضرب.
يذكر أن إذاعة جيش الاحتلال قالت إن حزب الله نجح في خداع نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي من خلال إطلاق رشقة صاروخية بالتزامن مع الطائرة المسيرة، مما تسبب في تشويش النظام وعدم رصد المسيرة التي أصابت هدفها بدقة.
وتواصل قوات العدو الصهيوني التحقيق في الحادث لفهم سبب عدم تفعيل أنظمة التحذير، في الوقت الذي شاركت 50 سيارة إسعاف ومروحيات في إجلاء المصابين من الموقع، مما يدل على حجم الكارثة.